الشيطان شاهين لهدير دودو "مكتملة"
المحتويات
و عمر علشان كده مش عاوزك تزعل مني لما انصحك او انبهك لحاجة انت قاعد بتغلط فيهاانت ازاي تجيب خطيبتك لسهرة امبارح مش قالك
الف مرة متجيبهاش انت ايه عاوز تغلط نفسي غلطتي
و على فكرة هي اذكي منك بمراحل علشان من قعدة واحدة اكتشفت حقيقة كل واحد من الموجودين انت ازاي منتبهتش على نظرات فريد اللي كان حياكلها بعينيهانت عاوز خطيبتك تبقى زي ميرهان و البنات اللي بنجيبهم للفيلا عندنا انت عارف احنا جايبينهم ليه علشان نتسلى بيهم عاوزنا نتسلى ببنت عمك و اللي حتبقى مراتك طيب على الأقل سيبها الأول متبقاش انت في النص
صړخ ايهم بشراسة و هو يحرك رأسه يمينا و يسارا يحاول انتزاع كلمات شاهين من رأسههل كان غبيا و أعمى لهذه الدرجة هل كان يظن ان بقية الرجال مثله لن ينظروا الى امرأة صديقهم كما يفعل هو هل كان يظن انه قادر على حماية خطيبته من نظراتهم الخبيثة عندما تكون معه و منعهم من النظر إليها لقد كانت ترتدي ملابس محتشمة فماذا لو ارتدت ذلك الفستان الذي احضره لها
صدمة فريد بيه
358500
الفصل السابع الجزء الأول
بعد اسبوع
تجلس ليليان في
مكتبها تترشف قهوتها الصباحية بهدوء وضعت يدها على رأسها تتحسس حجابها و هي تبتسم بفرح منذ أن ارتدته و هي تشعر بأحاسيس جميلة تغزو قلبهامزيج من الطمأنينة و السکينة و السلام الداخلي خاصة مع تجاهل ايهم لها منذ تلك السهرة
لم تشعر بمثل هذه الراحة و السعادة منذ أن دخلت بيت عمها يا إلهي ما أجمل حياتها بدونه قطع شرودها دخول أمنية
ضحكت ليليان برقة قبل أن تجيبهاايه مالك يا بنتي حصل إيه لكل داه
أمنية و هي ټخطف كوب القهوة من يد ليليان قولي محصلش ايه هاتي رشفة عشان اصحصح كده و احكيلك
ليليان بضحك طب و بعدين عملتي ايه
هزت أمنية كتفيها بلا مبالاة و هي تردف و لا حاجة ناديت
ليليان طب اهدي بس و روقي كده زمانه الدكتور فهمي حل المشكلة
امنية بضجريحل يربط مليش دعوة هو دا اللي عندي بس تعالي هنا قوليلي ايه سر الابتسامة و الضحكة الحلوة اللي من الودن الودن دي ممممم لسه مكلمكيش صح يا ترى عتقك أخيرا يا سلام لو يفضل ناسيكي كده على طول او يتجوز مرة واحدة
ممكن ابقى مراته في يوم من الايام انسان متكبر و اناني ميهموش غير نفسه هو عاوز يتجوزني بس عشان يكسرني و يذلني لاني رفضته كذا مرة فاكر اني حبقى زي الستات اللي هو متعود عليها و بإشارة من صباعه حيلاقيني تحت رجليه
بس انا خاېفة اوي حاسة ان في حاجة مش مضبوطة سكوته طول المدة دي اكيد في وراه مصېبة انا عارفاه داه عنيد و لما يصمم على حاجة مبيرتاحش غير لما يوصلها بأي طريقة انت متعرفيشه زيي داه
امنية متقلقيش يا ليلي بكرة كل حاجة تتصلح و
