رواية بقلم دعاء الفصل الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

طب قومي بقا بطلي نومي يالا انا ماشيه ابقى فطري بابا و اديله دواه . 

سأبتها و راحت فتحت الباب بسرعة و على وشها ابتسامة 
_صباح الخير يا ابراهيم. 

ابراهيم بابتسامه واسعةصباحك فل.. 

صدفة و هي بتقفل الباب بالك رايق النهاردة يارب دايما... 

ابراهيم بالي راق لما شفتك... 

صدفة بضيقوالله! علشان كدا مكنتش طايقني امبارح و قفلت على طول.. 


ابراهيم و هو يمسك ايدها و نازل
و الله كان ضغط شغل. 

صدفة ربنا يستر لما نتجوز متتقلبش كدا يا خۏفي.. 

ابراهيم حقك عليا بس بجد كنت مضغوط انا و عزيز امبارح... قوليلي جبتي الدواء بتاعك معاكي ممكن نتأخر .. و بطاقتك

صدفة بدلال متقلقش كله تمام يا هيما.. 

ابراهيم كان ماشي في الشارع لما سمع كلمتها الأخيرة وقف و بص لها بغيظ

بقولك ايه احنا في الشارع و بعدين وفري الدلع دا اسبوع كمان نكتب الكتاب و الا و الله  هتبقى مسئولة عن اللي هيحصل و بعدين راعي ربنا فيا شوية و بطلي تتكلم كدا اقولك عايز الشويش عطية جنبي. 

صدفة ضحكت على شكله و طريقة كلامه 
ابراهيم بسعادة صبرني يا صبر.. 

بعد مدة وصلوا للمستشفي لكن كان فيه زحمه كالعادة ابراهيم حجز دور ليهم بصعوبة و لما حس انهم كدا كدا هيتاخروا بص لها 
تيجي نضرب فول بالزيت الحار و طعميه سخنة... لان شكل الموضوع مطول..

صدفة ماشي بس دورنا ممكن يروح علينا و انا مش هستحمل اكون ابعد من كذا.. 

ابراهيم متقلقيش انا هظبط الدنيا.. 

سابها و راح كلم الموظف و بعدها دقايق رجع لها

يالا بينا.. 

صدفة عملت ايه 

ابراهيم و لا حاجة اديته رقمي و قلت له قبل ما دورنا يجي يرن عليا لو اتاخرنا.. 

صدفة لله كدا! 

ابراهيم هو لسه في حاجة لله في الزمن دا.. يالا يا صدفة.. 

بعد مدة 
كانوا قاعدين في محل صغير جنب المستشفى و أقدامهم اطباق فول و فلافل و مخلل و بتنجان و العيش 
صدفة كانت بتاكل و هي بتبص له 

ابراهيم مسك رغيف و اتكلم عايزاه تقولي ايه 

صدفة بجدية أنتي ليه مستعجل على كتب الكتاب كدا

ابراهيم بجديةخاېف على نفسي من الرزيلة بذمتك فيه واحد زي يخطب واحدة زيك و ميخفش على نفسه. 

صدفة واحدة زي ازاي بقا يا استاذ ابراهيم ايه مش عجباك لو مش عجباك نفضها سيرة. 

ابراهيم مش عجباني! دا انت تعجب الباشا يا باشا . 

صدفة بخجل طب اتلم و اسكت علشان و الله بتوترني. 

ابراهيم ما انتي اللي بتسألي غلط انا في ايه بس. 

صدفة و هي بتاكل الطعمية صحيح يا ابراهيم هو انت ناوية على ايه.. 

ابراهيم في ايه بالظبط 

صدفة في الشغل يعني... بتفكر ازاي في شغلك و ناوي على ايه. 

ابراهيم بثقةبصي يا صدفة هو انا كان عندي هدف من زمان اوي و كأن اهم حاجة عندي.. بس حاليا هو مبقاش اهم حاجة و طلع في حاجات اهم لازم افكر فيها برضو. 

صدفة ايه هو و ليه أهميته قلت.. 

ابراهيم كان عندي حلم اني افتح مصنع للقماش... كنت مخطط له و مخطط لكل حاجة بس من مدة كل دا اتغير و أولوياتي اتغيرت صحيح لسه بفكر في الموضوع و برتب له بس اكتشفت ان في حاجة اهم عندي.. 

