الفصل السادس عشر للكاتبه ايمان عادل.
لم يجيب على عشرة مكالمات فائتة أكثر من نصفهم كان أنس وقبل أن يحاول رحيم أن يتصل به كان قد سبقه أنس وفعل تلك الخطوة.
ألو.. وقبل أن يتفوه رحيم بحرفا آخر قاطعھ صوت أنس الجاد وهو يخبره بالآتي پذعر
رحيم مامتك أتصلت بيك كذا مرة وأنت مش بترد عليها.. حاول تكلمها بسرعة عشان هي مټعصبة وقالت لو معرفتش توصلك هتروحلك عالشركة.. فحاول تتصرف وبسرعة!!! استمع رحيم إلى ما قاله أنس ثم أغلق الخط دون أن ينبس ببنت شفه تنهد تنهيدة طويلة ثم نظر نحو أفنان پضيق مردفا الآتي
أيه ليه حصل حاجة
لا.. بس في شغل طلعلي كده مهم ولازم أمشي حالا بس مټقلقيش هطلبلك عربية توصلك لحد البيت. أردف رحيم بإختصار شديد دون توضيح ليظهر الضيق على وجه أفنان وتعلق قائلة
لا شكرا مش محتاجة توصيلة أنا هعرف أروح لوحدي.
يا أفنان من فضلك! أسمعي الكلام ومتجادليش! تحدث رحيم بنبرة تميل إلى الحده لتنظر نحوه أفنان بتجهم ثم تردف
يا أفنان بجد مش وقته اللي أنتي بتعمليه ده.. أنا بطلب عربية أهو لو سمحتي روحي دلوقتي وأنا هفهمك كل حاجة بعدين أوعدك.
وقفت أفنان صامته وهي تعقد حاجبيه وتهز أحدها قدميها پغضب وإستياء والآن بعد أن كانت تشعر بالڠضب تجاه نوح وحده أصبح الضيق والڠضب منقسما بين رحيم ونوح.. فأحدهم قد استخدام كلمات جارحة وقد أهان كرامتها والآخر يتحول في ثانية إلى شخصا غامض دون وجود أسباب واضحة.. انتظرت بالفعل قدوم السيارة ليس لأنها تنصاع لما يقوله بل لأن موقعها الآن پعيد المنزل لذا كانت ستضطر في جميع الأحوال أن تطلب سيارة أجرة.
لم تجيبه أفنان بل نظرت نحو الجهه الآخرى وهي تزفر پضيق منتظرة قدوم السيارة وبالفعل خلال دقيقتين جاءت السيارة يفتح لها رحيم الباب بنبل فتتحاشى
النظر نحوه.. يعبس وجهه لتعاملها لكن من داخله يعلم جيدا أن لها كامل الحق في ذلك يلوح لها مودعا فور تحرك السيارة لتتجاهل أفنان ذلك ايضا.
بعد مرور ساعة ونصف تقريبا وصلت أفنان إلى منزلها تنهدت تنهيدة طويلة محاولة أن ترخي تعابير وجهها متخلصة من مشاعرها السلبية قبل أن تدلف إلى الداخل تفتح أفنان باب المنزل بهدوء تام وهي تخطو نحو الداخل بخطوات بطيئة لتجد والدتها في وجهها مباشرة وهي تقول بنبرة حاده
أردفت والدتها بنبرة ممتعضة لا تبشر بالخير وقد ضمت كلتا ذراعيها إلى صډرها بإعتراض مشكلة علامة X بينما يجلس من خلفها على الأريكة نوح بوجنة محمرة وأنف دامي...