رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول
هتقوله يا جاسر مش هسمح للحقيقة تدمر نفسيته حتي لو فضلت طول عمري أكذب ثم عايزني أقولها ازاي! معلش يا سيف أبوك خان أمك وكسرها وبعدها ماټت في الحاډثة وهي مش مسامحاه ! انت متخيل ده هيعمل فيه ايه !.
هتف جاسر بحزن لتذكر ما فعله _ أنا مغلطتش يا حمزة.
أجابه بسخرية _ هي الخېانة بقت صح ولا ايه !
لمعت عيني جاسر پقهر _ انتو السبب..
اردف جاسر يحاول تمالك دموعه _ كانت مهتمة بيكم أكتر..من يوم ما اتجوزنا وهي اهتمامها دايما ليكم الاول وبعدين انا..مكنتش بتهتم وانا راجع من شغلي سواء تعبان جعان متعصب لا طالما حد منكم طلبها يبقي تنفذ في نفس الثانية وبعدين بقا ترجع تشوفني مالي..موضوع شغلها انا كنت رافضه بس وعدتها إني هفكر وأراجع نفسي لحد ماوافقت..ليه بقا تاخد إذنك أنت وأبوها وتحطنا في مقارنة مع بعض..ومش الشغل بس ده اي حاجة كانت نفسها فيها تاخد اذنكم وكده تضغط عليا إني أوافق وانتو كمان تقولوا عادي خلاص حتي لو انا رافض أنت عارف انا كنت بحس بأيه يا حمزة في المواقف دي بحس أني مليش لازمة عندها..بحس إني مش في تفكيرها ولا مخططها أني مليش رأي في اللي بتعمله..أو ليا بس مش الأول ومش مهم..دايما بتفكر فيكم واللي طلبتوه منها ونسيته..والله كانت تسيب كل حاجة في شقتها وتسيبني وتروحلكم..صبرت كتير وأقول بكرة هتحس بيا وتلاحظ أفعالها اللي بتكسرني..بس محصلش..كلمتها مرة وعشرة بس كانت بتتهرب وتهزر ..لحد ما تقريبا نسيتني خالص..ياخي فكر فيا كنت عايزني أعمل ايه !
تنهد حمزة وآمن وراؤه ثم هتف بهدوء _ هي غلطت وأنت غلطت يا جاسر..بس هي دلوقتي مش محتاجة غير دعاك..أرجوك مش عايز كلام في الموضوع ده تاني..مش عايز سيف يحس بحاجة..
أجابه جاسر بعد ان تمالك ذاته ساخرا _ ايه عايزنا نصقفلك يعني ولا ايه ..
رفع حمزة حاجبه بعناد وجذبه يتحركا معا هاتفا_ طب ايه رأيك بقا إنك هترقص ڠصب ..وبعدين نصقف منصقفش ليه..يلا ياسيف.
ضحك سيف بمرح وقفز من الخلف يعانق حمزة _ حبيبي يا خالي.
هناك أحد لا توجد كلمات شكر تكفيه ..يقاسمك حزنك ويبدله لإسعادك ...يحميك من الأذي حتي إن تألم هو لذا عانقه واصمت...دع مشاعرك تشكره...
النهاية
تمت بحمدلله