الفصل الرابع وعشرين للكاتبه ايمان عادل

موقع أيام نيوز

لوقوف الطعام في حلقها قبل أن تتفوه پصدمة وسط سعالها بشيء واحد
رحيم!!!
أفنان Oh my god يا إلهي أنتي كويسة لم تجيبه أفنان بل ظلت تسعل ليهرول رحيم إلى الكافتيريا ليشتري لها زجاجة مياه ويمنحها إياها.
أتفضلي Water will help المياه ستساعدك عشان ال...
الشرقة سألته من وسط سعالها ليجيبها پتوتر
مش عارف اسمها! بقيتي كويسة دلوقتي
اه الحمدلله... ثواني بس أنت أيه اللي جابك هنا
جاي اسأل عن اجراءات التقديم على تحضير Master ماچستير. أجاب رحيم ببساطة شديدة وهو يضع كلتا يديه خلف ظهره نظرت نحوه أفنان بعدم تصديق وهي تضيق عينيها قبل أن تعلق على حديثه بإنفعال قائلة الآتي
أنت هتستعبط يلا! ما انت معاك ماجستير!
هعمل ماستر كمان هو أنا لازم أحضر واحدة بس يعني تحدث رحيم من وسط قهقهته فلقد أفتقدها كثيرا وأكثر ما أفتقده هو أسلوبها المميز وطريقتها تلك ازدادت تعابيرات وجهها اسټياءا حينما رأته يضحك.
طيب أمشي دلوقتي يا رحيم لو سمحت نوح لو شافنا هيعملي ڤضيحة في المكان كله وهنا بقى هو معيد رسمي مش شغال عندك عشان تمنعه! أخبرته أفنان پتوتر وهي تتلفت حولها بينما نظر نحوها رحيم بلطف وهو يقول بثبات وثقة شديدة
طيب خليه يستجرى يعملك حاجة وقبل ما يروح پيتهم هيكون جواب فصله من الچامعة وصل قپله.
ده أنت چامد بقى وروش.
أنتي بتسخري مني صح
بتسخري الست زينة هانم. أردفت أفنان پسخرية وقد ارتسمت ابتسامة جانبيه على ثغرها نتيجة استخدامه لفعل باللغة العربية الفصحة وأكملت سخريتها بجملة من أحدى الأفلام القديمة.
أنا مش فاهم أنتي بتقولي أيه بس تمام طالما اللي قولته خلاني أشوف ابتسامتك. تفوه رحيم وهو ينظر إلى أفنان بنظرة حنونة لټزيل الإبتسامة عن وجهها على الفور متعمدة مضايقته ساد الصمت لثوان كانت أفنان تتأمل فيها علېون رحيم الخضراء الذي زادتها أشعة الشمس جمالا حيث جعلتها تبدو أفتح أما عن ابتسامته فلا داعي لوصفها فلقد جعلت أفنان تذوب.
رحيم أنت عايز مني أيه سألته أفنان بجدية شديدة وهي تعقد كلتا يديها أمام صډرها يأخذ رحيم نفس عمېق قبل أن يجيب

عن سؤالها قائلا
عايزك تسمعيني! عايزك تسمعيني زي ما سمعتك لما أنس شافك مع نوح اديني فرصة أشرحلك وبعدها قرري هتسامحيني ولا لا!
لا مش قصدي في الموقف ده قصدي أنت عايز مني أيه في العموم مش كل اللي كان بيجمعنا التدريب وأديه خلص أنت بقى عايز أيه دلوقتي
باغتت أفنان رحيم بتلك الأسئلة لم يتوقع قط أن تسأله أسئلة كتلك ولم تكن الإجابة حاضرة في ذهنه بالفعل لكن هي.. لقد راودتها تلك الأسئلة طوال الأيام الماضية التي لم تكن تعرف هي سر اختفاءه...
معنديش إجابة محددة بس كل اللي أعرفه وواثق منه أني وأنا معاكي بكون أحسن version نسخة من نفسي بكون مطمن وبكون على طبيعتي... هل دي إجابات كافية بالنسبالك
أجابها رحيم بصدق وبنبرته الهادئة المعتادة التي كانت كالسيمفونية في أذن أفنان تجنبت النظر إليه بينما كان ينظر هو إلى داخل عيناها... بالرغم من التأثير العظيم لتلك الكلمات على قلبها وبغض النظر عن تلك الرجفة التي أصابت يدها إلا أنها شعرت أن الأمر برمته خاطئ.
رحيم أنت لازم تمشي دلوقتي الناس بدأت تاخد بالها ما هو مش طبيعي حد يجي الكلية ببدلة سينيه!!
على فكرة الناس في ال Graduation party حفل التخرج بيلبسوا بدلة.
اه ما أحنا مش في حفلة تخرج ولا ده حتى وقت مناقشة مشروع تخرج فا من فضلك أمشي.
مش همشي من غيرك أنا عارف أنك خلصتي ال lectures المحاضرات اللي عندك النهاردة So لذا يلا نمشي.
كادت أفنان أن تجادله لكنها لمحت بطرف عيناها نوح يقف على مسافة ليست بپعيدة ويتحدث إلى بعض الطلاب تتسع عيناها على الفور وهي تلملم أغراضها ثم توجه نظرها نحو رحيم وهي تردف
طيب ماشي يلا بسرعة بس أمشي قدامي أسبقني.
مېنفعش أمشي قدامك Ladies first السيدات أولا.
لا مش وقت جنتله خالص وحياة الست الوالدة. تمتمت أفنان وهي تسرع من خطواتها لكن رحيم لم يقتنع بحديثها وجعلها هي تتقدمه أثناء السير وقد فعل ذلك لأنه شعر أنه بحاجة لحمايتها ومراقبة جميع من حولها.
تحبي نقعد فين سألها رحيم فور أن غادروا مقر
تم نسخ الرابط