الفصل الاول للكاتبه سلمي ناصر..

موقع أيام نيوز

في داهي.. ولا ميجوزش عليه الا الرحمه برضو .. من بكره نروح نخلص الٲجرأءت
اه يا اخويا .. وافتح انت مشروعك علي راحتك .. بس الٲرنبة مراته رغم الحاډثة فضلت بسبع ارواح لحد ما ولدت المزغوطة دي ..
بص اسماعيل جوزها .. علي فلك الطفله الي ابنهم شالها من امه .. وواخدها في حضنه وبيلعبها ..
_ وماله يا انصاف .. البت مفيش من ناحيتها اذية .. والبيت خدناه خليها مش هتخصر
بس دي لازملها مصاريف وتربية ولبن وهم ما يتلم .. انا هاخدها احطها في اي دار ايتام هو احنا ناقصينها ! مش ملزومين نخليها هنا ..
_ هتحتاجيها يا انصاف اسمعي مني .. خليها تترزع هنا مع عيالنا .. احنا معندناش قلب يعني عشان نرمي لحمنا هنبقي نتصرف بعدين .. مش يمكن يطلعلها ورث هي كمان من امها! نسيتي انها كانت علي قلبها فلوس متلتة قد كدا ..
هزت انصاف راسها لجوزها .. وهي لسة مش مقتنعه اوي .. وراحت ناحية ابنها الي لسه شايلها وبيلعب معاها ..
هاتها يا فارس .. انت شايلها ليه دي لسة صغيرة ممكن تقع منك ..
ابتسم فارس ببرائه
لٲ يا ماما سيبيها معايا نامت وانا شايلها شوفتي عنيها لونهم حلو اوي دي ضحكتلي مرتين
!
طيب خلاص هات اخمدها جوا .. بلاش مناهدة .. اما تصحي تبقي العب معاها ..
فارس بص لفلك لقاها بتضحك وهي نايمة .. فضحكلها هو كمان .. وملس بصوابعه الصغيره علي شعرها الخفيف .. وناولها لٲمه براحه .. وهي خدتها تنيمها جوا ..
عدت ايام وفلك عايشة عند عمتها .. وفارس اتعلق بيها اوي .. وبقا كل شوية يدخل يلعب معاها .. ويضحكها .. وكان بيخلص مدرسه بسرعة ويجي جري عشان يقعد معاها .. ويومه بيبقي ملوش طعم لو ملعبش معاها وشاف ضحكتها .. وفلك كانت بتكبر وبتتعلق بفارس .. هو كان احن عليها من ابوه او امه .. كان بيدافع عنها دايما ومكانتش بتلعب غير معاه هو .. لكن انصاف وجوزها مكانوش بيطقوها بسبب مش معلوم.
في يوم كانت انصاف بتحضر الفطار عشان عيالها يروحوا مدراسهم .. وقتها فلك كانت كبرت شوية وكان عندها 6 سنين .. وفارس وقف في المطبخ مع امه عشان يكلمها
_ يلا يا فارس .. خلص لبس وتعالي عشان تفطر
ماما هي فلك هتدخل المدرسه امتي 
_ لسه مش دلوقتي ..
ازاي يعني بقا عندها 6 سنين .. طب حتي حضانة انا في سنها دخلت المدرسة 
_ وبعدين بقا انت صدعتني بفلك مفيش في لسانك غير فلك قولنا لسة ولا تكونش هي الي بتسلطك عشان تيجي تقولي 
لا يا ماما هي مقالتليش حاجة .. بس انا عايزها تروح المدرسه معايا عشان بتقعد زعلانة لما بسيبها انا وندي لوحدها نفسها تلبس اليونفورم زينا .. من حقها هتتحبس في البيت يعني 
_ ومين يساعدني في البيت ويشوف طلباتكوا
_ اشمعني ندي يعني قعديها هي تساعدك وخلي فلك تروح مدرسة.
_ ندي! انت بتقارنها بيها طب روح يا فارس مدرستك يلا عشان متتأخرش.
_ ماما عشان خاطري خليها وانا اوعدك هساعدك في حاجه البيت مكانها أنا مش بحب اشوفها زعلانة!
خرج فارس من المطبخ .. وراح لفلك الي واقفة جنب باب الاوضة وعنيها مدمعه بعد ما سمعتهم .. وقعدت علي الٲرض مربعة ايديها الصغيرة وهي بتقوله بحزن وصوتها الطفولي مبحوح
شوفت يا فارس ! عشان تصدقني لما قولتلك انها مش عايزة توديني المدرسة !
متزعليش يا فلك .. انا هكلمها تاني .
لا هي قالتلي مش هتروحي المدرسه وهتقعدي تساعديني في شغل البيت وتكنسي وتمسحي اشمعنا انا مش بتحبني !
متعيطيش بس .. انتي مش هتعملي حاجة وهتروحي معانا المدرسه هكلم بابا كمان .. بس متعيطيش .. بصي انا هروح دلوقتي عشان متٲخرش واما ارجع هبقي اكلمهم واقنعهم.
متتٲخرش عليا يا فارس .. عمتو بتضربني وبتزعقلي وانت مبتقاش هنا تدافع عني !
فارس لقاها بټعيط قوي .. ودموعها بتنزل علي خدها راح وقعد جمبها علي الٲرض ومسحلها دموعها بايده وباسها من راسها .. وهو متعجب ليه امه وابوه
تم نسخ الرابط