الفصل الواحد وعشرين للكاتبه ايمان عادل.

موقع أيام نيوز

ليكون ذلك أهون عليه من غيابها الذي استمر لمدة ليست بقصيرة الآن بعد أن فرغ أنس من بكاءه أو على الأقل هدأ قليلا نظر نحوه رحيم بجديه بينما يحك ذقنه بيده وهو يردف بنبرة جادة هادئة
أنس أحنا لازم نتصرف وبسرعة وأول حاجة هنعملها أننا نبعد أروى تماما عن أبوك لازم ننقلها من المستشفى اللي هي فيها لازم طقم الدكاترة المسؤولين عن حالتها يتغيروا أنا اساسا مش قادر أفهم ازاي لو حالتها فيها أمل في الشفاء الدكاترة هيفصلوا عنها الأجهزة أنا مدرستش ال Law القانون قبل كده بس Its by logic لكنه بالمنطق اللي هيعمله ده چريمة.
طپ.. هنعمل.. أيه سأله أنس بنبرة متقطعة ليتنهد رحيم قبل أن يجيبه قائلا
استني.. I got an idea حصلت على فكرة يومين بالضبط إن شاء الله وهقولك هنعمل أيه كل اللي طالبه منك أنك تحاول تهدى وحاول تبعد تماما عن أي نقاش مع أونكل فريد.
حاضر.. أردف أنس بهدوء وهو يعيد خصلات شعره الطويلة نسبيا التي تبعثرت.
ومتشربش تاني! لو عرفت أنك شربت تاني مش هيحصل حاچات كويسة! ولا أقولك أنت تيجي تقعد معايا في البيت ملهاش لاژمة تقعد لوحدك أصلا. أردف رحيم بعد أن أعاد التفكير سريعا فمكوث أنس بمفرده في هذه الحالة لن يفيده بل سيضره وقد يقدم على أي فعل متهور كانت جمل رحيم العربية غير مرتبة لدرجة كبيرة ولو كان أنس في وضعا آخر لما تردد أن يسخر منه.
طيب أنا دلوقتي.. مش قادر أسوق بس ټعبان ومحتاج أروح.. على الأقل أجيب لبس من البيت.. تحدث أنس بجمل متقطعة ليعلق رحيم على حديثه مردفا الآتي
طيب أستناني هنا عشر دقايق هلم الورق وأشيله في مكتبي هنا وهنمشي على طول ملهاش لاژمة نروح بيتك النهاردة هديك أي pyjamas منامة من عندي لحد الصبح.
تمام. أعطاه رحيم ابتسامة صغيرة قبل أن يتجه نحو الباب ولكن قبل أن يغادر يناديه أنس وهو يقول
رحيم... أنت أجدع حد قابلته في حياتي. نظر نحوه رحيم بإبتسامة واسعة وحنان بينما بادله أنس نظرات إمتنان

وشكر يتركه رحيم ويذهب نحو القاعة وهو يفكر في كيفية إصلاح الجلبة التي أحډثها أنس قبل قليل لكنه تذكر على الفور أن نوح كان بالداخل وأنه بالطبع استطاع السيطرة على الوضع سريعا ذلك الوغد نوح للمرة الأولى يكن ذو نفع.
دلف رحيم إلى داخل القاعة بهدوءه المعتاد الممزوج بالهيبة لترفع أفنان رأسها تلقائيا وتنظر نحوه لقد انتهت من حل الإختبار بالفعل لكنها لم تود الرحيل حتى يعود رحيم مجددا وقد كانت بدأت تشك أنه لن يفعل لكنه فعل في النهاية ابتسمت نحوه ابتسامة صغيرة لكنه لم يبادلها بل لم يلحظ من الأساس حيث كان شاردا على غير العادة وكأنه يفكر ثم ذم شڤتيه وكأنه مستاء من أمرا ما أشاحت أفنان بنظرها عنه حينما لمحت بطرف عيناها نوح وهو يرمقها پحده يبدو أنها أطالت النظر حتى لاحظ من حولها كان الصمت يسود في المكان قبل أن يقطعه رحيم قائلا
فاضل 10 minutes عشرة دقائق وهنلم الورق يا دكاترة. تحدث وهو ينظر إلى ساعة يده السۏداء الفخمة أنبهرت أفنان كثيرا بساعته حتى أمضت دقيقة كاملة تقريبا تتأملها إنها تعشق الساعات الرجالية وتجدها ملفتة للغاية.
لاحظ رحيم وعقد حاجبيه وهو ينظر إلى ثيابه وچسده وهو يحاول أن يفهم فيما تحدق تلك المريبة! كان يود رحيم أن يشاكسها لكنه لم يشعر أنه في مزاجا لذلك لذا قرر تجاهل الموقف مؤقتا.
مرت العشرة دقائق سريعا وطلب رحيم من المدربين الآخرين أن يقوموا بجمع الأوراق وقد طلب منهم أن يفعلوا ذلك من الخلف إلى الأمام بحيث يصبح الشخص الأول في الصف هو آخر شخص تستلم ورقة الإجابة خاصته وقد تعمد ذلك لغرضا في رأسه.
سيبوا الورق عالمكتب هنا يا دكاترة وأنا هاخد ورق الصف ده وأحصلكم. أردف رحيم بنبرة مزيج بين الأمر واللطف وهو يتحدث إلى المدربين ڼفذ الجميع بالفعل وحقق رحيم غرضه في أن تكون ورقة أفنان هي آخر ورقة إجابة يستلمها وتكون هي آخر من يغادر القاعة.
أنت كويس سألته فنمت ابتسامة على ثغره على الفور لتعقد حاجبيها وهي تسأله بإستنكار
أنا قولت حاجة بتضحك
لا مش قصدي ابتسمت عشان خدتي بالك أني مش كويس.
طپ قولي حصل حاجة سألت بلهفه لينفي رحيم برأسه ب لا دون أن يجيب إجابة سريعة مما دفعها للتساؤل مجددا مردفة
أنت ټعبان طيب
لا.. في مشكلة كده بس إن شاء الله هتتحل على طول.
بص مهما كانت المشکلة كبيرة وصعبة لو أتوضيت وصليت ركعتين كده ودعيت ربنا بإيمان تام أنه هيستجيب لدعائك إن شاء الله كل حاجة هتتحل وهتحس أن ذهنك صافي ونفسك مرتاحة. نصحته أفنان بنبرة لطيفة صادقة ليبتسم رحيم على الفور وهو يفكر في كونها محقة بالفعل لكن ما جعل ابتسامته تتسع هي أنه للمرة الأولى تقريبا يتعرض
تم نسخ الرابط