رواية رائعة للكاتبه آلاء إسماعيل الفصل الرابع والاخير

موقع أيام نيوز

الصوت لولا أن سمعت صوتا آخرا قادما من ناحية النور 
يرجوها لا يا روز ...ارجوووكي ما تسيبينيش ...انا محتاجلك اكثر ...ارجوكي ترجعي عشاني يا روز .. ارجعي
نظرت روز الى الامام ثم للخلف و هي في حيرة من امرها فكرت للحظات وسط تداخل الاصوات من حولها لكنها حسمت امرها ...و قررت مواصلة الطريق نحو النور و التفتت إلى الجانب المظلم و هي تقول 
آسفة يا ماما بس هو محتاجلي اكثر مش هاقدر اسيبه دلوقت ...تقدمت خطوات نحو الامام و اذا بالمجهول يفلت يدها ..حاولت التشبث به لكنه افلتها ثانية ...لم تستطع تحديد ملامحه لكنها كانت تستطيع رؤية ابتسامته الحزينة رغم الظلام ...لم تستطع روز التوقف اكثر فقد اقتربت الاصوات اكثر فتركته و اسرعت نحو نهاية الممر...لذلك المبتسم الواقف... و الفاتح ذراعيه لها بحب 
لتنتفض بړعب من هذا الحلم المرعب و هي تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم يا ساتر يا رب .. ايه ده !!!.
تفقدت هاتفها فوجدت الساعة تقارب الثالثة ..حاولت الوصول إلى قارورة المياه لكنها لم تستطع. .. الألم يزداد. ..و فجأة 
تذكرت ياسين فتنهدت بعمق عارفة اني وحشتك ...
انت كمان وحشتني اوي بس ما اقدرش اسيبك تشوفني في الحالة دي.....آسفة اني وجعت قلبك ..بس لازم تستحمل
كان يتقلب پألم لا يستطيع التفكير في أي شيء سوى تلك الرسالة من صاحبها و ماذا يقصد ذلك الليل اللعېن لا يريد ان ينقضي ..يريد ان يفهم الموضوع ....معناها ايه بعد اللي حصل هو ايه اللي حصل 
يريد أن يرى حبيبته و يفهم سبب تأخرها عنه ! لا يجد إجابة لأي سؤال ...غموض كبير يحيط به منذ ان استيقظ و هو ما أرقه اكثر ..
ليلة طويلة على جميع ابطالنا ...بين الحانق ....و الحائر و العاشق. و الخائب .. و الخائڤ ...و الشامت ...و لكل منهم خططه و آماله و أحلامه ...لكن الله مسير الاقدار وكاتب الخطى و مدبر كل شيء و هو من تسري مشيئته على الجميع
أخيرا يطل يوم جديد على أبطالنا 
وصل جلال مع سعدية و شيماء في نفس اللحظة إلى المستشفى 
جلال صباح الخير يا حجة اخباركم ايه 
سعدية صباح الخير يا ولدي ..الحمد لله 
جلال اومال جماعتكم فين 
شيماء قلنا نسبڨهم احنا الاول ..چايبين الفطار و هوما جايين ورانا 
جلال طب يالا هندخل سوا لياسين 
شيماء لع احنا عنشڨ على ندى الأول 
سعدية مش واكلة حاچة من امبارح تلاڨيها يا حبة عيني هفتانة
مشوا في طرقة المستشفى و ابتعدت سعدية امامهم قليلا 
همس جلال بضحك مصرة تسميها ندى برضو اسمها روووز يا شيماء ..هو صعب اوي 
شيماء اسم لابڨلها ندى أكثر يا چلال 
جلال ماشي ..يله انا رايح اشوف ياسين على ما توصلو 
شيماء حاول تلهيه بأي حديث يا چلال عارفة أنه عيفضل مستنيها على ڼار ...و يسألك عنها 
جلال اخوكي دماغه ناشفة ...ربنا يستر بس
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
دخل جلال الى غرفة ياسين مبتسما صباح الخير يا بطل
ياسين بقلق صباح الخير يا جلال ..اومال الجماعة فين 
جلال جايين وراي 
دهش جلال على الفور و هو يرى صديقه بحال يرثى لها 
جلال مالك يا خويا ...شكلك ما نمتش خالص حاسس بحاجة انادي على الدكتور 
ياسين بضيق لا مفيش داعي ..انا كويس ..
