رواية بقلم دعاء احمد الفصل الثاني

موقع أيام نيوز

الشاحن الموبيل المفتاح حطتهم في شنطة ايديها و قامت علشان تمشي... كانت بتقفل لما ابراهيم راح ناحيتها
ابراهيم ابعدي أنتي و انا هقفل.

صدفة بصت له و بعدت عن الباب... إبراهيم قفل و بص لها لكن لاحظ ان عيونها حمراء

ابراهيم انتي كنتي بټعيطي

صدفة حطت ايدها على عنيها بارتباك
لا أبدا هبكي ليه يعني أنا بس في حاجة دخلت في عيني...

ابراهيم بشكمتاكدة

صدفة اخدت نفس عميق اه متأكدة...

ابراهيم اتأكد أنها كانت پتبكي و دا ضايقه و قلقه و خصوصا انه طلب ايدها من والدها امبارح و اكيد هو قالها... ياترى دا بسبب طلبه
سؤال جيه في باله بمنتهى السرعة...

صدفة أنا بس زهقانه و مش عايزاه اروح و انا كدا لان مريم هتقلق لما تشوفني كدا...

ابراهيم عايزاه تعملي ايه

صدفة اقعد في أي مكان هادي... على البحر بس ميكنش فيه ناس...

ابراهيم انا اعرف واحد بيعمل حمص الشام قريب من هنا....

صدفة ممكن تقولي هو فين...

ابراهيم بصي تطلعي من السوق كأنك رايحة البيت لكن بدل ما بتطلعي الشارع الرئيسي على ايدك اليمين بتاخد الشارع الجانبي هناك هتلاقي شاب واقف بعربية حمص الشام و المكان هادي

صدفة تمام شكرا...

ابراهيم بص في الأرض و بعدها مشي راح للمحل بتاعه و هو متضايق...
بعد مدة
صدفة كانت قاعدة على البحر ساكته و لأول مرة تحس بالسلام من وقت طويل كان عنده حق المكان دا هادي و الأجمل انها قاعدة لوحدها... كانت محتاجة تنفرد بنفسها و تعيد حساباتها...

حمص الشام يا آنسه..

صدفة بابتسامة شكرا...

ابتسمت بهدوء و هي بتطلع موبايلها رنت على والدتها ...

سهير لما شافت اسم صدفة مكنتش عايزاه ترد و هي خاېفه ان مريم اللي تكون بتكلمها لان من آخر مرة مريم ردت و هي بطلت ترد على صدفه خاېفة تواجهها او تتكلم معها. 

شوقي ردي يا سهير... ممكن تكون في مشكله 

سهير مش هي اختارت تروح لابوها خليه ينفعها بقا.... انا خليت مسئوليتي منها. 

شوقي بطلي عند و ردي عليها... 
اخد الموبيل بسرعة و رد عليها.. و بعدها ساب الموبيل 

سهير بصت له پغضب و مسكت الموبيل 

صدفة الوا... 

سهيرايوه... بتتكلمي ليه 

صدفة أنتي زعلانه مني 

سهير بسخرية أنتي عارفه انا لو طولتك دلوقتي يا صدفة و الله ما هسيبك الا و انا مرجعاكي المصحة علشان شكلي كنت غبية لما خرجتك منها.... كنت فاكرة انك عقلتي بس شكل الزفت اللي كنتي بتاخديه أثر عليك اوي.... 

صدفة بعصبية ماما! مش كل ما نتكلم تفتحي موضوع المصحة دا انتي عارفه اني بكرهه... 

سهير تمام يا صدفة انتي عاملة ايه 

صدفة كويسه.... زي ما كنت طول الوقت كويسه.... مش انا كنت كويسه برضو يا ماما.. 

سهير معرفتش ترد 
صدفة أنا كنت بكلمك علشان اقولك اني مش ناوية ارجع تاني في شخص أتقدم لي و انا موافقه عليه و... 

سهير بحدةشخص مين اوعي تكوني بتتكلمي جد انتي ناويه تتجوز من غير ما انا اعرف و لا ايه... 

صدفة لا طبعا علشان كدا بكلمك... 

سهير بهدوء مين الشاب دا و بيشتغل ايه و اتعرفتي عليه فين. 

