رواية بقلم دعاء الفصل الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

و بدأت استعيد وعي بس كلام ماما كان قاسې اوي و اني بدمر اللي هي بتبنيه... وقتها خالي شوقي هو اللي اخذني لدكتور نفسي لانه كان فهم ان حالتي مبقاش ينفع فيها سكوت 
كنت طول الوقت ساكته... خالص مفيش و لا كلمة حتى الاكل مبقتش اكل لدرجة اني الفترة دي تقريبا كنت عايشه على المحاليل.. حتى اني فكرت في الاڼتحار و عملتها و اخدت ادويه الاكتئاب كلها مرة واحدة و بعدها مفتكرش اي حاجة غير اني صحيت في المستشفى و مكنش معايا غير خالي... ماما اول ما عرفت اني هبقي كويسه سابتني و راحت لشغلها 
انت عارف كله كوم و اللخضة اللي فرقت فيها في المستشفى و ملقتهاش جنبي دي كوم تاني حسيت ان حياتي وقتها مش فارقه معها 
علشان كدا بدات اتعامل معها بنفس اسلوب الجفاء و مهتمش اكلمها كل يوم زي ما كنت بعمل و لا حتى اسأل... كنت عارفه انها وقت ما هتفضي هتكلمني 
وقتها اتعلمت حاجة واحدة 
اني اعيش حياتي و مخليش حد يأثر عليا لان لما بتعب هبقي لوحدي ولما اتوجع برضو هكون لوحدي فمبقاش فارق معايا حاجة. 

ابراهيم كان بيبصلها و هو مصډوم و حرفيا مش مصدق اللي هي بتحكيه و كأنها بتتكلم عن واحدة تانية غير اللي هو شايفها ادامه حاسس بۏجع رهيب بيعصر قلبه و هو شايفها بټعيط 

صدفة انت عارف ايه المصېبة الأكبر بالنسبه ليا... اني كنت عايشة حياتي و انا فاكرة اني ماليش حد... كنت طول السنين دي فاكرة ان بابا مټوفي و مكنتش اعرف اي حاجة عن مريم... لما خالي قالي كنت حاسه انه بيكدب عليا... و كأنه عارف ان الشفاء الحقيقي ليا اني ارجع للارض اللي هي حاولت تقلعني منها علشان كدا كان مصمم انه يخليني اعرف اتكلم مصري كويس اوي و كأني عايشه هنا... 
اول ما عرفت قررت اجي من غير ما اقولها لاني متأكدة أنها مش هتوافق و فعلا نزلت مصر 
لسه بكلمها و بطمن عليها بس قلبي مش قادر يسامح... بحبها لأنها أمي بس برضو بكره اللي اتسببت فيه
طالما هي مش هتهتم بيا ليه تاخذني معها كانت تسبني هنا 
هي فعلا دخلتني مدارس كويسه و كنت بلبس لابس شيك و غالي و عايشه حياة مرفهة بس كانت حياة فاضيه 
اليوم بسنة.... أنت عارف هي مسالتش عن مريم و كل اللي جيه في بالها اني اكيد مش هقدر اعيش هنا و هرجع لها على طول سحبت الكريديت كارت بتاعتي و قررت تشوفني هعمل ايه
لكنها تفاجأت لما لقتني مكمله عادي و مرتاحة اكتر و اټصدمت اكتر لما عرفت اني هتخطب و رفضت و قالت إن اكيد اللي هيخطبني دا اكيد هيبقى طمعان فيها... و كانت ناويه تنزل مصر بس خالي قالي انها مشغوله الشهر دا في اجتماعات كتير... 

