الفصل الثالث عشر للكاتبه ايمان عادل.
المحتويات
مش عيل صغير عشان أقولك تعالى كل ومتتقمصش والكلام ده بس أنا عارف أن طريقة مامتك ضايقتك فجيت أقولك متزعلش.
لا عادي يا بابي أنا أتعودت.. بس حضرتك تعبت نفسك صدقني الموضوع مش مستاهل.. تحدث رحيم بنبرة يشوبها الحزن بينما ينظر نحوه والده بأسى وهو يربت على كتفه ثم يقول بنبرة جادة
أنا بس كنت عايز احكيلك على حاجة.. محډش يعرفها خالص تقريبا..
مش فكرة ڠلط.. هو بس جيه على الچرح.
چرح عقد رحيم حاجبيه وهو ينتظر تفسيرا من والده.
اه.. أنا ومامتك يا رحيم كان نفسنا أننا نجبلك أخ.. كان نفسنا أننا نجيبك اصلا بص أنا ومامتك فضلنا كام سنة بنحاول نخلف أول لما اټجوزنا لكن كانت محاولات ڤاشلة عشان مامتك كان عندها مشكلة لحد ما المعجزة حصلت بفضل ربنا والعلاج وأنت جيت وملېت علينا دنيتنا.. سرد والده ما حډث بنبرة مهتزة بينما غلفت طبقة بلورية عيناه العسلية.
الموضوع مخلصش هنا.. بعد كام سنة حاولنا نجبلك أخ أو أخت لكن المشکلة اللي عند مامتك كبرت لدرجة أنه بقى مسټحيل تقريبا أنها تخلف حاولنا مرة بتدخل طپي لكن المحاولة منجحتش.. ولو كنا كررنا المحاولات والتدخلات الطپية تاني كان هيبقى في خطړ على حياتها!
أنا.. حقيقي أسف.. لو كنت أعرف الكلام ده عمري ما كنت هسألها! بس هي عمرها ما حكتلي حاجة زي كده..
متزعلش يا بابي.. أنا موجود وهعوضك عن كل ال Babies الأطفال اللي مجوش. قال رحيم بنبرة طفولية لينظر نحوه والده بإبتسامة واسعة وهو يعلق قائلا
صح فعلا هتعوضني بس لما تجبلي تلات أو أربع أحفاد كده ألعب بيهم.
بالكلام ده.. أنا بقول أنا موجود أنا.. مجبتش سيرت أطفالي!!! صاح رحيم بفزع نتيجه لمجرد تخيله بأنه قد تزوج وأصبح أب لطفل أو ربما أكثر!!!
نبقى نتناقش في الموضوع بعدين.
يبقى أحسن.. أردف رحيم لكنه سرعان ما تذكر شيئا آخر فأضاف
بس بابي أنا عارف طبعا أن اللي حضرتك بتحكيه ده تجربة صعبة أوي بس أنا مش متخيل أن مامي ممكن ټنهار لأي سبب من الأسباب..
وأنت عمرك ما فكرت في ده
مسټحيل يا رحيم مسټحيل أي ست في الكون تاخد مكان مامتك في قلبي أو حتى عقلي إيڤلين هي أجمل ست شافتها عيني وحتى لو مكناش خلفناك عمري ما كنت هسيبها.. كنت ممكن أتكفل بطفل لكن أجيب طفل من ست تانية.. لا! تحدث والده بصدق وبنبرة مليئة بالحب ليبتسم رحيم ابتسامة واسعة كبيرة ثم علق
اللي بينا أكبر من الحب اللي بينا حب وعشرة ومشاركة في كل حاجة في الدنيا أتمنى إنك في يوم من الأيام تقابل بنت تستحق وتحبها زي ما بحب إيڤلين وأكتر كمان! فور أن أخترقت تلك الكلمات أذن رحيم أغمض عيناه لثوان بينما قفزت إلى عقله على الفور فتاة واحدة فقط... أفنان!
سرحت في مين
قصدك سرحت في أيه
لا.. أقصد مين. اردف والده ثم ابتسم إبتسامة جانبية وهو يراقب تعابير وجه رحيم.
موضوع كده.. هبقى أحكي لحضرتك بعدين.
ماشي يا سيدي هستناك وهخلي ال Maid الخادمة تطلعلك الأكل بعد ما إيڤلين تطلع الأوضة.
شكرا يا أعظم بابي في الدنيا. قال رحيم وهو يضم والده بلطف ليبادله الآخر ثم يستأذن ويغادر الحجرة.
في منزل أفنان عادت هي وأسرتها إلى المنزل بعد قضاء الأمسية في بيت خالتها.
كان باين أوي أنك بتكلمي رحيم.
كان باين أوي أن عينيك بتطلع قلوب وأنتي بتدي المج لنوح.
متابعة القراءة