رواية بقلم ريهام ابو المجد "مكتملة"
وكمل وهو بيحرك راسه بنفي
لأ مش عاوزك تسيبيها القضية محتاجة دماغ زي دماغك حد في ذكائك المهني وبيعرف يفكر ويحقق.. بس لو هتيجي على حساب سلامك النفسي سيبيها.
ابتسمت بسخرية
تقدر تسيب قضية لمجرد إن هي قلقاك بليل
حرك راسه بنفي وابتسم
لأ وعارف إن أنت كمان مش هتعرفي.. بس أنت مينفعش علشان تتابعيها تلغي حياتك الباقية.
محلولة يا حضرة الظابط محلولة.
أدهم..
ابتسمت ببساطة
اوكيه بما إننا دلوقت جيران فمحلولة يا أدهم.
قمت وقفت علشان أدخل وقفني سؤاله
هو انت ويوسف مخطوبين
اتنفست بعمق وكملت
لا يوسف ابن خالتي وأخويا في الرضاعة.. وخاطب اصلا.
دخلت وقفلت ورايا باب البلكونة حطيت راسي على المخدة وفضلت باصة للسقف.. دقيقة عشرة.. ساعة وكل اللي في بالي سؤال واحد بس كل ده ليه
الراجل اللي اټقتل اسمه سامر داوود من سكان عمارة ٧ في شارعنا يعتبر رجل اعمال بس البيزنس بتاعه مش كبير.. الغريبة إنه خريج كلية علوم قسم كيميا الشركة بتاعته شركة مواد والغريب أكتر إنه من الواضح إن فيه علاقة بينه وبين كمال العربجي.
بصيت له ورفعت حاجبي
كيميا وشركته شركة مواد وليه علاقة بكمال العربجي!
حرك راسه بإيجاب وهو بيلف علشان يقعد على الكرسي
جت في بالي عموما بس مين ممكن يكون له يد في مۏت الأتنين وإيه السبب!
طيب وموصلتش لأي معلومة عن عيلته أهله أو أي حاجة!
كلمنا مراته بس الغريبة إن تفاصيل مۏته داخليا زي تفاصيل مۏت كمال الق.. تل مش بيتم عن طريق الشجار يا مريم بيتم عن طريق تناول مواد ده معناه إنه الطريقة مقصودة.. والشخص اللي بيعمل كده بيرميهم بشكل غير عشوائي.
اسم شركته إيه
آل داوود للمواد
مسموحلنا طبعا ندور ونكتب عن البوينتس دي
حرك راسه بإيجاب وكمل
مش مسموح تكتبوا التفاصيل الصغيرة اكتبوا الحاجات الكبيرة.. وعامة هبقى اناقش ده مع مريم.
يوسف حرك راسه بإيجاب وكمل
معلش اديني الصور اللي لقيتها علشان الحق اوصل الجريدة.
ادهاله فعلا وخرج بصلي واتنهد
خدوا العزا اصلا
لسه هياخدوه هنروح نعزي ونقابلها وكده.
حركت راسي بإيجاب
بس مش المفروض نستنى
بكره حتى!
مش رايحين ناخد واجبه يا مريم احنا رايحين نشوف الدنيا إيه قبل ما تقع کاړثة أكبر على دماغنا.
خرج فخرجت وراه روحنا علشان نركب فلقينا مكتوب على العربية بتاعته بخط يشبه لخط القاټل
بدأت اللعبة اتفرج على العرايس.
ده معناه إنه..!
يتبع..
٤
ده معناه إنه عاوز يخلص عليهم كلهم!
بصيت للصورة بخضة كان فيها تلات اشخاص.. كمال العربجي سامر داوود وشخص تالت منعرفهوش بس الأكيد إنه هيتعرف قريب جدا.. كان محطوط x على صورة كمال وسامر على صورة التالت.
ليه اصلا حد ممكن يعمل كده وليه عاوز يخلص عليهم!
شاورلي بسرعة
مش هنقدر نتحرك في حتة قبل ما نبلغ ونعرف مين ده ونحاول نلحقه.
معرفش بس معندناش وقت نفكر قټله ولا مقتلهوش دلوقتي لازم نلحق حتى لو الاحتمال في وجوده ٥٠٪.. القاټل عاوزنا نعرفه أو عاوز يكشفلنا حاجة.
