رواية بقلم دعاء احمد الفصل الثاني
المحتويات
بوجودي... انت اللي بتخاطر يا ابراهيم.. انك ترتبط بيا... انا اصلا معرفش هل انا مستعدة لان يكون عندي حياة زي اي بنت و لا لاء
انا معرفش اذا كنت هعرف اربي اولاد و لا لاء..
انت جاي تاخد ريسك صعب بدون سبب يعتبر... لمجرد انك شايف اني مختلفة
انا عشت أربعة وعشرين سنه لوحدي يا ابراهيم... انت عندك والدك و والدتك و ابن خالتك دول كانوا في ضهرك... لكن أنا!
انت عارف انا وافقت عليك ليه
علشان شفت في عنيك لمعه عيوني و هي فرحانه... حسيت للحظة اني هبقي مرتاحة و انا معاك من كلامهم عن جدعنتك و شهامتك قلت جايز القى اللي ضاع مني طول عمري...
انا عايزاه حد يحبني يفضل يحبني طول العمر يمكن ساعتها لا هبعد و لا هحس بالندم...
ابراهيم لأول مرة يحس ان في حد صريح كدا بتتكلم عن مشاكلها النفسية و بتتكلم عن نفسها بمنتهى البساطة حتى عن عقدتها و دا كان مريحة.
ابراهيم هو انتي بتصلي يا صدفة
صدفة انت فاكر علشان كنت عايشه برا يبقى انا معرفش حاجة عن الدين... و لا علشان انا مش محجبه... انا عارفة ان الحجاب فرض بس انا لسه مش عارفه إذا كنت هقدر البسه و مقلعوش تاني.
ابراهيم طب مش عايزاه تسأليني عن حاجة.
صدفة ازاي! اكيد عايزاه اعرف عنك حاجات كتير....
ابراهيم سكت للحظات و هو بيبصلها
علشان انتي رغم أنك كنتي بعيدة عن مصر لكنك لسه بريئة جايز تكوني عندك مشاكل نفسية... و جايز تكوني غريبة لكنك جدعة و بنت بلد... علشان انتي الوحيده اللي مخلياني عايز اعمل اي حاجة تخليكي فرحانة... و تبقى قريبة مني و على فكرة كان ممكن أقرب منك بسهولة من غير خطوبة و لا جواز لان قلبك خام صحيح كنتي هتحطي بينا حدود و هتتمسكي بيها
اه هيكون بينا مشاكل بس تتحل ما بينا مش هقدر اوعدك اني منيمكيش و انتي مش زعلانه مني
بس اقدر اوعدك اني اول ما اصفي هرجعلك لاني مش هقدر ارجع لك و انا شايل منك يا صدفة... صعب.. و يا خۏفي الصعب يبقى هين على ايدك...
صدفة كانت حاسه بالدف في كلامه. ابتسمت بهدوء كلامه حلو منه
و أنا موافقة يا ابراهيم
ابراهيم ابتسم براحة...
خلاص يبقى زي ما اتفقت انا و باباكي بعد يومين هنروح نشتري الدهب و الخطوبة بعدها موافقة يا ست الحسن ...
صدفة بخجل و وشها أحمر
ممكن متقولش الكلمة دي تاني لو سمحت يعني بتوترني و بعدين ايدي بتبقي مجمدة و بتوتر و...
ابراهيم ضحك على شكلها صدفة أنتي جميلة اوي...
صدفة بحدةلا بقولك ايه اتلم!
مريم دخلت بسرعة و اتكلمت بخبثاحم بابا بينادي عليكم علشان نتعشى اظن كفاية كدا
صدفة قامت بسرعة مشيت مع مريم و ابراهيم قام بعد لحظات و هو بيدعي ربنا يهدي قلوبهم لبعض....
كانوا قاعدين على السفرة
شمسبصراحة يا حاج عبد الرحيم انت بناتك اكلهم احسن من المطاعم كل مرة اكل من ايدك يا مريم اندم
مريم بابتسامةليه كدا بس ايه اللي مش عجبك
فاروق مش عاجبها! انتي بتهزري دي بقيت تحب اكلك حتى اكتر من الاكل اللي هي بتعمله.
شمسو بصراحة بقا يا مريم مبتقش استطعم حاجة انا بعملها و بفكر ايه السر فيه و لا انت عندك خلطة سرية يا حاج عبد الرحيم و مش بتبيعها هي اللي مخليه الاكل حلو كدا.
صدفة بسرعةبتعمل الاكل بحب...
كلهم بصوا لها باستغراب لكنها كملت بجدية
مريم بتحب المطبخ و كأنه اهم حاجة... لما بقف معها بحس انها مش بتعمل الاكل لمجرد انها تطبخ لا
هي بتفهم في البهارات كويس اوي و بتعرف توظف كل حاجة في مكانها بكميه بسيطة... و لو مفيش عندها طاقه حب... حقيقي الاكل مبيبقاش له طعم...
احمد بابتسامةفعلا يا مرات اخويا واضح اوي أنها بتحب المطبخ... لأنها كمان بتزين الأطباق بشكل جميل...
مريم ابتسمت بسبب كلامهم و اعجابهم باكلها بصت لإبراهيم اللي كان بياكل من الملوخية
على فكرة.. صدفة هي اللي عاملة الملوخية و جهزت معايا باقي الأكل.
صدفة بحرج و هي بتبص لإبراهيم
يعني انا مش شاطرة في المطبخ... بس يعني كنت بتعلم منها...
ابراهيم بجدية على فكرة طعمها حلو... و مظبوطة ملهاش عرق و ملحها مظبوط..
احمد بمرحمين يشهد للعروسة!
صدفة ابتسمت و كانت بتاكل و هي فرحانة جدا اكتر من اي يوم تاني...
الساعة واحدة و نص بعد نص الليل
مريم كانت قاعدة جنب صدفة اللي كانت نايمة و هي حضناها فضلوا سهرانين و بيتكلموا و صدفه بتحكي ليها اد ايه هي فرحانه.
فكرت لو كانت هي اللي اتخطبت لإبراهيم متأكدة أنها مكنتش هتبقى فرحانة كدا لان قدرهم كان مكتوب
ملست بحنية على شعر صدفة و مالت باست راسها لان هي كمان لقت نفسها لما لاقت صدفة...
كانت هتنام لكن جالها رساله على الموبيل اخدت و بصت فيه لقت رقم مجهول باعت ليها على تطبيق الواتساب فتحت الرسالة تشوفها
على فكرة اكلك بجد حلو يا خسارة مش من حظي اني اكل منه على طول
كان مكتوب اسمه علي برنامج تروكول احمد منصور
بعفوية عملت بلوك الرقم و قفلت حضنت صدفة و هي بتحاول تنام
تاني يوم
معتز كان بيلبس خرج من اوضته كانت فايزة مستنياه علشان يروحوا لعند اخوها عبد الرحيم يطلبوا ايد صدفة....
عبد الرحيم كان قاعد في الصالون مع فايزة و معتز اللي كان متشيك زيادة عن اللزوم... رغم انه كان عايز يقولهم على موضوع قراءة فاتحة صدفة لكن صبر لحد ما يعرف اللي عندهم.
عبد الرحيم
في ايه يا معتز انا حاسس كدا أنك عايز تقول حاجة... في ايه يا فايزة
ما هو لو هتفضلوا ساكتين كدا يا تقومي تروحي بيتك انتي عارفة اني
متابعة القراءة