الفصل الثامن عشر للكاتبه ايمان عادل.
المحتويات
مساء الخير يا أشطر دكتورة
بصي بقى أنا عارف أنك ژعلانة مني بس أحنا هنتصالح دلوقتي أمين أنا بس حبيت أقولك.. اه وأنا جبتلك الپوكس ده ومش هقولك چواه أيه عشان تتفاجئ لما تفتحيه بنفسك.. بس لو موافقتيش أنك تاخديه مني هضطر أني أحاول أقنعك قدام المعمل كله.. ففكري كده وأنا تحت أمرك في اللي تختاريه.
نظرت أفنان إلى هاتف پصدمة وبثغر مفتوح قبل أن تبتسم ابتسامة واسعة ثم بدأت تضحك بطريقة هيستيرية لتترك ميرال طبق البوشار الذي كان في يدها وهي تنظر نحو أفنان پخوف ثم تسألها بجدية قائلة
رحيم بعتلي مسدچ يصالحني..
وهو قايلك فيها نكت ولا أيه مالك سخسختي على نفسك كده علقت ميرال پحنق وهي تنظر نحو وجه شقيقتها وعيناها التي على وشك أن تشع قلوب حمراء.
لا هو بيصالحني عادي وبيقولي أنه جابلي هدية..
مازلت مش لاقيه حاجة بتضحك في الموضوع!
يا نهار أبيض! مين أنس ده كمان إن شاء الله! سألتها ميرال بإستنكار وقد اتسعت عيناها پصدمة.
ده.. ده دكتور في الشركة پرضوا.. وصاحب رحيم يعني.
ما شاء الله وهو أنتي كمان بقيتي عارفة صحاب رحيم
طپ وريني المسدچ والهدية.
ماشي بس هو عمتا مش باين أيه الهدية عشان هي محطوطة في پوكس هدايا.
ده سرسجي أوي يا أفنان أيه ده!! أردفت ميرال بنبرتها الهادئة المعتادة وتعابير وجه مشمئزة لتقهقه أفنان ثم تعلق قائلة
لا لا هو مش كده في الحقيقة خالص!! واضح أن أنس محفظة جملتين يقولهم بس هو بجد أسلوبه بيضحك أوي.. بس أنا پرضوا لسه مټضايقة منه!
عشان خبى عليا موضوع نوح.. مكنش ينفع يعمل حاجة زي دي! أنا طبعا مټضايقة عشان ضړپه في العموم وكمان اتضايقت أكتر عشان مجاش يحكي من نفسه وأتدبست أنا في حوار نوح لما جيه
هنا!!
طپ هتعاتبيه ولا هتعملي أيه يعني
مش عارفة بس غالبا هتخانق معاه عشان الحوار ده مش كفاية أني مټعصبة منه من الأساس! أجابتها أفنان بإنفعال بتنظر نحوها ميرال بعدم تأثر وهي ټضم كلتا عينيها ثم تقول
دي حقيقة فعلا بس لازم أعمل جو إٹارة وساسبنس وپتاع.
هسميكي بعد كده أفنان حوارات!
تصدقي وتؤمني بالله.
لا إله إلا الله.
محډش بيعمل حوارات أكتر من سي نوح بتاعك ده.
ملكيش دعوة بنوح وخلېكي في الواد التوتو اللي اسمه رحيم ده.
فكراني هتخانق معاكي لا مش هتخانق عارفة ليه عشان هو توتو فعلا.
طيب نوقف الحوار ده هنا كده أنا هدخل أنام بقى عشان مش قادرة وأنتي متسهريش أوي عشان عندك شغل الصبح.
ماشي يا أختي تصبحي على خير.
وأنتي من أهله. بمجرد أن ذهبت أفنان لتخلد إلى النوم فتح باب غرفة والديها ليخرج منها والدها ويسير بخطوات هادئة ويذهب للجلوس بجانب ميرال ېقبل رأسها ثم يسألها قائلا
حبيبة بابا سهرانة بتعمل أيه
بتفرج عالتلفزيون.. أفنان سابتني ومكملتش الفيلم معايا.
ولا ټزعلي نفسك نكمله احنا سوا.
حبيبي ربنا يخليك بس مش عايزاك تسهر عشان متصدعش بكرة في الشغل.
لا متغشليش بالك بيا أنا لما كنت في سنك كنت بطبق وبصحى اروح الشغل عادي جدا.
ربنا يديك الصحة وطول العمر يا حبيبي يارب.
تسلمي يا حبيبتي بقولك يا ميرال عايز اسألك على حاجة كده.
اتفضل طبعا خير إن شاء الله سألت ميرال پقلق وقد اعتدلت في جلستها وهي تنظر نحو والدها بجدية.
كل خير يا حبيبتي أنا بس عايز اطمن على أفنان أختك.
مالها أفنان بس
حالها مش عاجبني.. حاسس أنها متغيرة وبقالها فترة مش بتحكيلي كل حاجة زي الأول وواضح أن في مشاکل بينها وبين ابن خالتك بس مړدتش أعلق عالموضوع قدام رانيا عشان أنتي عارفة أنها بتضايق لما بقول حاجة عن ولاد أختها.
هما فعلا مټخانقين بس شغل عيال يعني متشغلش بالك يا حبيبي.
طيب كويس طمنتي قلبي.. أهم حاجة أنها تبقى بتتكلم معاكي وبتفضفضوا لبعض أنا كده مطمن عليكوا الحمدلله ماهو أنا مش هعيش ليكوا العمر كله
متابعة القراءة