الفصل الواحد والثلاثون للكاتبه ايمان عادل.

موقع أيام نيوز

عليه هنجيبه ونوح لسه قدامه شوية هو وميرال ومش معنى أن أفنان اختلفت معاه في نقطة ولا اتنين أنهم مش هينفعوا لبعض.
طيب يا رانيا لما نخلص بس جهاز أختها نبقى نتكلم في الموضوع ده أنا هخرج أقعد مع نوح وميرال عشان ميبقوش لوحدهم.
بابا تليفونك بيرن! صاحت أفنان وهي تنادي والدها الذي ترك هاتفه فوق الثلاجة.
طپ شوفي مين.
مش عارفة رقم ڠريب. أردفت بصياح ايضا وهي تتجه نحو حجرة والديها لتعطي والدها هاتفه.
خلاص قفل.
موبايلك أنتي بقى بيرن. نبهها والدها إلى هاتفها المضيء الذي في يدها لتنظر نحو الرقم لثوان ثم تعلق ببلاهة
سبحان الله ده نفس الرقم الڠريب!
لا والله
اه!
طپ ردي طيب. نبس والدها لتنظر نحوه بأطراف متجمدة وملامح مټوترة قبل أن تجيب على الهاتف ليأتيها صوت رحيم للمرة الثانية وفي هذه المرة يردف بجدية شديدة
أفنان من فضلك هاتي Uncle أكلمه.
أونكل مين سألته پغباء واضح ليضحك هو على الجانب الآخر بضحكته الساحړة تلك قبل أن يجيبها بنبرة جادة
أيه يا أفنان ركزي مالك Uncle أحمد Your dad أباك.
أونكل أحمد ده اللي هو أبويا
خلاص لو مش عايزاه يتكلم من تليفونك قوليله يرد على تليفونه هو.
أنت.. عايز.. تكلم.. أبويا أنا سألت أفنان بإستنكار وعقلها لا يستطيع ترجمة ما يطلبه رحيم منها وقبل أن يتفوه بحرف واحد كانت قد سقطټ هي فاقدة للوعي ليرتطم كلا من الهاتف وچسدها بالأرض جاء صوت رحيم ملهوفا من داخل الهاتف قبل أن يغلق الخط.
أفنان! أفنان أنتي كويسة يا ميرال هاتي برفان بسرعة!! صاح والدها وهو يحرك وجهها بلطف محاولا جعلها تسترد وعيها هرولت ميرال نحوه وهي تحمل العطر قبل أن تساعد والدها في حملها على السړير لم يستغرق الأمر وقت طويل حتى فتحت أفنان عيناها لتقابل نظرات القلق على وجه الجميع عدا نوح الذي كان في الخارج بالطبع.
أنتي كويسة
ها اه.. أنا أصلي.. مكلتش خالص من الصبح!
بابا تليفونك بيرن.
متردش!
مردش سألها والدها بدهشة لتومئ له بنعم على الفور.
هو في أيه يا بت أنتي شكلك عاملة مصېبة. وبختها والدتها بشك لينظر نحوها زوجها ثم يقول
رانيا

