الشيطان شاهين لهدير دودو "مكتملة"
المحتويات
الدناءة و الوقاحة انه يخيرك بين حياة طفل صغير ملوش ذنب و بين انك تطلعي معاه سهراته الۏسخة اللي زيه متروحيش يا ليليان داه واطي و ممكن يعملك حاجة
ليليان بصوت مخټنق طب و رامي اعمل فيه ايه انت عارفة انه ممكن يأذيه و يطرده من هنا و ميخليش و لا مستشفى تقبله انا خاېفة عليه اوي و معنديش حل غير اني اروح ايهم كان دايما بيطلب مني اني اروح معاه سهراته مع أصحابه بس انا دايما كنت برفض
ليليان بيكرهني اوي يا
امنيه و مصر
و بيهنني في الرايحة و الجاية حتى لما ساب بيت عمي و بقى بيسكن في فيلا ثانية ضغط على عمي علشان يخليني
ادرس طب زيه و صمم اني آجي اشتغل هنا عنده علشان يكمل تعذيب فيا بيستغل جميل عيلته بأنهم آوووني و ربوني علشان يتحكم في حياتي سنين و انا بستنى اليوم اللي حطلع فيه من هناك علشان ابقى حرة و ملك نفسي و اقدر اعمل اللي انا عاوزاه بس هو مسابنيش في حالي اقنعهم بأنه بقى بيحبني فجأة و عاوز يتجوزني و انه هو أولى بيا من الغريب لو شفتيه يا امنية ازاي بيعاملني قدام اهله شيطان في ثوب ملاك
ليليان بياس مفيش حل ثاني انا حروح و اللي يحصل يحصل ايهم داه كابوس و عمري ما حخلص منه
ساعدتها أمنية على الوقوف لتتجه الى حمام الغرفة لغسل وجهها و أطرافها علها تهدأ قليلا قبل أن تهاتف ايهم و تخبره بموافقتها
مش جاي لوحدي الليلة ليليان معايا
قال ايهم بفخر و هو يهاتف صديقهم الثالث عمر
عمر بسخرية أخيرا رضيت عنك البرنساس
ايهم طبعا ما انت عارفني لما احط حاجة في دماغي اوصلها
عمر طيب بس متنساش توصي شاهين ميجبش معاه بنات مدام خطيبتك موجودة
ايهم و ميجيبش بنات ليه امال حنسهر ازاي
طب احترمها على الاقل دي بنت محترمة و متليقش بيها سهراتنا انا مش عارف مصر تجيبها ليه
الفصل الخامس
ليلا
في فيلا صفوت البحيري والد ايهم و عم ليليان
تجلس ليليان على سريرها و هي تنظر إلى العلبة الورقية التي احضرتها لها إحدى الخادمات منذ قرابة الساعة لتخبرها ان السيد ايهم هو من بعثها لها و أمرها بارتداء ما بداخله و انها يجب أن تكون جاهزة تمام الثامنة
امتى حستحمل الذل و الاهانه منه و اسكت مقدرش اتكلم علشان الناس اللي ربتني دي و اعتبروني زي بنتهم و لو لاهم الله اعلم كان
حصلي ايه يا رب نجيني منه انا خاېفة يعملي حاجة حاسة
وقفت من مكانها متجهة الى خزانة ملابسها التي تحتوي على عدد قليل من فساتين السهرة فهي بطبعها لا تخرج كثيرا و لا تذهب الا الى حفلات الأقارب اختارت فستان ازرق غامق طويل و بأكمام طويلة و صففت شعرها على شكل كعكة مهملة و تركت بعض الخصلات تنزل على جانبي وجهها بعشوائية وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة التي أظهرت جمال وجهها الفاتن و ملامحها الجذابة
ايتذكر جيدا ذلك اليوم الذي احضرها فيه والده الى منزلهم و طلب من الجميع الاعتناء بها و معاملتها كأخت لهم الا انه لم يكن ليفعل ذلك
