رواية بقلم ناهد خالد الفصل الثاني
المحتويات
بهدوء تنتظر معرفة ما قرره الطبيب بعد ثلاثة أشهر من جلسات العلاج النفسي فمن المفترض أن يكون قد أخبره اليوم بإذا كان سيكمل معه جلسات أخرى أم أنه لا يحتاج للأمر ..
طالعها بملامح مبهمة أثارت الريبة في نفسها قبل أن يقول بأسف
للأسف قالي هستمر معاه شوية كمان ...
ورغم الإحباط الذي أنتابها داخليا إلا أنها قالت بإبتسامة
قطب حاجبيه وهو ينظر لها باستغراب مصطنع وقال
استمر معاه ليه هو قالي خلاص مش عاوز أشوف وشك تاني ياعدي وقام مشوح بأيده كده ..
أنهى حديثه وهو يشيح بيده بمرح لتقذفه هي بالوسادة التي بجوارها وهي تردد بضيق حقيقي
دلفت سوسن في هذة اللحظة وهي تبتسم بلطف ل عدي الذي حياها ببشاشة وبعد قليل من الأحاديث كان يهتف لها قائلا
بصي بقى يا ماما أنا زهقت من قراية الفاتحة الي بقالها 3 شهور دي وعاوز نعمل خطوبة وكتب كتاب .
يابني ما أنت الي قلت قراية فاتحة بس .
هتفت بها سوسن باستغراب ليجيبها
ردت ريماس رافضة
حيلك آخر أسبوع ايه وأصلا أنا مش عاوزه كتب الكتاب مع الشبكة .
تجاهلها وهو ينظر ل سوسن قائلا
بنتك مطلعة عين أهلي من وقت ما قرينا الفاتحة ... خروجات لأ نتكلم في التليفون آخرنا ساعة في اليوم ولو قلت كلمة كده ولا كدة بهزار حتى تقفل في وشي الحاجة الوحيدة الي مسموحالي إني أجي أقعد معاها هنا ولأن الإنسان له طاقة مش هستحمل أنا الوضع ده لحد الفرح ... الي بالمناسبة هيبقى بعد 6 شهور .
6 شهور ايه لأ طبعا اا....
نظر لها بتحذير مقاطعا إياها وهو يقول
كلمة منك وهيبقى بعد 3 شهور .
ضحكت سوسن بشدة على جدالهما وقالت
بس اهدوا ... هترضوا بكلمتي
أومئ عدي بصمت وقالت ريماس
ايوه يا ماما الي هتقوليه هيمشى .
ابتسمت سوسن بخبث وهي تقول
الخطوبة آخر الشهر يعني بعد 3 أسابيع ...
ومعاها كتب الكتاب ... والفرح بعد 5 شهور ..
انتفض عدي صارخا وهو يقبل كفها بفرحة
الله عليك يا حماتي يا عسل ..
متبرطميش ها ...
هتف بها عدي حين توقفت ريماس متجهة للداخل وهي تغمغم ببعض الكلمات المعترضة الناقمة على ما قررته والدتها ..
حبيبي بيعمل ايه
قالتها وهي تعانق رقبته من الخلف في حين هو جالس على الكرسي في صالة منزلهما ابتسم باتساع مقبلا يدها التي تحتضنه وهو يقول
براجع حاجات في الشغل .. شوفتي مامتك
تنهدت بتعب وهي تجلس بجواره
ايوه ووديت زينة التدريب وأنا راجعة .
قضب جابينه بضيق وهو يقول
ليه يا ريماس قولتلك تعالي وأنا هوديها .
يا حبيبي أنا عارفة إنك قدامك ساعتين لسة على الشغل هتروح توديها وترجع هنا تاني هيكون عدى ساعه مش هتلحق تقعد وهترجع تاني الشغل .
زفر پغضب وهو يقول ساخرا
يعني أنت الي ينفع تتبهدلي ببطنك دي مش كفاية رفضتي أجي أخدك من عند مامتك .
اقتربت تضع رأسها على صدره لتهدأ من غضبه وهي تقول
كان معايا أوبر ومتعبتش وكمان تمرين زينة في طريقي حتى الدكتوره كلمتني في الطريق وقالتلي أروحلها بعد يومين العيادة لأن احتمال أولد قيصري بما إني قربت أخلص التاسع ومفيش مؤشرات للطبيعي .
حاوطها بحنان وهو يقول
هتعدي على خير إن شاء الله يا روحي مټخافيش .
المشكلة إن ولادة زينة كانت من 8 سنين وحاسة إني نسيت الولادة أصلا فخاېفة .
قبل رأسها بحنو وهو يقول بنبرة هادئة
المرة دي بقى هتبقى أسهل من ولادة زينة وبكرة تقولي عدي قال وأنا جنبك مش هسايبك أبدا .
رفعت رأسها تطالعه بحب وهي تقول
وأنت من امتى سبتني أنت معايا دايما في كل حاجه وأي حاجه مهما كانت تافهة .
تنهد براحة
متابعة القراءة