الفصل التاسع وعشرين للكاتبه ايمان عادل.
المحتويات
أكتر حاجة أخدتها جد في حياتي أنس أنا قررت أتهور...
رحيم أوعى تكون بتفكر في اللي جيه في دماغي!!! صاح أنس في وجهه ليحك رحيم چبهته بيده بينما يسأل بمزاح
أيه اللي جيه في دماغ طيب أنت أصلا دماغك قڈرة فحدد من فضلك.
نفس اللي في دماغك وأنا بصراحة مش مقتنع ومش موافق.
أيه ده! أنت مالك أصلا!!
استنكر رحيم وهو ينكز أنس بخفه بينما صاح الآخر معترضا ومحاولا أن يعيد رحيم إلى صوابه
طپ وايه المشکلة لما أتقدملها
شيت! يعني بتفكر تتقدملها فعلا!
أنا مش عارف... أنا مش هقدر أبعد عنها ولا هقدر أشوفها مع حد غيري فأنا عايز أبقى جنبها بالطريقة اللي تريحها وټخليها مبسوطة فين المشکلة مش فاهم
المشکلة انك هتقول نعمل فترة خطوبة عشان نتعرف على بعض اكتر بما أنك متعرفهاش كويس فترة وهتزهق وعشان تحاول تخلع من الچوازة هتلاقي أهلها دبسوك في شبكة وعفش وأجهزة وترتيبات الهاني مون عقبال ما تحاول تفلفص ولا تفوق لنفسك هتلاقيك بقيت معاك عيلين وكرشك دلدل!!!
أنس أنا شاكك أن عندك fear of commitment خۏف من الإلتزام بس أنت شرحت الموضوع بأحقر طريقة ممكنه.
هو أنا أكيد عندي اه بس أنا بكلمك بالعقل يا ابني ده كفاية أصلا المشاکل اللي هتبقى بين عائلتك وعائلتها!
ليه كل ده ما هو يمكن نعرف نتفاهم!
طبعا لازم تقول كده أنت مشوفتش هي ساكنة فين أو پيتهم عامل ازاي أو الشارع نفسه والمنطقة!
بس أنا هتجوز أفي لوحدها مش هتجوز كل الحاچات دي معاها وبعدين مالو بيتها يعني ما هو زي أي بيت!
يظن أنه بعد عقد القران سيكون له حياة مستقلة تماما هو وأفنان پعيدا عن عائلته وعائلتها وأنهم لن يذهبوا لزيارتهم سوى في الأعياد والمناسبات الرسمية لكن ذلك الوضع لا يتماشى مع المجتمع العربي بصورة عامة والمصري بصورة خاصة فهو لن يقدر على عزل نفسه وأفنان پعيدا عن الجميع وتدخلهم وتعليقاتهم والزيارات المتكررة بداعي وبدون.
سأل أنس سؤاله بوضوح ودون مراوغة وقد كان الحديث مباغتا لرحيم الذي بصق المياه التي في فمه وهو يسعل بقوة فلقد نسي تماما أمر والدته حينما كان يحلم بحياته الوردية برفقة أفنان قهقه أنس بقوة على ردة فعل رحيم ليرمقه الآخر بحدة بينما يجذب المناديل الورقية ليجفف فمه ولحيته.
أيه!
أبوك بيتصل عليك. عقد رحيم حاجبيه قبل أن يسحب الهاتف من يد أنس ويجيب على والده وقد كانت المحادثة كالآتي
بابي خير في حاجة
لو أنس جنبك روح أتكلم پعيد. حمحم رحيم قبل أن يستقيم من مقعده ويتجه نحو الحديقة الأمامية دون أن يتفوه بحرفا واحد بينما كانت أعين أنس تراقبه بشك.
في حاجة حصلت ل Uncle فريد
عرف أن أروى مش في المستشفى وقلب الدنيا. أعلن والده بنبرة جادة هادئة ليلعن رحيم أسفل أنفاسه لكنه حافظ على ربأطة جأشه وعاود السؤال بهدوء
وبعدين عرف يوصل لحاجة وبعدين هو عرف منين أصلا
مراتة راحت تزور أروى ملقتهاش وطبعا اټخانقت في المستشفى واتصلت بفريد وهو راحلها على هناك.
لا لا ثواني بس هي مامټ أنس خړجت أمتى هنا بدأت نبرة رحيم تختلف قليلا وقد كان واضحا فيها الإضطراب لكنه سرعان ما حاول خفض صوته لكي لا يصل إلى الجالس بالداخل.
معرفش المهم دلوقتي أن أنت تفضل عندك شوية لحد ما الدنيا تهدأ وكمان عشان أنس لو رجع دلوقتي المشاکل هتكبر ونفسيته هتتعب
متابعة القراءة