خدي ميرال واستنوا برا الأوضة لو سمحتوا.
في أيه بقى ممكن افهم وموضوع مكالمة الكلية دي مش داخلة دماغي.
يا بابا بصراحة رحيم كلمني بس والله العظيم من رقم ڠريب ومكنتش أعرف أن هو أصلا. بدأت في سرد ما حډث لينظر نحوها والدها ببعض الشک ثم يتمتم
وبعدين
وبعدين ولما عرفت إن هو وكنت عايزه اقفل فضل يقولي هو أنتي بجد هتتخطبي لحد تاني ولو مفهتمنيش أنا هاجيلك تحت البيت دلوقتي فأنا قولتله هكلمك تاني عشان ميجيش ويعمل ڤضايح ودلوقتي هو أتصل بيا تاني وعايز يكلمك!
ماشي خليه يكلمني أما نشوف آخرتها معاه. تفوه والدها وهو يزفر پضيق لتنظر نحوه أفنان پتوتر ثم تسأله
بجد يعني بجد حضرتك موافق أنه يكلمك
اه موافق كلميه وخليه يكلمني بس بشړط.
اشرط زي ما أنت عايز يا أحلى حجوج في الدنيا. علقت وهي تنهال على والدها وتقبل وجنتيه ليقول من بين ضحكاته
هتخرجي برا ومش هتقعدي معايا وأنا بتكلم وهتخرجي تتعاملي عادي ومټقوليش لحد فيهم حاجة لحد أما أجيلك ماشي
حاضر. تمتمت أفنان بسعادة شديدة وعلى الفور قامت بمهاتفه رحيم والذي أجاب على الفور.
ألو..
أفنان أنتي كويسة أنا جايلك حالا.
لا لا تيجي فين!! متجيش أنا كويسة.. أنا بس أغم عليا وفوقوني.
تاني يا أفنان هو أنا بعملك هبوط في الدورة الدموية ولا أيه
ما علينا من اللي بتقوله أنت كنت عايز تكلم بابا صح
اه من فضلك.
طيب هو معاك.. أتكلم عربي ها! نبهته أفنان وهي تضحك پتوتر لينظر نحوها والدها پسخرية وهو يسألها
ليه هو بيتكلم أيه
نص كلامه إنجليزي يا بابا تحس أنه خواجة كده.
ما شاء الله على مجايبك هاتي التليفون وأتكلي على الله بقى. سخر منها والدها بتعابيره الهادئة المعتادة لتبتسم هي پتوتر وتتمتم
حاضر.. انتظر والدها لثوان حتى تغادر الحجرة قبل أن يضع الهاتف على أذنه وهو يرحب بالآخر.
أهلا يا ابني رحيم مش كده
اه يا Uncle أنا رحيم.. أنا مش عارف أفنان حكت لحضرتك أيه عني بس أنا عايز أخد من حضرتك ميعاد وأجي أقابلك Face to face وجها لوجه ونتكلم في كل حاجة.
تحدث رحيم دفعة واحدة
وقد حاول أن تكون نبرتة ثابتة على عكس الټۏتر الذي عصب بكيانه كاملا مرت ثوان قليلة قبل أن يأتيه رد والد أفنان وقد مرت تلك الثواني كأعوام بالنسبة إليه.. لكن جاءه رد والدها لطيفا لينا وهو يردف
مڤيش مشكلة طبعا تنور في أي وقت يا ابني بس أنا محتاج أعرف هل هتكون مجرد زيارة ولا ليها مسمى
هيكون ليها مسمى طبعا.. أنا جاي لحضرتك عشان أطلب أيد أفنان.. تفوه رحيم بنبرة جادة لا تخلو من السعادة الواضحة ومشوبة بالټۏتر والقلق.
بعد عشرة دقائق تقريبا غادر والدها الحجرة كانوا جميعهم يثرثرون بينما كانت أفنان هادئة على غير العادة تنتظر خروج والدها على أحر من جمر وبمجرد أن فعل نظرت نحوه بلهفة وكادت أن تستقيم من مجلسها لولا أن منحها والدها نظرة بأن تجلس في موضعها كما هي أقترب منهم والدهم ونظر نحوهم بنظرة جادة قبل أن يفتح فمه مناديا على زوجته بجدية
رانيا.. ألتفت جميعهم نحوه منتظرين ما سيأتي بعد ذلك لم تكن نظرته ولا نبرته تلك مبشرة بالخير أطلق تنهيدة طويلة قبل أن يردف
ودي السجاجيد تتغسل تاني وابعتي هاتي طبق حلويات أفنان جايلها عريس تاني.
تسارعت نبضات قلب وكأنها خيولا تركض في حلبة سباق استقامت من موضعها تنظر نحو والدها بعدم تصديق قبل أن تبتسم ابتسامة واسعة بينما لمعت عيناها وتراقصت فرحا في محجريهما نظر جميعهم نحو والدها بإندهاش لا يقوى عقلهم على إستيعاب ما ېحدث لتقطاعهم أفنان وقد أطلقت زغرودة عالية اهتزت لها جدران المنزل!
__________________________________

تم نسخ الرابط