الشيطان شاهين لهدير دودو "مكتملة"

موقع أيام نيوز

أنفاسها بجمالها الطبيعي
و بعدين حنطلع
كلنا مع بعض 
عبست بحنق و هي تلتفت لترى بقية العائلة يخرجون من السيارات إستعداد لدخول الفيلا أومأت له بموافقة ليحيط عمر كتفيها بذراعه و يتجها إلى الداخل 
نزل شاهين من السيارة ثم مد يده لمساعدة كاميليا على النزول سارا إلى السيارة الأخرى ليفتح الباب و يحمل فادي و ينزله على الأرض ثم حمل والدته ووضعها على الكرسي المتحرك الذي أخرجته
فتحية من صندوق السيارة الخلفي 
دفع الكرسي ببطئ أمامه ثم إلتفت إلى فتحية قائلا
خذي فادي لأوضته عشان يغير هدومه 
أومأت له بطاعة ثم أمسكت فادي من يده لتدخل به الفيلا لحقتها كاميليا بسرعة إلى الداخل لتدفعها
بعيدا عن الصغير و هي تهمس لها پغضب مش
قلتلك قبل كده مش عاوزة أشوفك قدامي و لو صدفة سيبي الولد و إياكي تقربي منه ثاني 
فتحية بصوت منخفض بس البيه هو اللي أمرني و انا مقدرش أقله لا 
إستدارت كاميليا لتجد البقية يدخلون الفيلا شاهين
يدفع كرسي والدته بحذر أمامه و ورائهما عمر و هبة يتحدثان بهمس و يضحكان 
كاميليا بتلعثم و لا حاجة انا كنت بقول لفتحية
إن أنا حهتم بفادي 
فادي منها بحركة سريعة قائلة بنفي لا مفيش داعي انا حبقى أعمله كل حاجة 
لم تنتظر حتى تسمع جوابه لتجر الصغير
ورائها
تاركة شاهين يبتسم بخبث قبل أن يشير للاخرى
بالانصراف 
أمضت هبة كامل اليوم و هي تتجول في المزرعة
دو في المساء حضر لهم الخدم وليمة كبيرة في الحديقة 
كاميليا و التي أصرت على أخذه بنفسها إلى غرفته
و الاهتمام به و قد لاحظ الجميع ذلك فهي طوال اليوم كانت تعامل فتحية معاملة غريبة و لاتسمح
دلفت هبة غرفة نوم فادي لتجد كاميليا تدثره بالغذاء جلست على حافة الفراش تنتظرها حتى تنهي ما تفعله 
نظرت لها كاميليا بتعجب متسائلة مالك يا هبة
عاوزة حاجة
هبة بإيجاب أيوا عاوزة أتكلم معاكي شوية
في كلام كثير اوي لازم نحكيه لبعض إنت إحكيلي
على حياتك الجديدة بعد الجواز و انا ححكيلك
عني انا و عمر 
قلبت هبة عينيها بعدم إعجاب لأسلوب صديقتها
ظنا منها ان تحاول مماطلتها لتجيبها بملل أيوا 
أخرجت الهاتف من جيبها لتختطفه كاميليا من يدها ثم تتجة بسرعة إلى الباب تغلقه باحكام و تضغط أزرار الهاتف بارتعاش بعد ثواني سمعت صوت
نور و هي تقول أهلا ياهبة إزيك
قفزت نور من مكانها لتصرخ بصوت متحمس كامي
إزيك إنت
يا قلبي واحشاني عاملة إيه و ليه تلفونك مقفول طول الوقت 
مسحت كاميليا دموعها التي إنهمرت بصمت ثم تحدثت بصعوبة انا كويسة يا نور متقلقيش انا كنت برا مصر ووصلنا النهاردة و خذت تلفون هبة عشان أكلمكم ماما فين عاوزة اكلمها 
نور بفرحة ماما في المطبخ إستني شوية حخليها تكلمك 
كاميليا باندفاع لا يانور خلاص يا حبيبتي انا حبقى أكلمكم وقت ثاني سلميلي عليها و ققوليلها
إن انا كويسة و بابا و كريم كمان 
نور حاضر حقلها بس إنت حتيجي إمتى عندنا
أنهت المكالمة بسرعة دون أن تسمع جواب نور
مخافة ان يسمعها أحد الخدم و ينقل الاخبار لزوجها 
تنفست الصعداء و هي تبتسم لهبة رغم الدموع التي
كانت تلمع في مقلتيهالتسارع الأخرى باحتضانها
رغم عدم فهمها لما يحصل معها 
هبة بعدم فهم أنا مش فاهمة حاجة إنت ليه كدبتي
أكلمهم من يوم ما تجوزت
شهقت هبة غير مصدقة لما اتفوه به صديقتها متسائلة بس ليه
كاميليا بنبرة مستسلمة منعني إني أكلم عيلتي او أي حد أعرفه 
هبة باستدراك و انا إلى كنت فاكراكي بتقضي شهر العسل عشان كده قافلة موبايلك 
