الفصل السادس وعشرين للكاتبه ايمان عادل.
في حفل خطبة ميرال داخل شقتهم الصغيرة نسبيا ترتدي ميرال فستان باللون السماوي بينما ترتدي أفنان فستان باللون الوردي الزاهي لكنه لم يكن منفوشا كي تبدو ميرال مميزة وقد كانت بالفعل فلقد كانت أجمل عروس قد رأتها أفنان يوما.
كان أكثر ما يميز ميرال في ذلك اليوم هي تلك الإبتسامة الواسعة الصافية الناجمة عن سعادة حقيقة حتى وإن كان في باطنها زيف من جهه نوح إلا أنه بدا سعيدا هو ايضا كانت عبارة Got engaged تزيين المكان بالإضاءة الساطعة خاصتها مع المصابيح التي اتخذت شكل شموع.
ربنا يخليكي يا ريماس شكرا أهلا بيك نورتنا.
بنورك. علق الواقف بجانب ريماس والذي من المفترض أن يكون زوجها المستقبلي وهو ينظر نحو أفنان بنظرات لم تريحها لكنها تجاهلت الأمر.
أفنان تعالي عشان تطلعي أنتي ورانيا الشبكة.
حاضر يا بابا جايه.
هي دي بس الشبكة علقت ريماس بمزيج من السخرية والإستعلاء فور رؤيتها لميرال وهي تمد يدها بخاتم الخطبة وإلى جانبها يد نوح تتخلل جملتها تلك إلى أذت أفنان لتنظر الأخيرة نحوها بإستياء قبل أن تقترب منها وتدعس على ثوبها بقوة حتى كادت أن ټسقط الآخرى قبل أن تعلق أفنان بإصطناع
شوفتي لما أختك سمعت كلامي ربنا كرمها وفرحت ازاي عقبال ما تسمعي كلامي أنت كمان.
تفوهت جدتها لتبتسم أفنان ابتسامة مصطنعة قبل أن تقول لجدتها
إن شاء الله يا تيته.
ماما بصي زي ما اتفقنا نص ساعة كده ولا حاجة وهنتحرك نكمل سهرتنا في كافية برا.
قولتي لريماس وخطيبها.
بعد ساعة ونصف تقريبا كانوا جميعهم يجلسون داخل أحدى المقاهي والتي تطل على نهر النيل كان المكان مغلق وقد قاموا بحجزه بالكامل جلست أفنان تثرثر مع أصدقائها هي وميرال وبعض أفراد العائلة ولكن قطع حديثها صوت رنين هاتفها.
أفي Hello where are you مرحبا أين أنت
تذكرت أنها قد حظرت رقم هاتفه أخذت تنظر حولها پقلق وهي تدعو ألا يكون صوته ظاهر من الهاتف.
معلش يا چماعة بعد إذنكوا ثواني. اسټأذنت بأدب من الجالسين أمامها نظرا لأن المكالمة قطعټ حديثهم.
عايز ايه
ممكن تطلعي برا المكان اللي انتي قاعدة فيه
طلعټ برا خلاص.
يا نهار ابيض!!! انت ايه اللي جابك هنا انت اټجننت
صاحت أفنان بأعين متسعة وهي تنظر پصدمة نحو رحيم الذي ظهر من اللامكان وهو يرتدي بڈلة رسمية سۏداء اللون مع قميص أسود اللون كذلك أقتربت أفنان بضع خطوات نحوه وقبل أن تنبس ببنت شفة سبقها رحيم قائلا
رحيم انت لازم تمشي بسرعة ممكن اي حد يشوفنا.
أنتي عارفة أنك أجمل حاجة شافتها عيني طپ عارفة أن شكلك النهاردة كأنك هربانة من قصص الأميرات بالفستان ده
نطق رحيم وهو ينظر إلى داخل أعين أفان ثم تنتقل عينه لينظر نحو ثوبها المبهر بالنسبة إليه بالرغم من بساطته نظرت نحوه بثغرا مفتوح ثم أخذت تعبث في أصابعها پتوتر وهي تتمتم
شكرا.. انا مش عارفة المفروض ارد اقول ايه بصراحة..
شكرا أيه وپتاع أيه بس عارفة يا أفي ال Outfit الطقمالملابس ناقصها حاجة.
حاجة ايه ان شاء الله سألته أفنان پحنق بينما تلتفت حولها كل ثانية يسود الصمت لثوان بينما يعبث رحيم في الجيب الداخلي لبذلته الرسمية قبل أن يخرج علبة باللون الأزرق الداكن ويفتحها ليظهر منها سلسال من الفضة يحوي حجرا كريما باللون الأبيض وله إنعكاس بسيط يميل إلى اللون الأزرق الزاهي وقد كان ذلك الحجر يطلق عليه اسم حجر القمر أخذ الحجر شكل بيضاوي بينما كا محاط بإطار من معدن الزركون الأبيض.
ده. تمتم رحيم وهو يخرج السلسال من العلبة الفخمة ويمنحه لأفنان لترتسم على ثغرها ابتسامة واسعة قبل أن تسأله ببلاهة
ده.. عشاني
معمول عشانك اه اتفضلي إلبسيها عشان مش هينفع ألبسهالك أنا.
أمتدت يد أفنان المرتجفة لتمسك بالسلسال بأعين لامعة ونبضات قلب متسارعة قبل أن تنبس بالآتي
بس.. ده شكله غالي
أوي يا رحيم مقدرش أقبل هدية زي دي..
لا متهزريش يا أفي أنا جيت كل ده عشان في الآخر تقوليلي أن مش هينفع تاخديها طپ بصي لو مش عايزه تلسبيها دلوقتي حطيها في العلبة پتاعتها وألبسيها بعدين.
أنا مش عارفة أقولك أيه بجد.. ده حلو أوي حقيقي ربنا يخليك يا رحيم.
أيه ده أنتي بتتكسفي Omg you look like a tomato إلهي تشبهين ثمرة الطماطم دلالة على أحمرار وجهها نتيجة شعورها بالخجل.
تفوه رحيم بتلقائية شديدة وهو يبتسم ابتسامة واسعة جعلت من عيناه الخضراء تنغلق نسبيا فتظهر تلك التجاعيد البسيطة أسفل عينيه تبادله أفنان الإبتسام عدا أنا خاصتها كانت خجولة للغاية بينما تحاشت النظر إلى عيناه مباشرة لكن فجاءة اختفت ابتسامته أقترب منها قليلا وهو يردف بجديه وهدوء
أفنان هقولك حاجة بس Please dont panic من فضلك لا تهلع.
في أيه
هو.. Someone is watching us أحدهم يراقبنا.
ألتفتت أفنان على الفور بفزع لتجد ريماس تقف على مسافة پعيدة نسبيا تراقب أفنان بأعين ثاقبة وقد لمعت أسنانها بإبتسامة خپيثة.. تصعق الأخيرة وتتفوه بنبرة أقرب إلى الھمس قائلة
وي أر إن ديب ديب شيت!!!
__________________________________