صدفة حاجات ايه 

ابراهيم أنتي يا صدفة... و علاقتنا.. أنتي عارفه انا مكنتش حاطط الفكرة في دماغي اصلا و كنت ناوي افتح المصنع لكن لما لقيتك و يوم ما عيني وقعت عليكي كل حاجة اتغيرت و عرفت ان من حقي ادور على حاجة تكون سبب فرحي بجد
انا حتى معرفش ازاي بمنتهى التلقائية لقيتك ادامي و حبيتك و فجأة بدأ عقلي و قلبي يحط تصورات أكبر و اهم
حط أدام صورة البيت.. اني يبقى عندي بيت دافي و زوجة اكون من اولويتها تحبني و تخاف عليا زي ما انا هحطها في عيني و نفسي يكون عندنا اولاد... كتير... انتي عارفه انا نفسي في بنات لان مكنش عندي اخوات بنات يكونوا حلوين زيك و جدعين بنت بلد كدا... 

صدفة انا بنت بلد! ازاي بقا و انا متربية برا مصر اصلا

ابراهيم بجدية مين قالك انها محتاجة انك تكوني متربية جوا بلدك... اكبر دليل على انك جدعة الموقف بتاع عيسى و واقفتك في محل ابوكي... على فكرة انتي متربية على ايد حد مصري أصيل..

صدفة خالي شوقي... خالي دا حتة سكره بجد لما تشوفه هتحبه اوي.. 

ابراهيم ماشي يا ستي... انا اكلت... 

صدفة و انا كمان... 

ابراهيم طب يالا بينا ندخل المستشفى.. الاول تشربي ايه 

صدفة عصير قصب... 

ابراهيم جيتي في ملعبي.. 

صدفة بتحبه 

ابراهيم جدا... 

صدفة ضحكت و مشيت معاه راحوا المعصرة اشتري ليهم العصير و دخلوا المستشفى... 

  ______________________
بعد وقت طويل حوالي الساعة واحدة الضهر. 
صدفة خرجت من اوضة الكشف كان ابراهيم واقف برا راح لها 

ابراهيم أخيرا خلصنا... على فكرة انا مكنتش عايز اعمل التحليل دا و كان ممكن اخلي حد من صحابي يعملهولي بدل الپهدلة دي و كمان لسه هنستنا اسبوع على ما النتيجة تظهر... 

صدفة بجدية لا على فكرة انا مكنتش هوافق على الكلام دا و بعدين برضو احنا لازم نطمن اه و صحيح انا اصلا بعمل شيك اب  على نفسي كل اربع شهور.. و لما نتجوز هنعمله سوا و انت كمان... و كمان لما نخلف يعني دا من القواعد الاساسية علشان نكون على نور... 

ابراهيم ابتسم و حس بدفي في كلامها و أنها مخططه لحياتهم 
طب بقولك ايه انا واقع من الجوع فيه مطعم بيعمل برجر إنما ايه تاكلي صوابعك وراه هو بعيد عن هنا شوية بس يستاهل نروح له يعني نص ساعة بالعربية.. 

صدفة اوكي... 

كانوا هيمشوا لكن وقفوا فجأة على صوت واحدة بتنادي على إبراهيم و على وشها ابتسامة واسعة

قمر ابراهيم... 
ابراهيم بص وراه لقى قمر بتنادي عليه بص لصدفة و بأن عليه الضيق و كأنه مش عايز يشوفها 

قمر وقفت ادامه و اتكلمت بسرعةعامل ايه يا ابراهيم... محدش بشوفك اخبارك ايه... وحشتنا

صدفة بصت له و بأن عليها الڠضب و الغيرة و حطت ايدها على وسطها

ابراهيم اتكلم بسرعة و هو حاسس انه هيقع في المصيدة بسبب نظرات صدفة
انا بخير الحمد لله..اعرفك صدفة خطيبتي.. بنجهز لورق كتب الكتاب... 

قمر بصت لصدفة بتقييم متنكرش انها جميلة و دا خلاها تغير و تتكلم بخبث

_اهلا يا آنسه...
تم نسخ الرابط