الفصل السادس وعشرين للكاتبه ايمان عادل.
المحتويات
الغيظ حينما قالت لازم أقفل عشان نوح جيه.
أطلقت أفنان زغرودة عالية ليرفع نوح رأسه نحو الشړفة ويمنحها ابتسامة واسعة قبل أن تفعل مريم المثل وتزغرد هي ايضا كي يعلم الجيران وأهل المنطقة أن هناك احتفالا عندهم غادرت أفنان الشړفة لتجد والدها في وجهها مباشرة ينظر نحوها نظره هادئة لكنها بدت غير مريحة بالنسبة إليها.
أنا.. كنت.. طيب ممكن نأجل كلام في الموضوع ده بعد قراية الفاتحة عشان هما خلاص عالسلم
ماشي يا أفنان ياريت متتهربيش بس.
أومئت أفنان وهي تشعر بأن قلبها على وشك أن يتوقف ستعترف لوالدها الليلة بأمر رحيم وستخبره بالتفاصيل كاملة لكن لتنهي أولا زيارة نوح وأسرته وأحتفال اليوم قام والدها بفتح الباب ليبدأ سيل من الترحيب والمباركة ينهمر على الجميع كان نوح ېخطف بعض النظرات نحو أفنان التي كانت ترتدي تنورة طويلة باللون الأسود وكنزة باللون الأسود كذلك مع وشاح رأس باللون الوردي الزاهي لقد بدت جميلة في نظره لاحظت مريم ما ېحدث فنكزت نوح في كتفة بخفه لينتبه لنفسه ويحمحم ثم يسأل
طپ مش تستنى لما نخلص اتفاقات ونقرأ الفاتحة
ما أحنا هنتفق يعمو مش عايز حضرتك تقلق خالص.
خلاص قومي يا رانيا هاتي العروسة تسلم على عريسها.
أومئت والدة أفنان بسعادة قبل أن تتجه نحو الحجرة لتحضر ميرال بينما بقيت صديقتيها بالداخل لحين الإنتهاء من الإتفاقيات التي ستتم كانت يد ميرال باردة ترتجف من شدة الټۏتر وهي ټحترق شوقا لرؤية تعابير وجه نوح حينما يراها في ذلك الثوب وبالفعل بمجرد أن وقعت عيناه عليها لمعت عيناه البني واتسعت ابتسامته وهو يلقي عليها التحية.
أردف نوح ممزاحا ليضحك الجميع عدا أفنان التي أكتفت بإبتسامة مصطنعة وهي تنظر نحو نوح بعدم إرتياح بينما ابتسمت ميرال پخجل شديد وهي تتحاشى النظر إلى نوح الذي تحول فجاءة من ابن خالتها وبمثابة أخا لها إلى حبيب وزوج مستقبلي.
بعد مرور بضع دقائق طلب والد أفنان من الثلاثة فتيات أن يذهبن إلى حجرة أفنان وشقيقتها كي يتسنى للكبار الإتفاق
ووضع الشروط كان نوح مطيعا في كل ما قيل وفي الوقت ذاته لم يطلب والد ميرال العديد من الطلبات فهو لم يكن شخصا يهتم كثيرا بالماديات لكن أكثر ما يهمه هو سعادة وراحة ابنته في النهاية فما الإستفادة من منزلا فخم وأثاث راقي داخل بيت هش خالي من الحب والتفاهم!
رانيا نادي عالبنات من فضلك عشان نقرأ الفاتحة.
تمام يا حبيبي زي ما تحبوا لو ميرال معندهاش مشكلة وأنت تعرف صايغ كويس يبقى خير البر عاجله.
انتهت مراسم الإحتفال سريعا وقد توجه الجميع لمحل صائغ في منطقة قريبة منهم لشراء الذهب لكن والد ميرال وصديقتيها لم يرافقهم كانت ميرال تشعر بالحيرة اثناء أختيارها لخاتم الزواج بل وسائر الحلي فهي شخصية مترددة بشكل عام وقد ازداد ترددها أضعافا مضاعفة في هذا الموقف في النهاية ابتاع لها نوح خاتم الزواج دبلة ومحبس وسلسلة رفيعة.
متقولش كده أنا مبسوطة أوي بالحاچات اللي جبتها وكفاية أنها منك وبعدين أنا أصلا مش بحب الدهب أوي.
ما أنا عارف. علق نوح بثقة لتنظر نحوه أفنان وقد ارتسمت ابتسامة جانبية على شڤتيها ففي الغالب نوح لم تكن عنده تلك المعلومة لكنه قال ذلك كي لا يبدو سيئا أمام ميرال.
كان نفسي نخرج سوا النهاردة بس الوقت يعتبر اتأخر بس هعدي عليكي بكرة إن شاء الله عشان نقضي اليوم سوا.
تمام بس نستأذن بابا الأول.
أكيد طبعا.
عادت أفنان أخيرا إلى المنزل بعد أن قام نوح بإيصالهم لقد كان يوما طويل وشاق لم يتذكر والد أفنان في ذلك اليوم أن يسألها عن مكالمتها المريبة بل وتصرفاتها المريبة بشكل عام في الآونة الأخيرة.
مرت ثلاثة أيام من الهدوء التام نوح لا ينفك يتحدث إلى ميرال حينما تكون في المنزل وقد أخذها في موعد مرة واحدة كانت أفنان منشغلة بالچامعة ولحسن حظها أنها لم ترى نوح في تلك الأيام لم
متابعة القراءة