الشيطان شاهين لهدير دودو "مكتملة"
المحتويات
عليكي داه سنة و الا إثنين
و تلاقيه لقى بنت ثانية عشان يتجوزها
نعمة بهمس عارفة عارفة يا جميلة يلا إقغلي زمانه وصل عندك
أغلقت نعمة الهاتف متجهة إلى المطبخ أغلقت الباب بالمفتاح ثم صعدت على الكرسي لتصل إلى أحد الرفوف العلوية لتنزل كيسا بلاستيكيا اسود اللون كانت قد اخفته سابقا في إحدى حلل المطبخ حتى لايشك احد بمكانه
لتقوم بسرقتها و اقتسامها هي ضرتها
بتفتيش كامل المنزل عند عودته فالمبلغ لم يكن قليلا بل كان أكبر بكثير مما توقعته هي و جميلة لذلك هو لن يمرر ما حدث مرور الكرام و لكنها لم تكن تبالي كثيرا بما قد يفعله لها حتى و لو وصل الأمر إلى الطلاق
نفخ أيهم دخان سيجارته پعنف و هو يرمق شاهين الذي كان يقف أمام المرآة منشغلا بربطة عنقه قبل أن يهتف بغيظللدرجة دي مستعجل مقدرتش تأجل جوازك اسبوع كمان
أيهم
اجابه شاهين ببرود و هو يرتدي جاكيت بدلته السوداء إحضر الفرح و بعدين إرجع ثاني كمل شهر العسل بتاعك
ضحك عمر بخفوت ليرسل له ايهم نظرة غاضبة قبل أن يعود لتدخين سيجارته بصمت
و ساعته و نثر عطره الفاخر لتزيد من وسامته و هالته الواثقة
ليصفر عمر مدعيا الإعجاب و هو يهتف بتسلية ممم
كالعادة مش بتلبس غير اللون الاسود بس بالرغم من داه لايق عليك يا عريس
لوى شاهين ثغره بتهكم و هو يهتف بجمود طب يلا انت و هو الوقت تأخر و لازم نروح الاوتيل دلوقتي
الماكياج التي أحضرها شاهين لتهتم بالعروس هي و مساعدتيها سهيلة و منى
أبتسمت لها كاميليا بخجل قبل أن تجيبها ميرسي جدا ليكي داه عشان انت شاطرة جدا في شغلك
حركت ماريان رأسها بنفي و هي تقول انا
مش بجاملك على فكرة انت فعلا ست حلوة و كل اللي انا عملته اني بينت جمالك أكثر دلوقتي انا حنده لسهيلة علشان تفتح الباب عيلتك زمانهم مستنيين على ڼار علشان يشوفوكي
أومأت لها بايجاب و هي تمسك بفستان الزفاف بيديها و تتحرك إلى الأمام بصعوبة
فتح الباب لتخرج العروس لتجد هبة و نور ووالدتها بانتظارها و قد انتهوا من إرتداء فساتينهم
و حذاء أنيق أبيض اللون اشترته مع الفستان
اما هبة فقد إرتدت الفستان الفخم الذي بعثه لها عمر
أدمعت عيني والدتها و هي ترى ابنتها الكبرى عروسا في غاية الجمال و الروعة لتبعد نور بخفة و تقبل جبينها و هي تتمتم بكلمات التهنئة تلتها ببعض النصائح كسائر الأمهات
بعد دقائق قليلة قرع الباب تلاه دخول شاهين بجسده الضخم و طوله الفارع إقترب من كاميليا و هو يتفحص كل إنش منها بنظراته الجامدة متجاهلا إبتسامة والدتها التي يراها للمرة الثانية بعد مجيئه إلى منزلهم و خطبة كاميليا قبل أيام قليلة
تأبطت ذراعه بارتعاش و يدها الأخرى تمسك بها
فستانها و هي تجاهد ان لا تتعثر به
اما نور التي أفاقت من دهشتها و هي ترى شاهين أمامها الذي سيطر على من حوله بهيبته و حضوره الطاغي لتميل على هبة و تهمس في أذنها بارتباك الراجل داه شكله مرعب يا هبة انا لسه مستغربة إزاي كاميليا مش پتخاف منه و كمان غامض جدا حتى شوفي ملامحه مفيهاش اي تعبيرات بتدل على أن العروسة عجبته او لا
تستمر القصة أدناه
ضحكت هبة في داخلها بسخرية قائلة و مين قال إنها مش پتخاف منه دي مش بعيد يغمى عليها في أي لحظة
أفاقت من شرودها على جذب نور لها للنزول إلى الاسفل و الالتحاق بالعروسين و الحفل
في حديقة الفيلا
التي زينت بكل انواع الزهور الراقية و الشموع المختلفة و احجامها و ألوانها المتناسقة مع الوان الزهور و الطاولات و سائر الديكور الفخم الذي تراوحت ألوانه بين الأزرق الداكن و الأسود و الذهبي الوان غامقة غريبة تعبر عن قوة و غموض صاحبها
بدأ المدعوون بالاقتراب من العروسين لتهنئنتهم بكلمات التهاني والتبريكات المنمقة و ليستطيعوا رؤية العروس عن قرب التي انبهر الجميع بجمالها الاخاذ وبراءة مظهرها و رقتها حتى أن البعض استغربوا في داخلهم كيف لهذا الملاك البريئ ان يقع في براثن الشيطان
على إحدى الطاولات جلست ليليان مع عائلة عمها و قد تألقت في ثوب بني هادئ و حجاب خمري استطاعت ان تلفت جميع انظار من حولها بجمالها الفتاك و طلتها الساحرة
كانت تراقب بحزن زوجها أيهم الذي كان مشغولا كعادته بمغازلة الفتيات و النساء اللواتي ملأن الحفل بفساتينهم الراقية مستغلا وسامته و مكانته الاجتماعية التي جعلت كل الفتيات تتسابقن الإيقاع به بالرغم من كونه رجلا متزوجا
على طاولة أخرى يجلس عمر مع عائلته و هو لايزيح عينيه عن هبة الذي كان يرمقها بنظرات عاشقة و كأنه لا يوجد غيرها في الحفل
في منتصف الحفل حمل شاهين طفله فادي الذي الذي بدا أنيقا في بدلة زرقاء اللون شبيهة ببدلة والده ثم سلمه إلى إحدى الخادمات لتأخذه إلى غرفته بعد أن داهمه النعاس
داه فادي
قبل أن يعود للجلوس على الكرسي الوثير المخصص للعروسين بجانب كاميليا التي منعها من مغادرة مكانها طوال الحفل رغم إلحاح نور و هبة بتركها ترقص معهما
الفصل الخامس عشر
نزعت نور حذائها باهمال ثم ارتمت على الاريكة القديمة في صاله الشقة قائلة بتعبآه ياني يا رجلي حموت من التعب مش قادرة حتى اروح أوضتي
ضحك والدها سعيد الذي كان يحمل كريم النائم بين ذراعيه قبل أن يتوجه به
إلى غرفته ليضعه على فراشه ليكمل نومة بينما جلست والدتها بجانبها تنزع
حذائها و حجابها و هي تقول بسخرية طبعا حتتعبي ما أنت طول الليل مقضياها رقص و تنطيط
قطبت نور حاجبيها بانزعاج و هي تجيبها الله ياماما مش فرح أختي و بعدين لو انا مرقصتش مين حيرقص ها دي حتى هبة رفضت انها ترقص معايا حسابها معايا الكلبة لما اشوفها بس و عاملة نفسها صاحبة كاميليا
الام عشان عاقلة مش
متابعة القراءة