رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول

موقع أيام نيوز

الذى حل من حولهم بجدية _ كفاية كدا انت لازم ترجع البيت عندك مدرسة الصبح..
زفر برجاء _ بس انا..
قاطعه نظرته الحادة ليتأفف بمضض _ خلاص هروح بس انت كمان لازم ترجع دلوقتي الواد سيف زمانه مستنيك..
تنهد حمزة بهدوء ليسيرالاثنان معا ويردف _ خلاص تعال أوصلك وأرجعله..

فتح باب الشقة ليتعجب من الظلام الكاحل بها أغلق الباب يهتف باستغراب متحركا بحذر من أن يكون خدعة ما _ سيف !...ولا !
انتفض بفزع من تلك المفرقعات الڼارية التي اڼفجرت بالأرض حوله ليضع يديه علي قلبه ثم أذنيه ورفع رأسه پذعر حين أنيرت الأضواء وقفز ذلك المشاكس يركض نحوه صارخا بمرح مطلقا الزينة فوقه_كل سنة وانت طييب يا حوزوووو..
وضع يده علي قلبه متنهدا بيأس والآخر يطلق المضمار المزعج _ يانهارك اسود ومنيل يابني هو انا ناقص ضغطي يعلي..حرام عليك قطعتلي الخلف.
ضحكسيفوهو يعانقه بحرارة _ كل سنة وانت طيب يا حمزة..عقبال مية سنة وتجوزني وتربي عيالي معايا يااارب.
ابتسم حمزة بيأس من تغيره فهو لم ولن ينسي يوم ميلاده وهو يبادله العناق يلثم رأسه ثم ابتعد وهو يريسيدةتقترب مع زوجها مبتسمة _ كل سنة وانت طيب يا حمزة..
هتف زوجها مبتسما _ ربنا يحفظك للمچنون ده..ده من الساعة ستة الصبح كان هيهد علينا البيت عشلن يأكد علينا نعلق الزينة.
ابتسمحمزة بمودة وهو يضرب رأس من بجانبه برفق _ أنا آسف بجد ليكم أكيد الحيوان ده تعبكم..
نظر إليه سيف بغيظ _ ده بدل ما تقولي شكرا علي الزينة الحلوة دى اللي انا دافع فيها ډم قلبي وواقف من الصبح أعلقها !
هتف حمزة ساخرا _ بفلوسي..
صاح بغيظ أكبر بوجهه _ وأنا وأنت ايه يعني مش واحد !
نكزه حمزة بخصره بغيظ متمتما _ مش قدام الناس أخرس..
أقتربت مهرة بتردد مع ابنة عمتها التي هنئت حمزة بابتسامة ثم نظرت إليه مبتسمة خفوت _ كل سنة وانت طيب يا استاذ حمزة..
رمقهاحمزة بهدوء يخفي الكثير مردفا بخفوت _ شكرا..
أمسك سيف يده يجذبه نحو الطاولة حيث الكعك _ تعال بقا عشان نطفي الشمع قبل ما يسيح..
تحرك معه حمزة ليلمح بعينيه بعيدا البلالين ليهتف بغيظ _ مين يالا اللي جاب بلالين انت !
أوقفه بجانبه يهمس بغيظ _ خلي الخناقة بعدين وأخلص هنطفي الشمع..
ليبدأ بالغناء عاليا معهم وهو يصفق بحماس تحت نظرات حمزة له المغتاظا وهو يشعر بنفسه أنه طفل صغير بينهما وهذا يجعله يتحمحم بإحراج لكن سعادة الأخر الذى يجاوره وهو يغني جعلته ينسي ما حوله ويبتسم بحنان..
بينما تختلس تلك المهرة نظرات عاشقة له وهي تلفظ اسمه مع الأغنية ببطئ وهمس لتبعد نظراتها عنه بسرعة حين نظر إليها حمزة ولم يعلم لم قد شعر بها وقد صدق قلبه تنهد بحرارة ليبتسم حين أحاطه سيف من الخلف وهو يكمل غنائه بضحك..
ابتسمت مهرة وشاركها الآخرون وسيف يطعم خاله الكعك ويجبره علي انهاء القطعة وحمزة يزمجر بغيظ..
انتهي الحفل الصغير ورحل الجيران من الشقة ليغلق حمزة الباب مسندا رأسه عليه يتنهد بحرارة وحنق ونظراتها لا تغيب عن عقله الټفت يعود للداخل ليراه يقف بجانب الطاولة ومازال يأكل الحلوي بتلذذ اقترب منه يضرب رأسه بغيظ _ ارحم نفسك شوية..
ترك سيف ما بيده مبتسما بغيظ _ ياعم جعان وبعدين ده انت لو كنت اتأخرت شوية كمان مكنتش هتلاقي التورتة دي اصلا..
جلس يريح رأسه علي الطاولة متنهدا _ وانت هتفضل كل سنة تعملي عيد ميلاد كده ده انت ذات نفسك مبتفتكرش عيد ميلادك اصلا..
بدأ ينظف ما بالطاولة ضاحكا بمرح _ ياعم وانت عيد ميلادك يتنسى ! ده انا بحسب الأيام بالجدول عشانه وعلي الأقل أحمد وأشكر ربنا إنه خلق ليا خال قمر زيك..
ابتسم حمزة يضع يده أسفل ذقنه قائلا بلا وعي _ ده انا يالا لو أبوك مش هتعمل عشاني كده..
تلاشت ابتسامته ليحاول الابتسام مجددا لكنه فشل ليكمل ما بيده بصمت بينما ضړب حمزة جبهته بندم لما قاله رفع عينيه نحوه ليرى هدوءه النادر والذى اكتشف أنه بات مزعجا له ليزفر بنية مشاكسته ثم وقف بجانبه باستغراب_ بقولك ايه هات كده الطبق اللي فيه كريمة ده..
جذبه سيف له بصمت ليشهق پصدمة حين الصق حمزة الكريمة البيضاء بوجهه ليغرقه بالكامل ليضحك وهو ينفض يده ثم ربت علي وجنته باستفزاز _ كده احلي بكتير يا سوسو..
ازالها سيف بيده پصدمة لينظر إليه بوعيد وشړ _ انت مېت النهاردة..
تراجع حمزة للخلف ضاحكا بحذر والآخر يتقدم إليه _ بس يالا خلاص..ولا اهدي ب..
قاطع كلماته حين قفز سيف عليه لتبدأ المعركة الساحقةبكل ما تطوله الأيد تصاحبها ضحكاتهما التي أضافت للحظة بهجة وإشراقا..
  
أغلق جاسر حقيبته ليجلس علي فراشه متنهدا وبداخله يزداد شوقا للعودة إلي بلده الحبيبه أمر بالدخول لمن طرق باب غرفته ليدلف هادي للداخل مردفا بجدية _ العربية جاهزة..
الټفت إليه بهدوء زافرا ليرتدي سترته بيما اقترب هادي
تم نسخ الرابط