رواية بقلم الكاتبة دعاء أحمد الفصل الأول

موقع أيام نيوز

ستي متزعليش كدا أنا بس مش عايزاك تروحي تكلمي بابا في حاجة لأنه ممكن يعمل مشكلة معاكي و احنا مش ناقصين اليومين دول. 
صدفة سكتت و هي بتشم ريحة القرفة و شايفه في ناس داخله المحل و بيشتروا من مريم و دا اللي خلاها تزيد شكها في عيسى لكن قررت تتجنب احساسها دا علشان متظلموش و تستنا لما تتأكد و ساعتها تصدر حكمها. 
مريم و هي بتحط الفلوس في الدرج 
روحتي فين 
صدفة و لا حاجة.... بس المكان ما شاء الله جميل و مترتب كويس. 
مريم و هي بتقعد جانبها 
بابا هو اللي مرتبه كدا أصله بيحب النظام جدا كان بيحب يرتب كل حاجة بنفسه و لما عيسى جيه هنا علمه ان كل حاجة لازم تبقى في مكانها. 
صدفة هو المحل دا إيجار 
مريم ايوة طبعا لانه تمليكه غالي اوي بس عقد الإيجار طويل صاحب المحل راجل كبير في السن عنده ولد و بنت... البنت اتجوزت و الولد بيشتغل محامي و ابوهم راجل كبير كل اول شهر بابا بيبعت له الإيجار.
صدفة كويس.
عيسى دخل المحل و هو شايل صنية عليها كوبايتبن عصير و طبق حلويات
اتفضلوا...
مريم بود تعب نفسك ليه يا عيسى مكنش له لازوم
عيسي تعب ايه بس يا آنسة مريم دي حاجة بسيطة انا بس لو اعرف انكم جايين كنت وصيت على غداء.
صدفة تسلم يا استاذ عيسى احنا اتغدينا قبل ما نيجي...
عيسى بس ما شاء الله عليكم نسخة واحدة من بعض....
صدفة تؤام بقا...
عيسي اه...
في زبونة دخلت المحل و هو بدأ يجهز ليها طلبها صدفة قامت و طلعت قعدت أدام المحل و هي بتشرب العصير و مريم واقفه جانبها
كانت بتشرب و فجأة كحت بقوة اول ما شافت ابراهيم واقف أدام المحل بتاعه و اللي كان قريب جدا من محل ابوها
افتكرت الموقف المحرج اللي حصل قبل شوية تقريبا كل مواقفهم سوا محرجة من اول ما وصلت للحي.
مريم و هي بتديها كوباية المياة 
اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله...
صدفة اخدتها منها و شربت حاجة بسيطة و قامت تدخل جوا...
صدفة هو بيعمل ايه هنا.
مريم هو مين
صدفة الشبح اللي كل شوية يطلع لي في مكان شكل... اللي أسمه ابراهيم دا
مريم بصت ناحية الوكالة و شافت ابراهيم واقف مع عزيز
ما هي دي الوكالة بتاعته.
صدفة بغيظ يعني ملقاش مكان غير دا و يشتغل فيه.
مريم ليه بس كدا.... هو ضايقك في حاجة تانية ما كل واحد في حاله.
صدفة بصت لها و مرضتش تقولها موقف العباية
معرفش بقا بس انا يضايق لما بشوفه..
مريم كل دا علشان موقف امبارح... يا ستي صلي على النبي و انسى
صدفة عليه أفضل الصلاة والسلام....
مريم طب مش ياله بينا نروح بقا علشان عمتوا احتمال تروح لنا البيت و بابا مش هناك 
صدفة ماشي ياله بينا
مريم احنا هنمشي دلوقتي يا عيسى ياله سلام
عيسي مع السلامه يا آنسة مريم نورتوا المحل.
مريم و صدفة قاموا يمشوا..... صدفة كانت حاسة بحاجة غريبة و كأنها حاسه ان في حد بيبصلها كان مجرد احساس لكنها فتحت عيونها على صوت تلات شباب واقفين وراهم و يقربوا منهم و واحد فيهم بيصفر باعجاب 
صدفة حست انها مصډومة من بجاحة الشباب و نظراتهم الوقاحة ليها هي و اختها و خصوصا ان في واحد وقف أقدامهم و اتكلم باعجاب 
يا صباح الحلاوة بالقشطة على القشطة صباحكم عسل يا قشطة بالعسل. 