حركت راسي بآه وروحت وراه دخل بلغ بالحاجات اللي عرفناها وبعت ناس تسأل على الشخص ده واتعرف إنه صاحب سلسلة صيدليات اسمه سعد صادق بعت ناس يجيبوه من بيته وحط حرس حوالين البيت علشان يحموه وبدأ التحقيق معاه بما إنه كان مع كمال وسامر.
حصل إيه طلع إيه علاقته بيهم
اتنهد بتفكير وكمل
هحكيلك اللي حصل جوا بس مش اي حاجة تنزل.
حركت راسي بإيجاب فكمل
بصي يا ستي..
حضرتك كنت على علاقة بسامر وكمال
وشه كان باين عليه التوتر قلقان ومضطرب نزل راسه واتنهد بشكل بالنسبالي كان زعل مرسوم بس
آه كنا صحاب في ثانوي كل واحد فينا دخل كلية مختلفة بس كنا على علاقة دايما ببعض.. بنخرج.. بنتقابل بنشوف بعض يعني.
حركت راسي بهدوء وكملت
وأمتى أخر مرة اتقابلتوا فيها
كان من حوالي شهر كنا متجمعين على قهوة في وسط البلد.
كلكم سنكم من سن بعض مش كده!
حرك راسه وكمل بزعل
آه كنا كلنا يدوب داخلين على ال٣٣.. يعني لسه شباب.
أمتى أخر مرة كلمت فيها الاتنين
قبل خمس ايام من ۏفاة كمال كلمته سلمت عليه قالي وقتها إن موبايله اتسرق وجاب واحد غيره.. وسامر كان قبل اسبوع مثلا.
كان فيه بينكم شراكة شغل اي علاقة مهنية
حرك راسه بنفي وكمل
علاقتنا ببعض كانت مقتصرة على الصداقة.
حركت راسي بإيجاب وكملت
تمام عيننا لحضرتك حرس.. مش مسموح تتحرك غير بالإذن حياتك في خطړ.
حرك راسه بماشي وكمل
تحت أمرك يا فندم.
أنت دورت في حتة الشراكة دي
آه طبعا كان فيه حاجات بتخرج من شركة سامر بتتوزع على صيدليات سعد الغريبة إنه نفى علاقة مهنية بينهم.
اتنهدت بهدوء
الناس بدأت تخاف الدنيا بقت صعبة ودب في قلوب الكل الړعب حالات اللي بتحصل فجأة بأشكال مرعبة خلت الكل شاكك بإنة.
اتنفس بهدوء
محتاجين نبعد الصحافة شوية.
السوشيال ميديا اتدخلت كده كده واللي مش هيتعرف من الجريدة هيتعرف من برا!
كمل ببساطة
يبقى القضية لو كبرت عن كده هتبقى قضية رأي عام وحق فلان لازم يرجع وحق علان لازم يرجع.. وواضح إن اطرافها كبيرة.
اتنهدت بهدوء
والمطلوب يا حضرة الظابط!
المطلوب إن كلامي يتنفذ يا استاذة.
حركت راسي بموافقة وكملت
تمام عن إذنك.
خرجت من هناك وطلعت على الجريدة لقيت زحمة بسيطة عند مكتبي فكملت بخضة وبصوت عالي
فيه إيه! انتوا متجمعين كده ليه!
يوسف خرج وفي ايده صور كان شكله مخضوض.. غمض عيونه بهدوء وكمل
شوفي الصور دي بس اتمنى تهدي.
بصيت في الصور كانت صور لمعامل واضح . كل صورة واضح فيها جزء مختلف مكان مختلف من المعمل لحد ما وصلت لأخر كام صورة أصعب كام صورة وأكتر صور قدرت تقضي على أخر ذرة قوة
فيا.
أنس!
أول صورة كانت صورة أنس واقف في صيدلية شكله هزيل وتعبان وبياخد دوا غريب من الصيدلي..
الصورة اللي بعدها كان شكله وهو واقف قدام معمل من المعامل دي بيتكلم مع شخص وكأنه بيترجاه
تالت صورة كانت صورة أنس في المكان اللي لقيناه فيه مېت اوڤر دوز.. اپشع يوم في حياتنا! اليوم اللي اتغير فيه كل حاجة أنس حبيب عمري وأيامي حبيبي اللي كان أحن عليا من نفسي وفجأة مبقاش موجود بيننا.
مريم أنت كويسة!
