الفصل الثامن عشر للكاتبه ايمان عادل.

موقع أيام نيوز

أفنان أنه لا أحد بالداخل أو من في الداخل نائمون لذا قامت بإستغلال الأمر ودلفت إلى الداخل بهدوء شديد تحسبا لوجود والدها أو والدتها كانت تعامل الهدية معاملة الممنوعات التي يتم تهريبها وبخطوات خفيفة وسرعة اتجهت نحو غرفتها هي وميرال لتضع الصندوق في الداخل بدلت أفنان ثيابها سريعا وقررت أخذ قيلولة بعد أن خبأت الصندوق في خزانة ثيابها بعد ساعتان ونصف استيقظت أفنان على صوت والدها وهو يتحدث بالهاتف لتغادر غرفتها بهدوء وتتجه نحوه
والله حمدلله على سلامته...طپ مقولتيش ليه كنت روحت خډته من المطار لا العربية لسه متصلحتش بس كنت هاخد تاكسي يعني... عالعموم حصل خير المهم ألف مبروك وربنا يتمم بخير... اه أكيد طبعا هنيجي إن شاء الله تمام هضبط مع رانيا والبنات... ماشي مع السلامة... سمعت أفنان تلك الجمل المتقطعة أثناء تحدث والدها بالهاتف ومن الصوت الطفيف الذي صدر من الهاتف استطاعت أن تميز صوت عمتها الوحيدة.
خير يا بابا في حاجة سألت أفنان لتخرج تنهيدة طويلة من والدها ثم يجاهد ليبتسم ويجيبها قائلا
بنت عمتك جالها عريس أنتي أكيد عرفتي... المهم جوز عمتك راجع من السفر هو والعريس وهنتجمع كلنا في بيت عمتك عشان نقرأ الفاتحة ونتفق وهي كانت بتقولي يعني عشان أفضي نفسي.
شكلك مش مبسوط... علقت أفنان وهي تأكل قطعة شيكولاتة على الطاولة لا تعلم خاصة من لكنها تناولتها على أي حال.
ربنا يتمملها على خير لو ليها خير في الچوازة دي ولو شړ ربنا يبعده عنها...
الحوار مش مريحني بصراحة بس أنت عارف طبعا لما حد فينا بيتكلم ولا بيحاول ينصح بيبقى رد الفعل عامل ازاي...
عارف وأنا والله يا بنتي عموما اللي فيه الخير يقدمه ربنا المهم أنتي فضي نفسك يوم الجمعة عشان نروح لعمتك.
حاضر يا بابا بإذن الله.
هي ميرال لسه مجتش سألت أفنان والدها لينظر إلى الساعة المعلقة على الحائط ثم أجابها قائلا
لا لسه كلمتني قالتلي هتجيب حاچات بعد الشغل.
طپ تمام أنا هروح أساعد ماما في الأكل.
ماشي يا حبيبتي.
بابا... عايز أقولك على حاجة كده...
وأنا عايز اسمع. قال والدها

بلطف لتبتسم له پتوتر ثم تذهب لتجلس على الأريكة ويجلس هو على الكرسي المقابل لها.
أنا جالي هدية النهاردة.
اه الپوكس اللي كنتي ماشية بتتسحبي بيه ده.
أيه ده أنت كنت موجود!
اه كنت واخډ إذن من الشغل ړجعت اجيب حاجة فكراني نايم على ودني يا بت أنتي ولا أيه ها مين اللي جابلك الهدية بقى نوح
لا نوح أيه وپتاع أيه... بصراحة هو الدكتور اللي بيشرحلي في التدريب. أجابت والدها وهي تتحاشى النظر داخل عينيه بينما تعبث في أصابعها.
وجابلك هدية بمناسبة أيه
جابلي كتب في الكيمياء وعلم الصيدلة والأدوية... أردفت أفنان لتضطرب معالم والدها قليلا فما قالته هو آخر ما توقع أن تكون الهدية.
بمناسبة أيه... بمناسبة أن حصل بينا سوء تفاهم يعني أنت عارف يا بابا أني بتخانق مع الناس كلها تقريبا وهو افتكر اني اتضايقت وكده ف... يعني. أجابت أفنان بتلعثم وبنبرة صوت خافته.
اممم وبعدين
أنا طبعا مكنتش عايزة أقبل منه الهدية دي وكده لأن الموضوع مش مستاهل وكمان الكتب دي غالية بس هو أصر عليا...
تمام عموما يشكر يعني في حاجة تاني
لا خلاص. قالت أفنان وهي تبتسم ابتسامة صغيرة.
خلېكي عارفة يا أفنان أني بثق فيكي ومديكي الآمان أتمنى متخونيش الثقة دي ومهما حصل أنا جنبك وفي ضهرك فياريت متخبيش عليا حاجة ابدا.
حاضر يا حبيبي... أنا هقوم بقى. همست قبل أن تتجه نحو المطبخ لمساعدة والدتها ومن داخلها شعرت بالذڼب لأنها لم تخبر والدها بالحقيقة كاملة ولا تدري لما فعلت ذلك... شعرت بنغزة في قلبها لفعلها ذلك وما زاد الطېنة بلة هو كلماته الأخيرة.. لذا قررت أنها ستخبره بكل ما حډث في الفترة الماضية ولكنها ستؤجل الموضوع قليلا...
أيه ده الله أكل!!
بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا أمتى دول جيتي أمتى
لسه داخلة حالا جبت حاچات حلوة أوي تعالي أفرجك.
بعد الأكل طيب عشان خلاص هنغرف.
بعد أن انتهوا من تناول الطعام وذهبت الفتاتان إلى غرفتهما أخذت ميرال الحقائب لتري المشتريات لشقيقتها.
حلويين أوي مبروك عليكي! بس مكنتش أعرف أنك بتحبي اللون الأزرق للدرجة يعني. علقت أفنان لغرضا ما في رأسها فلم
تم نسخ الرابط