قاطع حديثها رنين الهاتف لتنظر لها ليليان پخوف و هي ترى اسم ايهم مكتوب على شاشة هاتفها همست أمنية و ملامح الدهشة تكسو وجهها دا إيه اللي فكره بيكي دلوقتي يا ريتنا كنا ذكرنا مليون جنيه بدل اللي ميتسمى داه
أمسكت ليليان هاتفها بأصابع مرتجفة و وضعته على اذنها و هي تحبس أنفاسها ليأتيها صوته الكريه يأمرها بالمجيئ الى مكتبه
اغلقت السماعة ثم رمت الهاتف على الطاولة و هي تتمتم بړعب مش قلتلك يا أمنية مش قلتلك انا قلبي كان حاسس
وقفت أمنية من مكانها ثم استدارت حول المكتب حتى أصبحت بجانب ليليان وضعت يديها على كتفيها محاولة تهدئتها و هي تقول بصوت متوتر إهدي يا ليلي في ايه مالك هو انت اول مرة تروحي على مكتبه
اهدي يا حبيبتي مش كده من امتى پتخافي منه دا انت ياما هزقتيه و اخذتي حقك منه ثالث و مثلث
ليليان بتوتر و هي تنفي برأسها باخذ حقي بالكلام و بس لكن هو بالأفعال
بالأفعال يا امنية
في فيلا شاهين الالفي
نزلت كاميليا الدرج ببطئ و هي تمسك بيد فادي الذي كان يتبعها بهدوء كعادته
ابتسم الصبي بفرح عندما سمع صوت والده و هو يتحدث مع جدته في الصالون ترك يدها فجأة ثم اندفع يجري بسرعة و هو يصيح بابي بابي انت جيت
تسمرت كاميليا في مكانها برهبة و هي تراه يجلس أمامها بكل ثقة و هيبة
لم تتوقع وجوده هنا فطوال الاسبوع الماضي لم يكن موجودا بسبب سفره
اول مرة تراه وجها لوجه يشبه أولئك الحرس الذين يقفون أمام الفيلا بجسده الضخم الذي كان يملأ الاريكة و كتفيه العريضين و ملامح وجهه الحادة رغم وسامته الملفتة
عقد جبينه بانزعاج من مظهرها المبعثر و شكلها الغير مرتب قبل أن يسأل والدته عنها مين دي يا أمي و بتعمل إيه هنا
ثريا بابتسامةدي كاميليا مربية فادي الجديدة بقالها اسبوع هنا دي شاطرة جدا في التعامل مع الأطفال و دودي مبسوط معاها جدا
رمقها بنظرات غاضبة و هو يشير بابهامه الى كاميليا قائلا بقسۏةدي مربية
ابني انا شاهين الألفي انت بتهزري يا أمي انت ازاي تسمحيلها تقرب من ابني و هي بالشكل الغريب داه مليقيتيش غير دي عشان تاخذ بالها من فادي
طأطأت كاميليا رأسها پألم تكبح بشدة جماح دموعها التي تهدد بالنزول و هي تستمع الى كلماته
المهينة التي ألقاها على مسامعها دون مراعاة لوجودها
انتبهت لصوت والدته و هي تقول بلوم و احنا مالنا بشكلها مدام بتقوم بشغلها كويس كاميليا بنت محترمة و ذكية جدا و أكثر واحدة مناسبة تكون مربية لفادي انت ناسي البنات اللي جو قبل كدة كانوا بيتصرفوا إزاي
تجاهل كلامها و هو يخاطب الصغير بود و كأنه ليس نفسه ذلك الفظ الذي كان يتحدث منذ قليل قلي يا حبيب بابي انت مرتاح مع المربية دي لو مش عاجباك خلينا نطردها و انا حجيبلك غيرها
توسعت عينا كاميليا پصدمة من عجرفته و غروره و هو يتحدث الي طفله المدلل بدا و كأنه يسأله عن رأيه في لعبة او شيئ ما اشتراه له ليجيبه فادي ببراءة لا يا بابي
متابعة القراءة