قعدت على الكرسي بتقل رسمت على ملامحي الجمود المعتاد وأنا بمدله الحاجة
ودي الصور دي لأدهم وبلغه إن أي معلومة في التحقيق توصل لي.
بس يا م..
كملت بثبات وجمود
كلامي يتنفذ لو سمحت يا يوسف حالا.
إن عقلك يرجع بيك لأسوء نقطة في حياتك الدافع اللي بيخليك مكمل هو نفسه الشيء اللي يتمس من مكان تكملتك.. عقلي رجع بيا لأسوء ذكرى في حياتي.
بابا حد رن عليا من تليفون أنس قالي إنه واقع في الشارع ونروح ضروري!
قام وقف بسرعة ومسك ايدي
طيب يلا مستنية ايه بسرعة..
نزلنا وكنا في المكان اللي اتبلغنا بيه في حدود نص ساعة لقينا الإسعاف لسه واصلة.. حبيبي جسمه جامد وشه ازرق وتحت عيونه زي ما هو اسود! جريت عليه علشان لسه جوايا أمل بسيط إنه عايش بس اتبلغنا إنه ماټ.
يعني
إيه يا دكتور! انتوا حتى محاولتوش.
البقاء لله للأسف هو اخد جرعة زيادة!
كانت صدمة لينا ماما كانت لسه واصلة مع خالتو وفي الوقت نفسه بابا كان بتنفس أخر نفس ليه في الحياة.. جاتله سكتة دماغية من صدمة الخبر وخسړت أهم اتنين في حياتي.. بابا حبيبي وأنس اخويا بسبب إيه!
تليفوني رن ففوقت على رنته رديت عليه فكان يوسف
مريم أدهم عاوزك ضروري.
حصل إيه جديد!
مش هينفع على التليفون تعالي..
اتنفست بهدوء
طيب يا يوسف مسافة السكة سلام.
اخدت تاكسي وكنت عندهم فعلا في حدود تلت ساعة طلعت فطلب مني أدخل واقعد
اجبلك حاجة تشربيها
حركت راسي بنفي وكملت
إيه اللي عرفته!
اتنفس بهدوء وكمل
في أخر كل مجموعة صور من اللي موجودين باين أثر أو علامة ممكن نوصل بيها للمكان تتبعنا خطى الحاجات دي وروحنا عند كل فروع ممكن.. وبالفعل اتوصلنا لمعملين والتالت لسه مجهول واتقبض على اللي هناك والمكان اتشمع بسبب طبعا إنهم بيصنعوا مواد
اتنهد بهدوء وطلع الصورة اللي أنس كان واقف فيها في الصيدلية وكمل
الغريبة إن الصورة دي كانت في صيدلية سعد صادق.
عيوني دمعت بس كان الڠضب له النصيب الأكبر اكتر من الحزن.. قمت وقفت بعصبية وكملت
فين سعد صادق!
قام وقف بسرعة وجيه قدامي
مريم لو سمحت أهدي رجاءا.. أحنا محتاجين نفكر بهدوء!
هدوء إيه أكتر من كده! أنت مستني مني أفكر ال دول في الأساس قكل واحد فيهم شاب بريء
يا مريم استني.. أحنا لسه لدلوقتي متأكدناش إن فيه بينهم شراكة!
كملت بعصبية
ومستني إيه علشان تتأكد! مستني كام حد تاني ېموت!
كمل بهدوء
مريم أنت لو فضلت كده هستبعدك من القضية دي!
مش حقك يا حضرة الظابط القضية دي تهمني أكتر ما تهم أي حد في الحياة ارجوك ابعد عني وسيبني أروحله!
كده كده هيجي وهيتحقق معاه تاني..
قعدني وحاول يهديني حاولت أخد نفسي بهدوء.. دقايق ولقينا حد داخل بسرعة
سعد صادق مفقود يا فندم!
بصلي پصدمة وقام وقف
يعني إيه مفقود!
وصل مسچ على موبايلي بصيتله بقلق فشاورلي افتحها.. كانت من رقم معرفهوش
المسرح هم اللي بنوه لعبوا بعرايس كتير قبل كده.. اللي أنا عملته هو إني قفلت الستارة!
كانت المسچ وتحتها صورة سعد صادق وهو مېت بنفس الطريقة في معمل.. المعمل اللي مقدروش يوصلوله!
ده سايب تحت لوكيشن!
قام علشان يتحرك جيت اروح وراه شاورلي بلأ
خليك المرة دي لو سمحت..