صدفة حست انها مخڼوقة لأنها پتكره شعور التحقيق لكن حاولت تتكلم بهدوء 

اسمه إبراهيم فاروق... هو ابن جار بابا و هو شخص كويس و محترم 

سهيربيشتغل فين 

صدفة بتوترهو عنده محل قماش كبير و معرفش لسه عنه حاجة... 

سهيرنعم!! محل قماش... صدفة قولي انك بتهزري بقا بنت سهير نعمان تتجوز واحد بتاع قماش... أنتي فاهمة انتي بتقولي ايه... دا اكيد واحد طمعان فيكي... انا مش فاهمة انتي بتفكري ازاي و بعدين عبد الرحيم موافق على المهزله دي 

صدفة يا ماما حرام عليكي مش كل ما احب اعمل حاجة تقولي لي كدا انا تعبت و مع ذلك بحاول اتصرف بهدوء و متجننش فعلا... و بعدين هو يعرفك منين علشان يبقى طمعان فيا و بعدين هو عنده شغله... و آه بابا موافق فياريت انتي كمان توافقي علشان انا بجد تعبت من اللي بيحصل دا 
انا عندي أربعة و عشرين سنه مبقتش الطفلة اللي انتي بتقولي هتاكل ايه و تقابل مين و تلعب امتى.... سبيني اختار حياتي ليه عايزاه تطلع عقدتك عليا انا مش لعبه من حقي احب و اختار . 

سهير مردتش و قفلت الموبيل شوقي بص لها پغضب و اتكلم بعصبية 
هانت عليكي و لا انتي كل مرة لازم تخليها ټعيط قبل ما تقفلي معها... حرام يا سهير صدفة صغيرة على ۏجع القلب دا. 

سهيراللي هي بتفكر فيه هو اللي هيجيب لها ۏجع القلب... احجز لي تذكرة لمصر انا لازم انزل قبل ما المصېبه دي تحصل 
زمان عبد الرحيم ما هي صدق يجوزها و يفرض سيطرته عليها علشان يحس انه انتصر عليا بس لا... الجوازة دي مش هتحصل على چثتي. 

شوقي بسخرية و الاجتماع اللي عندنا اخر الشهر دا.. ناويه تسبيه مش قلتي انه مهم. 

سهير اوف... انا كنت نسيته... خلاص يا شوقي خلينا نعدي الشهر دا و بعدها تحجز لي تذكره بس انا عايزاه اعرف كل حاجة بتحصل في مصر و تجيب لي كل المعلومات عن اللي اسمه إبراهيم دا... عايزاه اعرف كل حاجه عنه 

شوقي بصلها بضيق و قام
انا رايح مكتبي... 

سهيراللي طلبته يتنفذ. 

شوقيحاضر

بعد ساعة ونص 
صدفة رجعت البيت و كان واضح عليها العياط فعلا و أنها قضت الوقت اللي فات و هي پتبكي لوحدها دخلت الشقة و قفلت الباب وراها مريم راحت ناحيتها بسرعة و هي قلقانه لأنها اتاخرت و موبايلها مقفول.. 

مريمصدفة! انتي تأخرتي ليه و موبيلك مقفول ليه و بعدين وشك و عيونك حمراء كدا ليه... حصل ايه... حد ضايقك 

صدفة مفيش حاجة يا مريم بس كنت زهقانه روحت قعدت على البحر و اكلت حمص الشام كان حار اوي علشان كدا وشي احمر.... 

مريمبس انتي شكلك معيطه
صدفةمفيش حاجه يا مريم انا بس عايزاه ادخل انام... هو بابا فين 

مريم قلق عليكي و نزل راح المحل يشوفك اتاخرتي ليه 

صدفة طب رني عليه و قولي له اني هنا... انا هدخل أنام... متصحنيش.. 

مريم طب اعملك حاجة دافية تشربيها

صدفة لا مش عايزاه... انا بس محتاج احد دش و انام.. تصبحي على خير 

مريمو انتي من اهل الخير. 

صدفة دخلت اوضتها و هي حاسة انها مش كويسه لكنها حاولت تنام...... 

  
تاني يوم الضهر 
مريم دخلت اوضتها باستغراب لان صدفة لسه نايمة من وقت ما رجعت امبارح حتى انها نامت بنفس هدومها من غير ما
تم نسخ الرابط