رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول
المحتويات
رأسه من المكتب المقابل لتصبح بجانب حاسوبه صائحا _ يا حزن الحزن ياض يا حمزة عاللي حصلي..
قذفه بالقلم الذى بيده بغيظ _ حد يخض حد كدا !فيه ايه يا زفت ع الصبح
أسند المدعوتامر يده أسفل ذقنه بحزن مردفا بلهجته الصعيدية _ اااه يا واد يا حمزة عاللي حصلي..لا يتشاف ولا يتحكي..
أراح ظهره للخلف متأفف بغيظ _ ايوة ايه بقا اللي حصلك !
مسح علي وجهه عدة مرات يبحث عن الصبر متأففا _يافتاح يا عليم يا رزاق ياكريم...الله يجيبك يا طولة الروح يااارب...فيه ايه يا تامر اخلص..
هتف تامر بضيق _ اتخانجت مع أبويا..
أشار جمزة بيده متعجبا _ تاني !
تامر بسخرية_ جصدك تاسع..عاشر...حداشر.
تأفف بحنق يغمغم _ عايزني أبطل سجاير..
طب ما عنده حق..
_ مش عااارف يااناس حاولت وفشلت لحد ما يأست وهو مش سايبني في حالي كل ما يشوف خلقتي في البيت يزعق ويتخانق معايا عالسجاير وف الآخر يطردني من البيت وأنا زهقت منه ومن زعيقه ياخي وعايزه يحل عني ويعرف آني مش صغير ده أنا كملت 26 سنة..
_ يا حمزة ما أنا مبجتش جادر أستحمل زهجنيي في عيشتي..
ده بدل ما تسمع كلامه وتفهم أنه خاېف علي صحتك ومصلحتك وعلي فلووسك اللي رايحة عليها دى..
_ أنا مش صغير وفاهم..
يا سيدي مقولناش حاجة وأنت مش صغير بس مهما كبرت الأب هيبقي عارف مصلحتك فين ومن حقه إنك تسمعله من غير اعتراض..
حمزة بجدية _ لأنه مش عايش لك العمر كله هييجي يوم هتلاقيه قدامك مغمض عينيه لا بيتكلم ولا بيتحرك وساعتها هتندم ندم عمرك..
هتف تامر بسرعة وحنق _ بعد الشړ ياعم ايه اللي بتقوله ده !
أجابه بتهكم _ ضايقتك اوى ! طب ما هي دي الحقيقة واللي هيحصل في يوم من الأيام من غير ما انت تحس وابقي وريني هتستحمل الۏجع والفراق ازاى وندمك عاللي عملته معاه وخناقك ..كل ده هيتراكم علي قلبك يدمرك ومفيش حل لأنه خلاص راح للى خلقه وأنت هتعيش بالندم ده طول عمرك..
ابتسم حمزة بسخرية هادئة _ ده انت أعمي مش مغفل وبعدين ما انا ياما بنصحك إنك تصلح علاقتك معاه وتقرب منه أكتر لكن حضرتك كنت بتعمل أطرش..الكلام اللي يدخل من هنا يخرج من الودن التانية..
وقف تامر يلملم أشيائه بلهفة _ بس دلوقتي خلاص فوقت وشوفت نفسي..
ضړب حمزة رأسه بغيظ _ حلو..طالما شوفت نفسك بقا اقعد شوف شغلك..
نظر إليه بسرعة _ لا أنا هروح لأبويا دلوقتي أعتذر له وأقعد معاه..انت متعرفش انا بقالي قد ايه مقعدتش معاه..
رفع حاجبيه بدهشة _ هتروحله سيناء دلوقتي !
ركض مبتعدا عنه _ ان شاء الله لو كان في الخليج هروحله...سلام.
صاح حمزة بغيظ _ طب مفيش شكرا ع النصيحة !..علي الأقل اهي اشتغلت المرة دي..
عاد تامر إليه ليعانقه بقوة ثم لثم وجنته وركض مجددا _ شكرا يا أحلي زميل وصاحب قابلته في حياتي...متنساش تاخدلي اجازة يومين من الي جاى ورا ده..ادعيلي سلام.
أشار له بيده _ ربنا معاك..
أستدار ليعود إلي عمله ليتراجع بفزع للخلف حين وجد المدير يقف خلفه _ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
رفع المدير حاجبه بحدة _ فيه ايه شوفت عفريت !
تٱفف بحنق _ العفو يا فندم مقصدش..حضرتك عايز حاجة !
هتف بصرامة _ ورايا علي المكتب عندنا اجتماع لمشروع الجهاز الجديد..
توسعت عينيه بدهشة _ وحضرتك جاي تقولي دلوقتي أنا مجهزتش الأوراق.
هم المدير بالرحيل قبل ان يقول بحزم _ اتصرف...قدامك عشر قدايق ..
جلس على مقعده متأففا بحنق يغمغم _ صبرني يارب..
ينزل الدرج بخفة مرتديا حقيبة ظهره العصرية ويمسك كتبه كاد بأن يخطي أخر درجة قبل ان يتوقف علي نداء والدته الټفت ليراها ٱعلي الدرج بملابسها الآنيقة كعادتها تقف بثبات ورزانة ليتنهد كريم بتردد_ نعم..
خطت شيرين بكعبها العالي بضع درجات تهتف بهدوء_ مروحتش المدرسة امبارح ليه !
توتر من سؤالها لكنه قال بصدق _ قضيت اليوم مع بابا لأنه كان أجازة
ضمت بين حاجبيها بحدة _ أنا مش قولتلك تخفف زيارتك عنده وتركز في مذاكرتك..
تنهد
متابعة القراءة