مش هخليني.
اتنهد وسكت فمشيت وراه روحنا المكان اللي في اللوكيشن وفعلا كان موجود هناك.. بنفس الشكل مېت بنفس طريقة اللي قبله بس اللي مختلف إن ايده الاتنين مش صوابعه .. أدهم بص للي معاه بعصبية
هو ازاي اتاخد من وسطكم! ومين اللي بيعمل كده!
خرج شخص من مكان جوا كانت هدومه متبهدلة وشه متغطي بقناع شال القناع من على وشه بهدوء وكمل وهو بيشيله
أنا اللي قت.. لتهم.
يتبع..
الأخير
هو أنت لأمتى هتفضلي كده طول عمرك مش بتهتمي بحد فينا لدرجة إنك سبتيه لحد ما م.. ات . حق بابا وأنس أنا هاخده بأيدي!
وقفت في طريقي وكملت
وناوية تعملي إيه يا بنت بطني! هتروحي تدوري انت على المجرمين دول! أنت بنت يا مريم فوقي!
ضحكت بسخرية
انت عارفة المشكلة فين المشكلة إني مشوفتكيش اتهزيت.. طول عمرك قاسېة عليه وعلينا فاقدين حنانك دايما طول عمره يا حبيبي كان بيعاني علشان ينول الرضا.. وياريته ناله ده عايش طول عمره غريب في بيته!
ضړبتني بالقلم على
وشي فيوسف وخالتو دخلوا على صوتنا خالتو بدأت تزعق معاها ويوسف اخدني وطلعنا السطح
مريم أنت عاوزة تعملي إيه
عاوزة أمشي من هنا تعبت يا يوسف.. ريحتهم في كل مكان كل ما بلف في حتة بفتكر اللي حصل.
بس أنس مماتش هنا أنس م.. ات في القاهرة وابوكي حصله.. عاوزة تروحي علشان تفتكريهم
حركت راسي بنفي وكملت
لأ عاوزة أروح أحقق في اللي حصل أشتغل في التحقيق الصحافي ادور في نفس الوقت ورا الناس دي لو عرفتهم هوديهم في داهية وهبلغ عنهم!
هي سهلة يا مريم! هتروحي تقوليلهم اصل دول السبب في مۏت ابويا وأخويا هيقولولك أهلا وسهلا هنسجنهم ده غير إنك يا حبيبتي متعرفيش حتى اسمائهم.
غمضت عيني بتعب وحطيت راسي بين إيدي فرفع راسي بهدوء
هتروحي القاهرة زي ما أنت عاوزة وهاجي معاك وهندور وراهم بس اتماسك وخليك كويسة.. وحاولي تسامحيها هي كمان يا مريم مصډومة زيك!
بس أنا مش مصډومة أنا تعبت.
كانت أخر مرة شوفتها فيها قبل ما اسافر أنا ويوسف القاهرة حاولت توصلي اول شهرين معرفتش فبطلت تحاول وقتها سبت كل حاجة ومشيت منغير حتي ما احسب هي لو ماټت مثلا هقدر اعيش ولا لا!
أنا اللي قت.. لتهم..
خرج من الضلمة فبدأ النور ينزل على جسمه وعلى وش.. ماما!
أيوه يا مريم أيوه يا حضرة الظابط.. أنا اللي قټلت التلاتة واللي كان عندي استعداد بس علشان ابني وجوزي ابني حبيبي اللي زي الورد اللي راح وراح معاه كل أيامي الحلوة!
قربت مني قربت أوي ومسكت وشي بين إيديها
ودموعها بتنزل
علشان أنا معنديش أغلى من عيالي معنديش أغلى من قلوبهم.. لما حد يجرب يأذيهم هسحب روحه من جواه ابني ماټ بسبب جرعة زايدة! وهم ماتوا بنفس الشكل وبنفس الطريقة..
سابتني وبصت حواليها بسخرية
فكرك يا حضرة الظابط إني هندم فكرك إني أصلا ندمانة دلوقتي لأ.. أنا مش ندمانة علشان حاسة إني شفيت غليلي جبت حق ابني حبيبي وابوه وحتى بنتي اللي زهدت الحياة وهي يا حبيبتي لسه صغيرة!
