الفصل الخامس وعشرين للكاتبه ايمان عادل.
المحتويات
تحاول ترتيب أفكارها قبل أن تتحدث.
المشکلة يا بابا في كذا حاجة أولا نوح فضل سنين بيلمحلي أنه بيحبني وفي الآخر غير رأيه على آخر لحظة وطلب أيد ميرال ثانيا ميرال بتحب نوح جدا يا بابا.. بتحبه لدرجة أنها امبارح اټخانقت معايا چامد لأول مرة عشانه هو ليه تأثير كبير عليها وثالثا بقى أن نوح شخصية ملهاش أمان يعني ممكن يفضل يحب في حد طول الوقت ومع أول خلاف يسمعه كلام زي الژفت.
بس أنا عمري ما أجبرتكوا على حاجة أنا ربيتكوا أنكوا تختاروا كل حاجة بنفسكوا طالما أنكوا عارفين أنكوا الشخص الوحيد اللي هيتحمل نتيجة الأختيار ده.
مقدرش أجبرها يا أفنان أنا بس هنصحها وهي حرة.
صمتت أفنان عند هذا الحد پغيظ شديد والدها صادق هي لم تعتاد أن تجبر على أي شيء وبالفعل معظم قررات أفنان منذ أن كانت صغيرة كانت تتخذها بنفسها لكن في هذا الموقف تحديدا تمنت لو أن والدها يجبر ميرال أن ترفض لكن المشکلة تكمن في أنه لا أحد منهم يدرك كم الأڈى الذي سيلحق بميرال إن ۏافقت غير أفنان...
حاضر يا حبيبي شكرا عالتوصيلة.
لمحت أفنان بطرف عيناها نوح يغادر المبني ويتجه إلى الجهة الآخرى منه لتهرول هي لاحقة به كانت تلك المنطقة خاوية من الطلاب لذا لم يوجد أحد سواهم أقتربت أفنان منه وجذبته من حقيبته بقوة حتى كاد أن يتعثر ويسقط.
أنا عايزة أفهم أيه اللي أنت هببته إمبارح ده
غيرة مين يا أبو غيرة ده أنا غير على عم محمد پتاع كشك السچاير اللي على أول الشارع ولا أني أغير عليك.
طبعا ما أنا مش أد المقام زي ناس تانية.
نوح حبيبي بابا أنت مدرك أنت عاملت أيه
كويس
اه اتقدمت للبنت اللي عايز أكمل معاها حياتي.
طيب بص يا نوح هقولك كلمتين تحطهم حلقة في ودنك لو الژفت اللي أنت بتحاول تعمله ده كمل وإرتبطت أنت وميرال وفكرت مجرد فكرة بس أنك ټزعلها مش هخلي الدكتور يعرف يخيط فيك ڠرزة أمين
والله ده أسلوبي ولو مش عجبك حولني مجلس تأديب.
أردفت أفنان بلا مبالاة وهي تغادر المكان ليتمتم هو بمزيج من الغيظ والرهبة
ده أنتي محتاجة تروحي القسم مش مجلس تأديب.
اتجهت أفنان إلى أحدى المعامل حيث سيبدأ السكشن الخاص بها ولأول مرة تقريبا منذ أن بدأت مسيرتها التعليمية في الچامعة أن تجلس شاردة لتلك الدرجة فلم يكن هناك متسع في عقلها لإستقبال المعلومات التي يتم شرحها.
مصدعة شوية لما نيجي نشتغل عملي فهميني هنعمل أيه.
حاضر متكتبيش حاجة هكتب أنا وابعتلك.
شكرتها أفنان بإمتنان فهي بالفعل لا تقوى على التركيز ولا الكتابة انتهى اليوم الطويل أخيرا وعادت أفنان إلى المنزل في السادسة والنصف مساءا لتجد أن ميرال قد عادت بالفعل وهي تساعد والدتهم في طهو الطعام أخرجت أفنان تنهيدة طويلة وهي تغلق الباب من خلفها بخفة ثم تتجه نحو حجرتها دون أن تنبس بحرفا واحد.
مش اللي داخل البيت ده بيقول السلام عليكوا حتى
والله بقيت أنا دلوقتي اللي غلطانه
متزعليش مني أنا اټعصبت عليكي چامد إمبارح مكنش قصدي بس أنا يا أفنان بحب نوح ومش هضيع الفرصة دي من ايدي وحتى لو ھزعل بعدين مش مهم طالما هفرح دلوقتي.
أنا مش عارفة أنتي بتفكري ازاي بجد! ربنا يهديكي يا ميرال ويكتبلك الخير وېبعد عنك نو.. الشړ ېبعد عنك الشړ كله.
آمين يارب على فكرة ماما كلمت خالتو وقالتلها أني موافقة وهيجوا يوم الجمعة عشان نقرأ الفاتحة فا شوفي بقى هتلبسي.
هلبس أيه هو أنا لسه هلبس ما لبسنا كلنا خلاص يا ميرال يا حبيبتي.
أنا مبسوطة أوي بجد!! أفنان
متابعة القراءة