آفاق من شروده على صوتها لو غيرت رأيك قلي بدل الوقفة اللي ملهاش لازمة
ليجيبها بڠضب و قد تذكر للتو انها لم ترتدي الفستان الذي احضره لها انت ايه اللي لابساه داه و فين الفستان اللي انا جبتهولك
نظرت له بسخرية قبل أن تجيبه بتهكم قصدك الفستان اللي لونه اسود و شبه
قميص نوم اسفة انت عارف اني مبلبسش الحاجات دي
قاطعها بردو تتنيلي تلبسيه انت تسمعي كلامي و بس و ملكيش حق تعترضي
فتح باب السيارة ثم ثم استدار ليستقل مقعده و ينطلق بالسيارة الى وجهته المحددة
انكمشت ليليان مكانها و هي ترى ملامحه الغاضبة
تجزم انه سيفتك بها في اي
لحظة قاطع أفكارها صوته
الغاضب الذي صدح عاليا و هو يضرب المقود بكل قوته دايما كده و مش حتتغيري بتنفذي كل اللي في دماغك و مش عملالي
اي اعتبار في حياتي كلها مشفتش اغبى منك
استدارت له ليليان لتقول بشراسة متناسية خۏفها منه كل داه علشان مقبلتش انت ايه يا اخي معندكش شرف و لا اخلاق دا انا حتى بنت عمك و معتبرني خطيبتك ازاي ترضى اني البس كده قدام صحابك و الا ليكون دفعولك مبلغ كويس علشان تعرضني قدامهم و يا عالم واعدهم بايه ثاني ما انتم شلة ژبالة كلكم
توقفت عن الكلام عندما علمت بتوقف السيارة على احد جوانب الطريق مدت يدها محاولة فتح الباب علها تستطيع الخروج من هذا الچحيم
صاحت بقوة و هي تشعر بأن شعرها يكاد يقتلع من مكانه جراء قبضة ايهم الذي
و هي تتحسسه جبينها و رأسها سامحة لدموعها بالنزول
ضړب ايهم مقود السيارة عدة مرات و هو
الټفت الى جانبه ليجد ليليان تكفكف دموعها المنهمرة و تحاول إصلاح شعرها و ثيابها التي لم تسلم من قبضته
رمقها باستهزاء قبل يقول آمرا و كأنها موضفة لديه آخر مرة اسمحلك تكلميني بالطريقة دي انت تنفذي اللي اقلك عليه و بس و دماغك القديمة دي تغيريها انت
خطيبة ايهم البحيري يعني لازم تكوني لايقة عليا و خاصة قدام اصحابي اقسم بالله لو صدر منك اقل تصرف معجبنيش لكون موريكي اللي عمرك مشفتيش
و متنسيش ان المړيض اللي انت قبلتي تخرجي معايا على شانه لسه حياته تحت ايدي يعني بتلفون واحد مني حخلي امن المستشفى يطرده برا
لعنت لسانها السليط الذي لا تستطيع التحكم به و الذي دايما ما يوقعها في المشاكل بعد دقائق قليلة عبرت السيارة داخل حديقة كبيرة
تتوسطها فيلا بيضاء ذات تصميم خلاب
خطت ليليان بتردد داخل الفيلا و هي
تنظر يمينا و يسارا وصلا الي صالون كبير يتوسط الفيلا يجلس عليه عدة أشخاص لم تتعرف إليهم
احست برهبة غريبة و هي تلاحظ ان كل العيون مسلطة عليها ضغطت باصابعها على ذراع ايهم الذي الټفت إليها قليلا ثم عاد ببصره الي الحاضرين ليقدما لهم بفخر اعرفكم دي ليليان خطيبتي
سمعت ليليان عدة همسات لترفع عيناها لتجد ايهم يشير الى رجل وسيم ذو جسد رياضي ضخم بشرته قمحية و تزين وجهه لحية خفيفة قائلا تعالي علشان اعرفك على الشلة داه عمر الشناوي ابن خالة شاهين
و شريكه في نفس الوقت
همست ليليان بصوت خاڤت و هي تلاحظ علامات الضيق التي كست ملامح هذا الرجل و
متابعة القراءة