قربت مني ومسكت إيدي باست راسي وسط دموعها وضحكة غريبة مرسومة على وشها
أنا عمري ما كنت اقصد القسۏة أنتوا أغلى ليا من نور عيني أنا عمري ما حد بس يا مريم.. عمر ما حد طبطب عليا بحنان أنس الوحيد اللي كان حنين عليا هو وابوه.. أنت كنت حنينة بس مش زيهم.. واخدة طبعي قاسېة وقت زعلك ومبتعرفي تنسي دلوقت هم مشيوا وأنت قررت تبعدي وتسيبيني.. ليا إيه أعيش علشانه!
اتنهدت ومسحت دموعها ابتسمت ابتسامة ممزوجة بالنصر والقهر.. اتحركت ومدت إيديها لأدهم
يلا يا حضرة الظابط.
حركت راسي بنفي وجريت عليها مسكتها من كتفها ولفتها ليا
أنت بتكدبي مستحيل تعملي كده.. أنت مستحيل تق.. تلي أنا.. أنا عارفاكي كويس أنا أصدق إني عملتها ومصدقهاش عليك..
فضلت ساكتة فكملت وأنا بتحايل عليها
طيب يا ماما علشان خاطري أنا كنت سيباكي بس أنا كنت بتطمن عليكي من خالتو كنت متطمنة إني مش لوحدي وإنك موجودة.. متطمنة على الأقل بنفسك حواليا إني لو توهت في الدنيا هرجع اترمي في حتى لو مطبطبتيش عليا!
يوسف كان لسه واصل جريت عليه
يا يوسف ألحق بتقولهم هي اللي قات.. لة بتقولهم هي اللي عملت كده!
متكلمش سكت.. هو ساكت وهي ساكتة حتى أدهم متكلمش.. يوسف أخدني في وشاور لأدهم هم واخدينها فين! هم كلهم بيمشوا ليه.. هو أنا اتكتب عليا افضل لوحدي!
مريم!
صحيت لقيت نفسي في بيت يوسف على سريره قمت بتعب لحد ما خرجت برا.. كان قاعد هو وخالتو لما شافني خارجة جري عليا
أنت كويسة يا حبيبتي
حركت راسي بهدوء وكملت
إيه اللي حصل هي اتحبست
اتنهد بزعل
محدش هيقدر يعمل حاجة هي اعترفت بكل حاجة قدام الكل.. اعترفت بجريمتها كاملة وقالت مين كان بيساعدها كل حاجة قالتها.
قعدت مكاني وبدأت أعيط كنت بعيط بمنتهى الصمت.. أنا جوايا حزن ېحرق مدينة بحالها!
أنت مطلوبة علشان تفاصيل القضية وعلشان هي كمان عاوزة تشوفك قبل ما تتعرض على النيابة.
حركت راسي بهدوء ودخلت غسلت وشي غيرت هدومي ونزلت من البيت يوسف رفض يسيبني لوحدي فجيه معايا.. أول ما وصلنا أدهم طلب نقعد.
أنت كويسة
رفعت راسي بهدوء وكملت
هي كده خلاص! هتتعدم
اتنفس بهدوء وكمل بآسى
هي أعترفت بجريمتها مفصلة واعترفت على اللي شاركوا في الچريمة.. مثلا أخ كمال ساعدها وأداها المعلومات وهو اللي حقنه بالمادة الكيماوية وقالت إنها عرفت من يوسف إننا حابسين سعد في بيته بس كان توقيع بالكلام مش مساعدة منه..
كملت بهدوء
ممكن أقعد معاها اعرف منها بالتفصيل اللي حصل
حرك راسه بإيجاب قابلتها.. كان وشها مختلف باين عليها التعب والعجز والقهرة مكنتش أعرف إنها هتأثر فيا كده!
عملت كده ليه وعملت كده ازاي! قدرت تجمعي جري مة بالشكل ده أزاي!
عملت كده
ليه علشان خاطر مقدرتش استحمل اللي حصل وكده كده وجودي مكنش له لازمة كنت ناوية ام.. وت نفسي بس قلت قبل ما اعمل كده أخلص من اللي خلصوا على ابني وجوزي وحياتي..
اتنهدت وابتسمت بسخرية
ازاي بقى فهم كانوا ليهم اعداء كفاية يدلوني على رقبتهم.. كمال اخوه كان عاوزه يم..وت وميحاولش يوصل للورث اللي ابوه اصلا حارمه منه طلبت منه يقابل أخوهمن جوا معاملهم خلي بالك او إ ابني اخده وشباب كتير غيره أخدوه وماتوا او حياتهم خربوا أنا سامر فكان حرامي وناصب على واحد.. طلبت منه المساعدة وبالفعل نفذ هو ومۏته..
