رواية بقلم الرائعة علياء عبد الصبور الفصل الاول
المحتويات
_ لو سمحتي.. استأذنك بس تساعديني أعدي الشارع
بصت للصوت اللي جاي من جنبها لقيته شاب أسمر طويل وفي منتهى الوسامة بنضارة سودة على عنيه.
فكرت تساعده وبعدها ترددت.. يمكن بيمثل.. وازاي اصلا هتمسك أيديه وتعديه الشارع.
ردت _
_ حاضر.. ثواني هشوف حد يساعدنا احنا الاتنين
اية ده انتي كمان مش بتشوفي
_ لا بشوف.. بس بخاف أعدي الشارع
_ امسك العصاية ازاي يعني.
ابتسم وقال
_ ما انتي اكيد مش هينفع تمسكي ايدي يعني
طيب استني
بصت حواليها فلقيت راجل.. طلبت منه بصوت واطي انه يعديه الشارع.
قرب الراجل ومسك ايدة وعداه وعدت هي جنبهم شكره ومشي بعدها من غير حتى ما يسأله اذا كان محتاج حاجة منه ولا لا
_ انت مش شايف بجد
ابتسم وقال
انتي لسة هنا
_ أيوة.. هو انت مش شايف بجد
اه والله مش شايف بجد
_ اومال ازاي اول ما كلمتني عرفت اني واقفة جنبك واني بنت.
علشان انتي كنتي بتتكلمي في التليفون.. وبتقولي للي بتكلميها اقفلي علشان هعدي الشارع
_ ايوة صح.. معاك حق.. طيب أنت رايح فين
_ رايح المستشفى
_ مستشفى السعادة اللي في مصر الجديدة
طيب وهتروح ازاي
هاخد تاكسي من هنا
_ طيب انا كمان رايحة مصر الجديدة لو ما عندكش مشكلة ممكن اخدك في طريقي
ماشي.. هاخدك في طريقي
ضحكت بينها وبين نفسها على ثقته وقالتله
_ ماشي.. خدني في طريقك.
وقفت تاكسي وساعدته انه يركب في الكنبة اللي ورا وفتحت الباب الناحية التانية وركبت جنبه.. وقبل ما تقفل الباب قال للسواق _
اتحرك التاكسي وفضلوا هما الاتنين ساكتين خالص.. لحد ما بدأت هي بالكلام
_ هو ممكن أسألك سؤال
أه طبعا اتفضلي
_ أنا أسفة يعني لو السؤال رخم.. بس معلش.. هو انت ازاي نازل لوحدك
كنت مضطر
_ يعني ما عندكش حد يوصلك
لا الحمد لله عندي.. بس للأسف النهاردة مواعيدهم كلهم كانت مش مناسبة للمشوار بتاعي.. اخواتي واصحابي وأمي كمان
لا مش متعود أوي.. بعملها لما اتزنق
_ طيب ليه ما طلبتش عربية تجيلك تحت البيت
مش عارف.. بس حسيت اني هقدر اوصل لأول الشارع وهلاقي عربية بسهولة.. حبيت أكسر الخۏف شوية من اني اتحرك لوحدي برة
_ أيوة بس ده خطړ عليك
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
انتي رايحة فعلا مصر الجديدة
_ أمممم. في الحقيقة لأ
كنت حاسس.. صعبت عليكي.. صح
_ لا.. مش فكرة صعبت عليا.. بس أنا رايحة مكان قريب من هناك.. فقولت اطمن عليك واكمل على المكان اللي انا ريحاه
انتي رايحة شغل
_ لا.. هقابل صحابي
تمام.. عموما شكرا على المساعدة وأسف لو تعبتك
_ لا ما فيش تعب خالص.. ممكن أسألك سؤال تاني
أه طبعا.
_ انت رايح المستشفى ليه.. تعبان ولا رايح علشان عنيك
لا الحمد لله مش تعبان.. ومش علشان عنيا.. عنيا ما برحش علشانهم لدكتور.
_ ليه
علشان ما فيهمش أمل.. هعيش طول حياتي بيهم كدة
ردت بتأثر
الحمد لله على كل حال
ابتسم ورد
_ ألف حمد وشكر طبعا
طيب رايح ليه المستشفى
وقبل ما يرد كملت بإحراج.
_ أنا رغاية أوي.. صح
لا خالص.. بالعكس
_ فضولية وبدخل نفسي في اللي ما ليش فيه
ضحك من طريقتها ورد
_ عادي.. فضول المرأة يعمل أكتر من كدة.
كشرت وقالت _
سوري لو ضايقتك.. وما فيش فضول ولا حاجة.. أنا بس بحاول افتح معاك كلام علشان الطريق يعدي أسرع.
ابتسم وقال
_ يعني مش عايزة تعرفي انا رايح ليه
لأ
بص ناحيتها كأنه شايفها وقال _
_ بس انا عايزك تعرفي
طيب انت رايح ليه
ضحك وقال _
_ فضول المرأة يأبى ألا تعرف
تصدق انا غلطانة.
ودت وشها الناحية التانية واتقمصت.
كان عندها احساس انها تعرف اللي قاعد جنبها بقالها مېت سنة وكانت ھتموت وتعرف هو رايح المستشفى ليه وليه مضطر
متابعة القراءة