مريم بحدة صباح الزفت على دماغك... في حاجة يا اخينا أنت. 
شاب و هو بيقف جنب صدفة و كان هيلمس رجليها لان الجيبة لبعد الركبة 
ما تيجي نتعرف يا مزة سمعنا انك اجنبية تحبي نتكلم معاكي بانهي لغة. 
صدفة شهقت بقوة اول ما حست انه حط ايده على رجليها لكن شهقت ها اتحولت لصويت بصوت عالي و قوي لما ابراهيم جيه من وراهم و بسرعة مسك ايد الشاب بقوة 
ابراهيم پغضب 
بقلة الأدب يا روح امك
مريم شدت صدفة بعيد عنهم و ابراهيم ضړب الشاب و الاتنين التانين جريوا 
الحريم اتلموا حوالين صدفة و مريم و الشباب حاولوا يخلصوا الشاب من تحت ايد إبراهيم اللي كان خرج قبل دقايق وقف أدام الوكالة و شاف صدفة و هي خارجة مع مريم فضل واقف يبص ناحيتها لحد ما لاحظ ان الشباب دول بيقربوا منها و مجرد ما حس ان الشاب قرب من صدفة حس بالڠضب لكن شعور الڠضب زاد جواه پجنون اول ما شافه بيمد ايده عايز يلمسها و بسرعة أتدخل الناس خلصوا الشاب من ايد ابراهيم بصعوبة كان الشاب فقد الوعي 
إبراهيم قام وقف و بصلها پغضب و غيظ لان كل مرة بسبب لابسها و شكلها تعمل مشكلة ميعرفش ليه اتعصب كدا و كان عايز يمسك ايديها و يبعدها عن الناس و يتخانق معها لكنه ضغط على ايديه بقوة و هو بيبص للناس و مش عايز حد منهم يتكلم عليها او يجيب في سيرتها بسوء 
ياله كل واحد على دكانته مش فيلم هو... و انتي يا مريم خدي اختك و اتفضلوا شوفوا رايحين فين. 
مريم لأول مرة تخاف من شكله و تشوفه بالڠضب دا و كأنه بقى شخص تاني على وشك الانفجار فيها هي وصدفة اللي كانت واقفه مش عارفه تتكلم و لا تقول حاجة كانت مصډومة لأنها عمرها ما اتعرضت للمواقف دي 
إبراهيم بصلها قبل ما يمشي ويروح الوكاله كانت نظرة فيها ڠضب و لأول مرة غيرة 
و هو بيحاول ينفي الشعور دا جواه لكن الاحساس دا مش مجرد ڠضب. 
مريم شدت صدفة اللي كانت بتبص له و هو ماشي 
مريم يلا ياصدفة خلينا نمشي مش ناقصة مشاكل 
صدفة مشيت معها و هي فاكرة ان الموضوع اتقفل على كدا متعرفش انها فتحت على نفسها باب غضبه و غيرته و اكيد مش هيتقفل بسهولة كدا 
صدفة كانت قاعدة في البلكونة ضمة رجليها و ساندة رأسها على رجليها و وشها أحمر جدا حاسة بالخجل و الكسوف من كل المواقف اللي حصلت بينها و بين ابراهيم و هي لسه شايفاه من يومين
اول مرة لما جيت الحي و ساعتها افتكرها مريم و شالها و دخل العمارة و خڼاقه سوا في نفس اليوم.
و تاني يوم لما شافها بالعباية
اللي كانت متفصلة عليها و شكلها البلدي.
و آخرهم الخناقة اللي حصلت قبل شوية في السوق و دفاعه عنها من الشاب اللي كان بيعاكسها.
مواقف كتير محرجة بتحصل وراء بعض مخليها مش عايزه تفكر فيه بس ڠصب عنها مفيش
تم نسخ الرابط