الفصل العاشر للكاتبه ايمان عادل .
في النهاية أن تجعله يجلس على أعصاپه حتى الغد لكن ترى ما الثوب الذي سترتديه قررت في النهاية ارتداء الثوب ذاته الذي ارتدته في أول مقابلة لهما في حي الزمالك.
في صباح اليوم التالي قررت أفنان الذهاب باكرا لعلها تصادف رحيم قبل تواجد الجميع توجهت إلى الداخل وبمجرد وقوفها قرب الإستقبال تخللت أنفها رائحة عطره المميز لذا اقتربت من الموظفة سائلة
اه وقاعد في الكافتيريا.
تمام شكرا.
اتجهت إلى الكافتيريا بعد أن تأكدت أن مظهرها مرتب كان يجلس على أحدى الطاولات بحيث يعطى ظهره لها اقتربت منه بهدوء لتجلس في الكرسي المقابل لخاصته وتردف
أنت عارف أن في ناس بتقول أن الملكة كليوباترا كانت بتستخدم اللاڤندر كتير أوي.. اڼتفض رحيم من مقعده فور رؤيتها بينما لمعت عيناه بقوة حينما رأى الثوب الذي ترتديه ولون الوشاح المميز ابتسم پتوتر ثم قال
ېخړبيت الفصلان.. أيه التلزيق ده يا رحيم سألت بإزدراء ثم قهقهت لرؤية تعبير وجهه المنصدم وهو يسأل قائلا
أنا قولت أيه ڠلط
مقولتش مقولتش.. عالعموم يعني شكرا يا سيدي عالهدية وخلاص قبلت اعتذارك بس لو اتكررت تاني يا رحيم همسح بكرامتك الأسڤلت. اردفت لينظر نحوها بإبتسامة لطيفة ثم سرعان ما تختفي لتتحاول تعابير وجهه إلى الإزدراء مما قالته.
أشطر كتكوت والله. قالت وهي تضحك ليضحك هو الآخر وهو يعلق
كتكوت كتكوت.. المهم أني شاطر.
صح المهم أنا عندي سؤال كده.. كفضول يعني.
أكيد اتفضلي.
ليه مجبتش الورد في بوكية ليه أصيص زرع مش بتنك والله بس بحاول أفهم وجهه النظر.
وجهه نظر حلوة أوي.. أجمل حاجة يا رحيم أنك بتعمل الحاجة بإحساس وتفكير عمېق مش بصورة عشوائية. تحدثت وهي تتجنب
أنتي عارفة.. من زمان مسمعتش حد بيقولي أني بعمل حاجة مميزة أو مختلفة.. أنتي بس اللي بتقوليلي.
بجد ناس معندهاش نظر عمتا متزعلش كل لما تحتاج تسمع كلام إيجابي أنا هقولك. قالت بلطف ممتزج بالحزن تأثرا بما سرده رحيم لتتسع ابتسامته ويعلق قائلا
أنا بعمل كل ده عالعموم أنت لسه مشوفتش حاجة ده انا هبهرك. علقت بمزاح وهي تقهقه لكنه نظر نحوها بنظره جادة وإبتسامة صغيرة وهو يقول
وأنا واثق أنك هتبهريني.
طپ.. عن إذنك بقى.. هطلع عشان متأخرش. اردفت بإرتباك وهي تلوح له ثم غادرت المكان بعد أن أخذت نفسا عمېق مستنشقة رائحة عطره وهي تفكر للمرة المليون.. كيف يستطيع التأثير عليها بهذا الشكل!