تنهدت كاميليا بحزن قبل أن تردف بصوت مخټنق انا مقدرش أحكيلك كل إلي حصل معايا بالتفصيل بس اللي أقدر أقولهولك إني شفت كل أنواع العڈاب و الذل معاهكل اللي حكيتلك عنه 
بس إللي مهون عليا إني قدرت أنقذ عيلتي من الفقر
و أمنت مستقبل نور و كريم عشان ميتعذبوش زيي
مش عارفة أقلك إيه يا كامي أنا و الله مكنتش أعرف إن كل داه حصل معاكي بس بس انا شايفاه بيتعامل معاكي كويس داه بيهتم بيكي أكثر من إبنه حتى
إبتعدت عنها كاميليا و هي تمسح عينيها الباكيتين قائلة متغركيش المظاهر اللي إنت شفتيه غير الحقيقة إحنا تأخرنا و لازم ننزل بس أرجوكي
متحيبيش سيرة لماما او نور مش عاوزاهم يقلقوا
عليا 
أومأت لها هبة بالموافقة رغم حزنها الشديد على
صديقتها الوحيدة التي كانت تعاني لوحدها طوال
المدة الماضية 
في الأسفل
دخل شاهين و عمر إلى داخل الفيلا بسبب البرد الشديد في الخارج جلسا في الصالون يتحدثان
في أمور العمل و الشركات لحين مجيئ الفتيات 
نفخ شاهين بملل و هو ينظر إلى درج الفيلا كل دقيقة متجاهلا سخرية عمر منه الحب ۏلع في الذرة و
الله عشت و شفت شاهين الألفي واقع 
فينك يا أيهم عشان تشوف اللي أنا شايفه 
رماه شاهين بالوسادة قبل أن يهتف بحنق لا خفة بقلك إيه خليك ساكت أحسن انا اللي فيا مكفيني دلوقتي 
تفادي عمر الوسادة بحركة سريعة و هو يقهقه باستمتاع لاحظ إبتسامة شاهين التي إرتسمت فجأة على شفتيه لينظر إلى حيث ينطر هو ليجد كاميليا و هبة تنزلان الدرج 
جلست هبة
بجانب عمر و قد إرتسمت على وجهها
علامات الضيق ترمق شاهين بنظرات غاضبة و كأنها سهام ڼارية تمنع نفسها بصعوبة من الانقضاض عليه و إشباعه ضړبا و لكما على إيذائه لصديقتها 
تنحنحت قليلا قبل أن تتحدث هو ممكن الليلة تبات
الحلقة السادسة والعشرون
يجلس في شرفة جناحه منذ نصف ساعتين و هو وحيدا ينتظر صعود كاميليا التي تعمدت
البقاء و السهر قليلا مع هبة لتختار معها بعض الملابس و الأغراض الخاصة بالعروس من الانترنت 
نظر لساعته ليجدها الحادية عشر ليلا زفر بحنق و هو يقف متجها إلى الخارج و في داخله عزم على أن يصعد بها إلى هنا بعد أن يلقن صديقتها درسا لن تنساه حتى لا تتجرأ مرة أخرى و تأخذها منه 
ما
إن إمتدت يداه إلى مقبض الباب ليفتحه حتى فتح فجأة و أطلت من ورائه كاميليا ليبتسم
شاهين بفرح كطفل صغير يرى امه 
أسرع إليها بقوة غير مبال بدهشتها التي ظهرت جليا على ملامح وجهها الرائعة
إبتعد يتأملها بعشق حقيقي و كأنه لأول مرة يراها لا يدري ما الذي أصابه حتى أصبح لا يطيق فراقها و لو لدقيقة واحدة
هتف بعد صمت طويل قائلا بعتابكل داه تأخير قاعدة مع صحبتك و سيباني هنا لوحدي 
إبتسمت كاميليا بسخرية و هي تجيبه بتحفظ كنت بطمن على فادي عشان كده تأخرت انا آسفة 
قالتها بنبرة خاڤتة تدل على ضعفها أمامه ليسارع شاهين بتبديد ذلك الشعور بقوله لا متتأسفيش خلاص محصلش حاجة بس إنت وحشتيني اوي في الساعتين اللي إنت قعدتيهم مع صاحبتك 
نظرت له بعدم تصديق لبرهة من الزمن قبل أن تزيح عيناها عنه و تبعد يداه برفق قائلةمعلش انا تعبانة ممكن نتكلم بكرة 
أكملت جملتها و هي تتثائب بتعب و تتجه نحو الحمام لتستحم و تغير ملابسها تاركة شاهين يتلظى
بڼار الشوق و يمنع نفسه بصعوبة عنها
كان يبذل مجهودا كبيرا حتى لا يتعامل معها كما في السابق فلو انها تصرفت معه كهذا منذ اسبوع لكانت أمضت بقية ليلتها في المستشفى
تأفف للمرة الالف قبل ان يفتح باب الحمام و تخرج منه كاميليا ترتدي بيجامة
تم نسخ الرابط