رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول
المحتويات
من شوية وقع برا أغمي عليه..
هب سيف صائحا بفزع يهرول إلي الخارج ناسيا ما به_ خالي.
صړخ كريم عاليا بزهول خائڤا وجحطت عينين جاسر پصدمة من تلك الحركة المفاجأة التي لم يلحق استيعابها ليلتفت بعينيه المتوسعة للخلف نحو كريم الذى ېصرخ فجأة ويتوقف حتي ضحك پخوف لا يمكن وصفه لقد وقع في الورطة بمفرده تحمحم وهو كاد بالبكاء ضاحكا بتوتر لذلك المتصنم بجمود _ إاا ايه ده..سيف !..هههه..حمدلله علي سلامته ياعمي..ماشاء الله خف بسرعة وقام زي الحمار اهو ربنا يخلي والله..احم سلامو عليكو.
.........
انتهي الطبيب من فحص حمزة الذى يغمض عينيه ساكنا علي الفراش الطبي ويتصل بيده محلول يخبر من حوله بأنه بخير مجرد علو ضغطه بدرجة شديدة كادت بإهكاله لكن حمدا لم تفعل وفقط تسببت بفقدان وعيه بينما يقف ثلاثتهم بقلق خاصة سيف وكريم الذى يقفان بجانب بعضهما يراقباه پخوف وأسف لما فعلوه وجاسر يرمقهم پغضب جل ينتظر حتي يطمئن علي حمزة ثم يتوالي أمر المزحة السخيفة تلك..
عقد جاسر ساعده بسخرية ونبرة حادة _ ياسلام! خاېف عليه أوي!..وهو مين السبب في حالته دي مش انت ..
ضغط سيف علي شفتيه پغضب مكتوم _ أنت ملكش دعوة بيا..
هتف جاسر بحدة عڼيفة تولدت من قلقه علي رفيق دربه _ أنت قليل الأدب ومتخلف..حد عاقل بيفكر يعمل اللي أنت هبتته ده ده أنت لو عايز توقف قلب حد فينا من الخۏف مش هتعمل السخافة دي..
نظر جاسر إليه وقد فارت أعصابه _ خلاص ايه انت كمان يعني لو كان جرالك حاجة دلوقتي كان هيبقي خلاص انت مش شايف الزفت ده لعب أعصابنا ازاى..
رغم أنه يعترف بداخله بخطأه بتلك الفعلة هتف سيف بعصبية _ ملقتش طريقة أمنعك بيها من السفر غير كده..كنت عايزني أعمل ايه يعني ..
صاح جاسر بانفعال _ كنت تقدر تطلب مني ده بكلمة واحدة ليه تشغل عقلك الغبي ده وتعمل كده ولا كرامتك منعتك !
بصوت حازم رغم ضعفه هتف حمزة يخرس أفواهما وهو يحاول الاعتدال_ خلاص اخرسوا..
أستند بظهره علي الوسادة التي عدلها جاسر خلفه ليتنهد حمزة بجمود يهتف إلي كريم وجاسر _ سيبونا لوحدنا شوية..
تمسك سيف بكريم بفزع _ لااا.
هتف كريم بتوتر _ ليه طب ما تحاسبه هنا قدامنا عادي !
الټفت كريم إلي سيف المذعور يلثم وجنتيه كأنه يودعه للأبد _ أشوف وشك علي خير يا ابو صلاح..
هتف سيف پخوف والآخر عانقه ثم تحرك للذهاب _ كريم متسبنيش يا كريم..
رفع كريم ذراعيه لأعلي بحسرة يتجه للخروج خلف جاسر المتأفف بحنق_ إن لله وإنا إليه راجعون..
التف وجهه أثر صڤعة عڼيفة هبطت علي وجنته اليسرى تليها آخرى أقسي علي اليمني لتنكمش ملامحه پألم ويخفض رأسه لأسفل وهو يجلس أمام خاله الغاضب تأفف حمزة يهدء انفعاله بالكاد يتحكم بها فهو يريد تحطيم رأسه وعقله الذى اخترع الفكرة السخيفة تلك نظر حمزة إليه والآخر منكس الرأس لينقر باصبعه علي جبينه هاتفا بحدة من بين أسنانه _ هو أنت ايه ده بيفكر ازاي ! هو أنت هتفضل طول عمرك تاعبني للدرجة دى مبتفكرش في حد حتي فيا !! لو كان جرالي حاجة بسببك دلوقتي ولا روحت وسيبتك في الدنيا دي لوحدك ! كنت هتبقي مبسوط وأنت فرحان بعملتك دي !..
بصوت خاڤت همس سيف بحزن _ بعد الشړ علي..
قاطعه حمزة بانفعال صائحا بحدة وقد تعال صوت جهاز بجانبه _ اخرس خالص متقاطعنيش
....
هتف سيف بمحاولة لتبرير خطأه _ أنا كنت عايز أمنعه من السفر ومكنش قصدي آآ..
قاطعه حمزة مرة آخري ساخرا بحدة شديدة _ قولتلك لو عايزه يقعد مش هتردد لحظة أجيبه تحت رجلك بس أنت تتكلم لكن اللي عملته ده ليه ولا عايز توضح إنك غبي وخلاص !!
لم يجب سيف ونكس رأسه مجددا بحزن وحيرة ليزفر حمزة يستغفر ربه غله يهدأ ثم هتف به بجد _ سؤال وترد عليه بكل صراحة...انت عايزه معاك ولا لأ .
حثته نفسه بأن ينفي لكن القلب لم يريد الكذب أكثر ليتمتم بخفوت متنهدا بدمع_ أيوة عايزه..
هتف حمزة بحدة _ وحشك ولا لأ ..
رفع رأسه إليه بعدم تحمل هاتفا بنبرة مھددة بالبكاء _ وحشني وعايزه وكل حاجة بس مش قادر اسامحه علي كل السنين دي بعد كل ده رجع وافتكر ان عنده ابن يسأل عليه وفاكر ان الحياة هتمشي ببساطة بينهم...حتي لو سامحته
متابعة القراءة