جلال بقلق مش عليا يا ياسين ...هو ايه اللي حصل يا صاحبي انت عمرك ما خبيت عني حاجة ! امبارح مكنتش كدة
تردد ياسين قليلا ثم اخرج هاتفه و اعطاه الى صديقه
دهش جلال و هو يرى تلك الرسالة ...و فهم ما لم يفهمه هو
ياسين اللي بعثها يقصد ايه بالكلام ده يا جلال 
جلال بتوتر و انا ايش عرفني !!! 
ياسين صحيح انا عمري ما خبيت عنك حاجة بس انت مخبي عني كثير ...عينيك بتقول كدة .
جلال هو انت هتقعد تفكر بصاحب الرسالة بيقصد ايه و تنسى انها اصلا رسالة ټهديد پالقتل احنا لازم نتصرف فورا
ياسين نتصرف ازاي ..انا مرمي في المستشفى و روز في خطړ 
اخذ جلال الهاتف و صور الرسالة و الرقم قائلا 
جلال انا هأتصل بالضابط مصطفى و ابلغه ...أكيد هو هيقدر يعرف مين اللي باعثها ما تخافش انت... روز في أمان صدقني
اخذ ياسين هاتفه و كان سيتكلم لكن الباب قد فتح 
توجه بانظاره نحوه بلهفة و هو يرى والدته و اخته تدخلان 
سرعان ما اكتسحت خيبة الامل ملامحه حين وجدهما يدخلان بمفردهما و يغلقان الباب 
صباح الخير يا ولدي كيفك اليوم 
ياسين صباح الخير يمة ..الحمد لله 
سعدية كيف صحتك يا ضناي .. اني چبتلك فطار عليه الڨيمة عارفة ان فطار المستشفى مش قد اكده ..هاتي السبت يا شيماء 
ياسين بمقاطعة ملوش لزوم يمة ...مليش نفس 
سعدية وه يا ولدي ديه كلام اومال عتطيب كيف 
ياسين بحزن روز ماچاتش معاكم ليه يمة 
نظرت الى شيماء التي اجابت بالنيابة عنها 
بصراحة احنا ما رضيناش نصحيها ڨولنا نسيبها تڨوم براحتها 
و بعدين هي امبارح ڨالت انها عتتصل عليك أول ما تصحى 
ياسين تقومو تسيبوها في البيت مع حامد وطاهر و امه 
شيماء بتردد لااا...ماهو.. طاهر و حامد راحوا مع جلال عشان أمي قالت لهم البنية غريبة و اكده !
اردف جلال بكذب ايوة يا ياسين طاهر و حامد جوم معاي البيت دي مش حاجة تفوتني برضو 
كان جلال يعلم أنه لن يصدقهم و لكن لا بأس من المحاولة....
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
تطلع ياسين اليه بشك هي روز فين بالضبط يا جلال و اوعة تقولي انها عندنا !! لو كانت عندنا كانت جات معاهم
لم يعرف جلال ماذا يقول ...فجأة و في هذه الاثناء رن هاتفه برسالة منها على الواتس
الحمد لله على سلامتك اخبارك ايه
نظر إليهم ففهموا انها منها ..
سعدية طب يلا يا شيماء خلي اخوكي يفطر براحته
جلال و انا كمان عندي شغل هأبقى أعدي عليك بعدين و نكمل كلامنا 
اومأ ياسين بدون أن يتكلم 
غادر الجميع فحاول ان يعتدل في جلسته على مضض و إجاب
الله يسلمك ..انتي اخبارك ايه
كويسة الحمد لله ..لسة صاحية قلت اتطمن عليك
الحمد لله ...اومال ما جيتيش معاهم يعني 
كنت تعبانة شوية و قلتلهم هأجي لما ارتاح 
طب ما اتصلتيش ليه بدل الكتابة انتي عارفة اني عامل عملية ما اقدرش اكتب !
توقفت قليلا ثم اكملت الكتابة 
انت عارف الظروف اللي مريت بيها مكانتش سهلة ...اعصابي لسة تعبانة ....محتاجة ارتاح كام يوم 
ياسين و ماله ارتاحي...براحتك خالص اهم حاجة اعصابك
كانت تشعر بالۏجع الشديد في إجاباته بينما يشعر هو ببرود و لا مبالاة في اجاباتها .. لا يعلم انها كانت تذرف شلالات من الدموع تمنعها من التركيز في الحروف التي تكتبها ناهيك عن الۏجع الجسدي الذي كان يمزقها ...توقفت قليلا تستمد بعض القوة ثم أكملت پألم طب انا هاقوم أساعد طنط فاطمة في ترويق
تم نسخ الرابط