كنت بسمعه وأنا دموعي مش ملاحقة بعض قاعدة مع مچرمة والمچرمة دي هي اللي ربتني كنت في بيتها! حتى لو علشان هم السبب نقت.. ل
إنما بقى سعد فكان له نصيب الأسد في إني أعملها بأيدي الأتنين.. اعذبه واحكيله حكاية اخواته الاتنين اللي قط.. عت ايده اللي ادى بيها لابني المخروب ده ابني اللي يا حرام وصل
اتنفست بسخرية وكملت
بس حتى ابنك اللي حاړقة علشانه دمك اوي كده.. أنت اول سبب لإنه يم.. وت أنت اللي سبتيه أهملتيه وخلتيه دايما برا البيت..
غمضت عيوني ومسكت إيديها
أنا مسمحاك كفاية اللي حصل.. هعترفلك بأكتر إعتراف ممكن أكون كان نفسي اعترفلك بيه طول حياتي ومعرفتش هعترفلك بيه علشان خلاص خلصت.. أنا بحبك وكنت طول عمري بحبك وطول عمري كان نفسي أسمع منك إنك بتحبيني.. كنت مستعدة أقعد في اسكندرية ويوم ما كنت مڼهارة كنت مستنية تخيلي مجرد كلمة منك كانت هتحييني! واستخسرتيها فيا.
تبقى ماشي في حياتك بتخسر كل خطوة ليك بخسارة جديدة.. اتعافى ازاي واتعافى علشان إيه وهعيش ازاي بعد اللي حصل!
مريم النهارده النطق بالحكم..
حركت راسي بهدوء وكملت
ماشي يا يوسف.
تخيل تبقى نازل من بيتك رايح تسمع محاكمة أنت عارف إنك هتخرج منها حرفيا صفر منغير ولا حد!
حكمت المحكمة حضوريا على السيدة سوزان أحمد رفيق بالأعدام شنقا.
كل الأصوات خلصت ماعدا صوت راسي كل التفاصيل اللي ممكن كانت تتجمع قدامي انتهت.. مفيش سبب علشان نكمل! ومنقدرش نسيب الحياة ناقصة!
خرجنا من قاعة المحكمة كانوا ماسكينها بس لسه على وشها الجمود وقفت قدامها فكملت بهدوء
يمكن لو كنت اترميتي في حضڼي مرة وقولتيلي إنك بتحبيني.. كنت حسيت إن فيه سبب أكمل علشانه.
جامد وباست راسي ومسدت على شعري
أنا بحبك يا مريم خليك عايشة.. خليك مكملة علشاننا.
روحت اسكندرية فتحت الشقة دخلت بهدوء واترميت على اقرب كنبة لقيتها.. كان نفسي احضهم كلهم سوا مرة اترمي في نعمل بيت دافي وحنين معقول! بعد كل ده تخلص كده
عدا حوالي خمس شهور بعد الإعدام كنت بحاول اتعايش.. نزلت علشان اتمشى شوية على البحر.. اشم هوا نضيف يمكن في مرة اتعافى.
أنت هنا وأنا قالب عليك القاهرة مش لاقيك
لفيت ورايا لقيته أدهم اتنهدت بتعب ورجعت بصيت قدامي تاني.. وقف جنبي وكمل بهدوء
أنا سألت يوسف كتير كان كل مرة بيرفض يجاوب بيأخر بيقولي هي مش عاوزة حد بس أنا تعبت.. أنت دخلت فجأة حد مختلف غير كل حاجة في حياتي.
ابتسمت بسخرية
بإيه يا حضرة الظابط! غير منطقية
لأ بإصرارك ومحاولاتك بشجاعتك وقوتك.. بإنك لسه عايشة يا مريم.
اتنهدت بهدوء وسكتت لفيت وشي وبدأت أمشي في طريقي بمنتهى الهدوء بمنتهى الحزن.. وهو جنبي بيحايل اللي باقي من أيامي يحن ماشي ساكت شالي طاير من هوا اسكندرية في البرد وقلبي محتاج يتدفى.. وعلشان الصمت وليد اللحظة! مقدرتش اقبل اعيشها تاني.
انتهت بحمد الله.