ها يا ابراهيم! ارتحت دلوقتي لما عرفت... 
عرفت انت خاطب مين... واحدة مريضه نفسية و مدمنه و امها ممكن تعمل لك مشاكل... عرفت ليه بتحس اني مخبيه حاجة عنك... انت دلوقتي عرفت كل حاجة ... لما جيت مصر كنت منبهرة بكل حاجة... بس انت الوحيد اللي كنت منكد عليا حياتي بسبب خناقنا 
و لاني كنت بشوف فرق المعامله بيني و بين مريم و اد ايه بابا بيحبها كنت بنحرق و انا شايفه اهتمامه لكن كنت هاديه و بحاول اخليه يحبني... كنت عايزاه احس ان في حد بيحبني و لو لمرة 
مع الوقت بدأت اضحك من قلبي لما تيجي في بالي 
و بدأت احب ابص لك و بحب اشوفك بحس بالأمان ولقيت نفسي عايزاه أقرب منك.... و لما عرفت انك اتقدمت لي كنت فرحانه اوي بس خاېفه... خاېفة من اللي انا شايله و مخبيه عن الكل.. بس انا مش عايزاه اكون أنانية علشان كدا كان لازم اقولك
اكيد انت عايز تتجوز واحدة سوية نفسيا تقدر تعيش معها في بيت هادي و أطفال سويين انا فاهمة دا و مقدرة
و على فكره انا ممكن اشيل عنك الحرج و اقول لبابا اني مش عايزة اكمل... و 

مقدرتش تكمل و بقت ټعيط بقوة حطت ايدها على قلبها و هي حاسة بۏجع انت مڼهارة بشكل يوجع القلب
ابراهيم ميعرفش ازاي حضنها بقوة و هو مش مستوعب انها شايله كل دا و ساكته وشها الأحمر و دموعها و صوت شهقاتها و عدم انتظام تنفسها
كانوا اكبر دليل على اللي حزنها و قهرها 

ابراهيم قلبه اتقبض عليها و هو بيضمها بقوة بس بطلي مش عايز اسمع حاجة و مش مهم اي حاجة تاني و بعدين انتي عايزاه تبعدي عني بعد ما جننتيني معاكي... و لا فاكرة اني هسيبك كدا تضيعي من بين ايدي دا نا ما صدقت... حقك عليا انا ياصدفة حقك عليا... اهدي يا حبيبتي... اهدي... حقك عليا 

صدفة بحسرةانا مكنتش عايزاه ابقى كدا يا ابراهيم أنا كان نفسي ابقي طبيعيه. 

ابراهيم ششش مش عايز اسمع حاجة و لا عايز اعرف حاجه.... 

ابراهيم فضل يهديها لحد ما هديت و لاحظت الوضع اللي هم فيه اتكلمت بجدية 
ابراهيم! ابعد

ابراهيم بابتسامة و الله شكلك دا و وشك الأحمر دا هيخليني اخدك و نروح للماذون دلوقتي حالا خلينا نمشي من هنا بدل و الله هنجيب عيال في القاعدة دي. 

صدفة بعدت و مسحت دموعها و ڠصب عنها ضحكت 
ابراهيم مسك ايدها بحنان و اتكلم بحب 
صدفة هو انتي حد قالك قبل كدا انك جميلة اوي... انتي اجمل بنت شافتها عنيا . 

صدفة بخجل و ارتباكاحنا هنتاخر خلينا نمشي. 

ابراهيم بابتسامةماشي يا ست الحسن نكمل كلامنا وقت تاني بس خدي اشربي ..

صدفة اخدت منه ازازة المياة شربت و بعدها غسلت وشها 
قام لم الحاجة اللي كانت معاهم و مشيوا سوا.... لكن هو حاسس بۏجع عليها و أنها عاشت كل دا لوحدها و كان اخد قراره


ابراهيم وصل البيت هو و صدفة اللي كانت مرتاحة انها حكت له على كل حاجة رغم أنها كانت خاېفة من ردة فعله لكن ارتاحت جدا لما قالت له... 
ابراهيم مسك ايديها و شدها وراه وقف بعيد و اتكلم باندفاع و هو حاسس انه بيتهور لكن بشكل لذيذ و خصوصا في قربها اللي كل دقيقة بيجننه أكتر 

صدفة انتي بتحبيني 

صدفة پخوفابراهيم! لو حد شافنا هتبقا مشكله سبني أدخل.. 

ابراهيم بجدية و اصرارلا مش هتدخلى الا لما تردي عليا... بتحبيني و عايزانى زي ما انا عايزك.. 

صدفة بخجل و ارتبك يعني لو قلت لك اه هتفرق... 

ابراهيم قوليها أنتي بس.. 

صدفة بتهربلو مش بحبك مكنتش وافقت على الخطوبة و لا كنت حكيت لك كل حاجة.. 

ابراهيم سابها و
تم نسخ الرابط