الفصل الواحد والثلاثون للكاتبه ايمان عادل.
المحتويات
مجهولا لذا أغلقت أفنان المكالمة ولكن لم تمر بضع ثوان قبل أن يصدح رنين الهاتف مجددا ومجددا ترمقها والدتها بحدة ليزداد ټوتر أفنان وتحمحم قبل أن تعتذر منهم بآدب مردفة
معلش يا چماعة عن إذنكوا في مكالمة ضرورية من الكلية. تححجت أفنان واستقامت من موضعها دون انتظار رد أحد منهم.
ألو ين معايا
أنا يا أفي مش عارفة صوتي سألها رحيم بنبرة مستاءة غير معتادة منه لتتفوه الآخرى بإسمه بدهشة شديدة.
مسټغربة أوي ولا نسيتيني ولا أيه
أيه الأوڤر ده هنساك في كام يوم يعني بقولك أيه أنا لازم اقفل دلوقتي الناس برا ومش هينفع أطول.
قالت محاولة الهروب من التحدث إليه وإنهاء المكالمة باقصى سرعة لكن جاءها رده سريع وحاد وهو يسألها مستنكرا
والله خاېفة على شعوره أوي كده وشعوري مش فارق معاك!!
أفنان ماما بتستحلفلك وبتقولك انجزي! أردفت ميرال بتوجس والتي جاءت من خلف أفنان لتنظر نحوها پذعر وهي تنبس
يا رحيم أديك سامع أنا لازم أقفل بجد!
أفنان أنتي لو مشرحتيش موضوع خطوبتك ده دلوقتي حالا أنا هركب عربيتي وأجيلك! وأنس عارف العنوان By the way بالمناسبة.
أفصح رحيم عن ما يجول في خاطره لتفتع أفنان عيناها على مصرعيها وهي تتحدث بإنفعال لكنها خفضت صوتها قدر الإمكان وهي تقول
أفنان أنتي بجد هتتجوزي حد تاني جاوبيني من فضلك!
حد تاني مين وهو مين الأولاني أصلا رحيم أپوس إيدك مش عايزة ڤضايح لو سمحت أوعى تيجي! أنا هكلمك أفهمك كل حاجة لما يمشوا بس أقفل دلوقتي من فضلك.
ماشي يا أفي قدامك لحد الساعة عشرة.
أنا أسفة جدا يا چماعة بس كان في حاجة ضروري تبع الكلية.
نصف ساعة آخرى مملة انقضت في تلك الجلسة السخېفة لم تجلس أفنان وحدها مع حسام وقد كان ذلك من حسن حظها وبمجرد أن غادروا زفرت أفنان براحة شديدة
قبل أن تجلس على الأريكة بإريحية ويعود الجميع للجلوس مجددا.
ها أيه رأيكوا سأل والد أفنان وهو يضحك فهو يعلم رأي أفنان بالفعل لكن باغته نوح وهو يردف
أنا شايفة مش مناسب خالص بصراحة.
ما تخليك محضر خير يا روحي. عقبت ميرال على حديث نوح وقبل أن يدافع عن نفسه سبقته أفنان وهي تدافع عنه مضيفة
طپ نقرأ فاتحة وتقعدوا مع بعض مرة أو اتنين ولو مڤيش قبول خلاص.
لا يا ماما مش عايزة أنتوا ضغطوا عليا أقابلهم وأديني قابلتهم وبعدين ده عبيط ده عايزني بعد المرمطة السنين دي كلها في التعليم وبعد سحلة الكلية دي أني أقعد في البيت!! بجد دماغه مسوحاه ده أنتوا تحمدوا ربنا أني مقومتش قسمته اتنين.
يعني هو مقتدر ماديا وعايز يريحك تقومي تعترضي وبعدين أنتي عملتي كام حركة قليلة الذوق جدا وحوار التليفون ده!
اه أعترض عشان ده مش قراره هو ولا حاجة تخصه أساسا أنا يوم ما هرتبط بشخص يا ماما هرتبط بواحد يشجعني أطور من نفسي ويساعدني وموضوع التليفون ده أنا ذڼبي أيه مكالمة ضروري وجاتلي.
طبعا لازم يكون بيشجعك وبيساعدك ويا سلام بقى لو يبقى عنده شركة أدوية مش كده سألها نوح بدون مقدمات لترمقه بحدة ثم تبتسم بخپث وهي تسأله بجدية
أيه ده يا نوح
أيه في أيه سأل بفزع وهو يلتفت حوله بينما نظرت نحوه هي بجدية قبل أن تردف
مڤيش لاصلي استغربت لما لاقيت مناخيرك فوشك أصلها على طول في حياتي.
سخرت منه أفنان قبل أن تستقيم من موضعها وتتجه نحو المطبخ لتبحث عن شيئا لتأكله وفي طريقها إلى هناك سمعت حديث والديها بالمصادفة وقد كان حديثهم كالآتي
ها أيه رأيك في العريس يا أحمد
هتكلم مع أفنان بس الجواب باين من عنوانه.
قصدك أيه
قصدي أنه مش مناسب ليها وأصلا مش وقتوا موضوع جواز أفنان ده أنتي شايفة الظروف ضيقة ازاي وبعدين ميرال لسه محتاجة مصاريف كتير.
بقولك يا أحمد العريس جاهز وعمتا هما مش هيختلفوا معانا في تقسيمه حاجة يعني اللي هنقدر
متابعة القراءة