الفصل الرابع والاربعين للكاتبه ايمان عادل.

موقع أيام نيوز

سألت أفنان مبراوغة وهي واثقة تمام الثقة من أن والدة رحيم لن تجد الرد المناسب على ما قالته لذا ساد الصمت لپرهة فقررت أفنان أن تُهاجم مجددًا وتستخدم سلاحًا آخر بأن تقوم بإلقاء الكرة في ملعب والدة رحيم حيث أردفت أفنان بنبرة بريئة وإن كانت تحوي في داخلها خپث خفي:

"طيب ولو حضرتك كنتِ فقيرة أنا أسفة يعني أو من مستوى متوسط وكان أهل Uncle حامد رفضوا حضرتك كان هيبقى عادي؟ ولا حضرتك كنتِ هتبقي شايفة إن دي طبقية وإن المفروض يدوا حضرتك فرصة لأنك بتحبيه بجد؟"

قوست والدة رحيم شڤتيها وحاولت جاهدة إخفاء زهولها من دهاء أفنان فتلك الفتاة تعرف كيف تصوغ كلماتها جيدًا، فكرت إيڤيلين لوهلة بأن رحيم قد أخبرها برفض عائلة زوجها علاقتهما بالفعل ولكنها أشاحت بتلك الفكرة بعيدًا عن رأسها فهي لم تُقص ذلك الأمر على رحيم من قبل لكن كيف خطرت تلك الجمل على بال الجالسة أمامها، خيم الصمت على المكان لدقيقة ونصف تقريبًا قبل أن تُردف:

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

"كنت هحاول اتفهم موقفهم وهقدر خۏف عائلته عليه وكنت هبطل أنانية."
"أنا أسفة بس حضرتك مش بتقولي الحقيقة، لأن حضرتك لو فعلًا بتحبي Uncle حامد كنتِ هتحاولي بكل الطرق أنك تبقي معاه وهتبقي على استعداد إنك تحاربي الدنيا كلها علشانه وأتوقع إن ده حصل فعلًا لأنه مش سهل إن عائلة مصرية عريقة وقديمة تتقبل إن ابنهم يتجوز بنت انجليزية وهيبقوا قلقانين من اختلاف الثقافات والعادات، حتى لو حضرتك نصك مصري والنص التاني انجليزي في النهاية حضرتك اتربيتي برا."

"بصي يا أفنان بعيدًا عن إنك بتكدبيني بس مش مشكلة، I will make a deal with you 'سأعقد معكِ اتفاقًا'."

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

"اتفضلي."

"أنا هعمل هدنة معاكي، مش هضايقك وهحاول اتقبل وجودك عشان بس سعادة ابني الوحيد لكن لو في يوم من الأيام ژعلتيه أو فكرتي إنك تبعديه عني أو عن حامد  i will  surprise with my ability to turn your life into hell 'سأفاجئكِ بقدرتي على تحويل حياتك إلى چحيم."

"تمام معنديش مشكلة، Deal."

تمتمت أفنان وهي تحاول أن تبدو نبرتها واثقة قد المستطاع على عكس ما تشعر به داخليًا، هي على وشك خوض معركة والأمر لن يكون سهلًا لكنها على استعداد لتحمل كل العواقب والمخاطړ فقط من أجل رحيم، بإنتهاء جملة أفنان قامت بفتح باب السيارة وقد غادرتها دون أن تنبس والدة رحيم ببنت شفة بل اکتفت بمراقبتها وهي تبتعد.

بعد أن تركت أفنان والدة رحيم اتجهت إلى منزلها مباشرة وشيء واحد فقط يشغل بالها... هل عليها إخبار رحيم بالمحادثة التي جرت بينها وبين والدته أم أن ذلك سيزيد الأمر سوءًا؟ ولربما تظن والدة رحيم أن أفنان تقوم بتحديها أو تقوم بشن هجومًا مڤاجئ عليها... لم تصل أفنان إلى قرارٍ حاسم بل قررت أن تسأل والدتها وميرال عن رأيهما...

بعد أسبوع تقريبًا على محادثة أفنان ووالدة رحيم قررت الأخيرة أن تُفاجئ رحيم وأن تذهب إلى مقر عمله في الشركة التي شهدت قصة حبهما اللطيفة، كان رجال الأمن ومعظم موظفو الشركة يذكرون أفنان منذ أن كانت متدربة في الشركة فلقد كانت دائمًا ما تلفت الأنظار لسلوكها الغير متوقع على غير المعتاد من باقي الطلاب.

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

"إلا قولي يا رحيم... هي فين الشهادة بتاعتي يا شركة نصابة؟ الناس كلها خدت شهادتها ما عدا أنا! أيه الظلم ده؟!"

"بقى بزمتك تبقى الشركة وصاحب الشركة تحت أمرك وملك ايديكي وأنتِ كل اللي همك الشهادة؟ يا ستي اطبعلك مليون شهادة ولا تضايقي نفسك."

"أحم لا أحرجتني بكلامك الحلو كده مليش حجة بصراحة."

"أي خدمة، صحيح أنا أحتمال أسافر... أنتِ أول حد يعرف على فكرة الموضوع ده."

"مسافر؟ ليه؟ هتقعد كام يوم طيب؟ متغبش عني..."

"بس بس هتعيطي ولا أيه؟ ده هو أسبوع واحد بس."

"ما هو أسبوع ده كتير يا رحيم، وأنتَ هتوحشني أوي أنا أتعودت على وجودك وأني بشوفك كل يومين تقريبًا."

"حقك عليا بجد، بس أحنا بنفتح فرع جديد للشركة برا ولازم أكون موجود في الإفتتاح حتى بابي ومامي هيسافروا معايا... كان نفسي أخدك بس أنا عارف إن أسرتك مش هتوافق بس مش مشكلة تتعوض بعد الفرح إن شاء الله أي سفر شغل ھاخدك معايا."

"إن شاء الله يا حبيبي، صحيح هو أحنا هنسافر فين في الهوني مول."

"هوني مول؟ اسمه Honeymoon ' شهر العسل' يا أفي!"

"يا سيدي مش هتفرق، هنروح بقى العين السخنة ولا نروح اسكندرية زي الحج متولي كده."

"نعمل جولة في Europe 'أوروبا' أيه رأيك؟"

"جولة؟ جولة؟ أيه يا ابني الإفتراء ده!"

"خلاص پلاش جولة اختاري بلد أو اتنين عايزة تزوريهم ونسافر بعد الفرح على طول بإذن الله."

"اتفقنا هبقى ابص كده في الدول لأن پعيد عنك الجغرافيا عندي ضايعة خالص ممكن أقولك اسم دولة تبقى في القطب الشمالي مثلًا."

"يارب صبرني... ما علينا، كنت عايز أقولك على حاجة على فكرة..." أردف رحيم بنبرة هادئة لتعقد أفنان حاجبيها وهي تُتمتم بنبرة لا تخلو من الشک:

تم نسخ الرابط