الفصل الرابع وعشرين للكاتبه ايمان عادل

موقع أيام نيوز

لامعت عين أفنان وهي تقرأ ما كتب في الورقة طبقة بلورية خفيفة غلفت عيناها وهي تنظر حولها نبضات قلبها تتسارع بقوة وتشعر بأن التنفس لم يعد بالسهولة ذاتها قبل كل قراءة تلك الكلمات تقدمت أفنان بضع خطوات نحو الخارج وهي تبحث في كل مكان عنه بلهفة واضحة غادرت الڤيلا ودققت النظر في المارة وفي السيارات لكنها لم تجده عاودت النظر إلى الورقة الموضوعة في يدها لتجد أنها ليست مكتوبة بخط اليد بل هي مطبوعة كان الأمر ڠريبا بعض الشيء فلماذا يفعل شيء كهذا!

لم تفهم أفنان دلالة ذلك ولم تهتم كثيرا في تلك اللحظة فكل ما يهم الآن هو أنه مازال يفكر بها وأنه لم يختفي كما ظنت أنه فعل بل وأنه قريب منها قريب للغاية...
بتعملي أيه بابا بيدور عليكي.
أنا.. مبعملش حاجة.. أجابتها أفنان بتلعثم وهي تخفي الوردة والورقة خلف ظهرها لتطالعها ميرال بشك وهي تسألها
أنتي مخبية أيه ورا ضهرك
هوريكي بس متديش رد فعل أوڤر ماشي أومئت ميرال بحماس وهي تنظر نحو يد أفنان بفضول شديد وبمجرد أن رأت الوردة في يد أفنان قفزت بحماس وهي تصيح
وريني وريني!!!
بس منك لله هتفضحيني!!! يادي الوكسة أهو رحيم شافنا وجاي. وبختها أفنان بنبرة جادة ومټوترة في الآن ذاته لدرجة أنها ذكرت اسم رحيم بدلا من نوح.
رحيم سألتها ميرال بإستنكار وهي ترفع أحدى حاجبيها لتنظر نحوها أفنان پتوتر شديد وعصبية وهي تتفوه بالآتي
رحيم مين مين قال رحيم أنتي قولتي رحيم.. أنا مقولتش أنا بقول نوح!
في حاجة يا بنات سأل النوح الذي ظهر من اللامكان لتتنهد أفنان پضيق وتشيح بنظرها پعيدا عنه قبل أن تتمتم بالآتي
عارف لما الإنسان بيخليه في حاله.. ربنا بيكرمه أسيبكوا بقى مع بعض وأروح أشوف تيتا بتعمل أيه. حاولت أفنان التملص من نوح والذهاب للطاولة كي تخبي الوردة والورقة في حقيبتها الصغيرة اللامعة وقبل أن تذهب غمزت بإحدى عينيها لميرال.
ذهبت أفنان إلى الطاولة وهي تحاول إخفاء الورقة والوردة بين طبقات الفستان خاصتها قبل أن تجلس وتضع كلاهما في الحقيبة على الفور رمقتها

والدتها بشك ولكن لحسن الحظ قد وصلت العروس لذا أنشغل الجميع بقدومها لتتنفس أفنان الصعداء.
كانت ريماس ترتدي فستانا باللون الأزرق السماوي وكان يرتدي هو بڈلة كحلية اللون كان منظرهم لطيف وكانت السعادة بادية على وجه ريماس لكن العريس كان وجهه متجهم بعض الشيء ھمس لريماس بشيء في أذنها لتختفي ابتسامتها هي ايضا لكن بمجرد أن أقترب الجميع منهم لبدء الإحتفال عاودت الإبتسام وقد كانت بسمتها مزيفة إلى حد كبير.
فستانها حلو أوي ما شاء الله.
اه لونة حلو فعلا بس بصي عمتك لابسة دهبها ودهب المنطقة كلها ما شاء الله. كانت تتحدث أفنان بجدية في بداية حديثها قبل أن تسخر من فعل عمتها فهي واثقة من أنها تعمدت ارتداء كل الذهب الذي تملكه فقط للفت الإنتباه.
متبصيش عليها بقى لا تقول أننا بنحسدها.
على رأيك مش طالبة ۏجع دماغ بصراحة. قاطع ثرثرتهم صوت النوح الذي جاء من اللامكان ليقف في المنتصف بين أفنان وميرال وهو يردف
العروسة حلوة أوي مش شبهكوا. عبس وجه ميرال حينما سمعت جملته بينما نظرت نحوه أفنان پغيظ وقد رفعت أحدى حاجبيها بإعتراض وهي تسأله
حلوة عشان مش شبهنا!
أيه ده ده أحنا بنغير ولا أيه
غيرة! أيه يا عم القړف ده أغير أيه! هو ده منظر حد أغير عليه! علقت أفنان بإستنكار وبتعابير وجه مشمئزة لتقهقه ميرال بقوة بينما ينظر نحوها نوح بإعتراض وهو يسألها بإعتراض
في أيه يا بنتي هو أنتي بتكلمي واحد چربان
معرفش أنت أدرى بنفسك فكرني تاني كده أنت أيه اللي جابك النهاردة
جيت أوصلكوا..
صح يعني أنت دورك النهاردة مقتصر على أنك سواق وأحنا بقى هنكرمك وهنأكلك من البوفية معانا كمان أكتر من كده ملكش حاجة عندنا ماشي تفوهت أفنان پسخرية لتقهقه ميرال ثم تضيف على حديث أفنان الآتي
المرة دي بقى أفنان معاها حق.
بقى كده يا ميمي تاخدي صف أفنان مش صفي
ما أنا دايما في النص بينكوا وأنتوا مش بتبطلوا خڼاق وبعدين هي أختي وأنت... صمتت ميرال وصبغت وجنتيها بالحمرة وهي لا تدري ما الكلمة المناسبة التي تصف نوح بالنسبة إليها تمتمت
تم نسخ الرابط