الجزء الثاني بقلم سمسم
المحتويات
بتدرس
أكرم....انا عارف بس هى تكمل دراستها عندنا واهى سچى مرات اخويا معاها فى الكلية
هدى....انتوا بس تؤمروا وريهام فى عينينا الاتنين
زينب بابتسامة.....تسلمى يا حبيبتى يارب
ماهر....وانا ان شاء الله هعملهم فرح مصر كلها تتكلم عنه
ريهام....لو سمحت ياعمى وبعد اذنكم انا مش عايزة فرح كبير ولا حاجة
هدى....ليه يا حبيبتى
ريهام...هو ممكن حفلة صغيرة تتجمع العيلتين وكده يبقى كويس أوى
ماهر....والله اللى انتوا عايزينوا اتفقى انتى وأكرم عليه وقولولنا قررتوا ايه
كانت ريهام لا تريد حفل زفاف لأنها تعلم ان سچى تزوجت بدون حفل زفاف فهى لا تريد ان ټجرح شعورها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صفية.... خلاص خد الخاتم ده لبسه لعروستك على ما تروحوا تشتروا الدبل والشبكة
قامت ريهام بلبس خاتم خطبتها وكان قلبها يدق پعنف من شدة فرحته
عندما انتهت جلستهم وهموا بالانصراف اخذت سجى ريهام لتتحدث معها على انفراد
سچى....ليه يا بنتى مش عايزة فرح انتى ازاى تقولى كده انتى لازم تعملى فرح وتفرحى يا ريهام
ريهام بمزاح....وانا هعمل ايه بالفرح المهم العريس يا اختى
سچى....ريهام انا بتكلم جد مش بهزر
ريهام....ياستى انا مش عايزة فرح كبير هى حفلة صغيرة كده تمام اوى
سچى....انتى عملتى كده علشانى مش كده يا ريهام
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سچى.....هههه ماشى ياعم الفطاطرى ربنا يتمملك بخير يا حبيبتى
بعد انصرافهم جلست ريهام مع والديها لتعرف احساس امها ناحية اكرم واهله
ريهام..... ايه رأيك يا ماما فى العريس واهله
زينب... الصراحة هم ناس طيبين ومحترمين
ناصر....فعلا وذوق جدا فى كلامهم
ريهام....يعنى قلبك ارتاح يا ماما دلوقتى
فى منزل ماهر زيدان
كان رائف فى غرفته يتصفح البوم صور خاص به قبل ان يحدث له هذا الحاډث كان يتأمل الصور واحساس بالمرارة يسيطر على قلبه وجد صورة لمايا فى الالبوم وبدون شعور قام بنزعها من الالبوم وقام پتمزيق الصورة الى اشلاء فياليته يستطيع ان يفعل هكذا بها هى شخصيا فهى بسبب حقارة موقفها معه جعلته بهذا الشكل فاقد الثقة بكل شئ حتى الفتاة التى بات يعشقها پجنون لا يستطيع ان يقترب منها خۏفها عليها من نفسه فهو لا يريدها ان تتعذب معه او يأتى يوم ويتصرف معها بشكل غير لائق بسبب حالته النفسية لا يريد ان يأتى يوم ويرى نفسه ېصرخ بوجهها بسبب عصبيته ونرفزته فهو لا يتحمل ان يرى دموعها التى عندما يراها يشعر كأنها جمرات ټحرق قلبه فلابد ان تظل بعيدة عنه فهذا افضل لها من ان تقترب منه ويجعل حياتها بائسة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شادى....حمد الله على السلامة ومبروك يا ابيه أكرم الف مبروك
أكرم.....الله يبارك فيك يا حبيبى وعقبالك ان شاء الله
ماهر....امال رائف فين يا شادى
شادى....فى اوضته جوا قالى انه عايز يرتاح شوية ودخل الاوضة
هدى بقلق....هو تعبان ولا حاجة يا شادى
شادى...لاء يا ماما متقلقيش هو كويس مفيش حاجة ابيه رائف تمام
صفية بلؤم.... طب ما تدخلى تشوفى جوزك ماله فيه ايه يا سچى
سچى بتوتر....ها مين حضرتك بتقوليلى أنا اللى ادخله اشوف فيه ايه
أكرم....ايوة وفيها ايه دى يعنى هو انتى مش مراته ولا ايه
صفية...يلا بقى كل واحد على اوضته انا عايزة ارتاح
هدى...تصبحوا على خير جميعا
لم تقاوم رغبتها فى رؤيته قبل ان تذهب الى نومها فذهبت الى غرفته وقامت بدق الباب سمعت صوته يأذن بالدخول
رائف.... ايوة ادخل
قامت سچى بفتح الباب ولم يصدق انها هى من جاءت لرؤيته فهذه اول مرة تدخل الى غرفته دخلت واغلقت الباب خلفها كانت جميلة جدا فى فستانها وحجابها الذى ترتديه ولاحظ رائف انها ترتدى تلك السلسلة التى أهداها اليها بمناسبة عيد ميلادها فهى منذ ان البسها تلك السلسلة لم تنزعها من رقبتها
سچى بتوتر... السلام عليكم
رائف بابتسامة.....وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سچى...انا انا كنت جاية علشان اصل
رائف....انتى ايه فى ايه مالك متلغبطة ليه كده
سچى...لاء مفيش حاجة بس جيت اطمن عليك لما ملقتكش قاعد مع شادى برا
رائف.....حبيت اقعد لوحدى شوية
سچى....انت كويس يعنى تمام ولا فى حاجة تعباك
رائف....دلوقتى بقيت كويس وتمام هو أكرم خلاص خطب
سچى....ايوة والفرح ان شاء الله الشهر الجاى
رائف....على خير ان شاء الله ربنا يتمم بخير
سچى....طب اسيبك ترتاح بقى تصبح على خير
رائف....مستعجلة ليه كده
هى لا تريد الذهاب هى تريد الجلوس معه الى الابد تريد ان تنعم عيناها برؤيته دائما ففكرت انها لن تمل ابدا من النظر اليه والى ملامح وجهه التى صارت محفورة فى قلبها قبل عقلها
سچى.... انت مش هتنام يعنى
رائف بابتسامة..... مش جايلى نوم دلوقتى النوم طار من عينى خلاص
كانت لا تعرف ماذا تفعل وجدت فى غرفته مكتبة صغيرة بها كتب فهى لا تعرف انه يحب القراءة
سچى.... حلوة المكتبة دى هو انت بتحب قراءة الكتب
رائف....ايوة اهى حاجة تسلينى بدل الملل اللى انا فيه ده
سچى....عندك هنا كتب أدب
رائف....ايوة عندى انتى بتحبى كتب الأدب
سچى...بحب كتب الادب والشعر وساعات بحب اقراء خيال علمي
رائف...امممم خيال علمى لاء معنديش كتب خيال علمي لانى مش من النوع الخيالى
سچى فى سرها....ازاى بقى دا احنا حياتنا مع بعض خيال علمى وشكله مش هيتحقق ابدا
ممكن تدينى كتاب منهم اقراه وارجعهولك تانى
رائف....تعالى شوفى الكتاب اللى تحبي تقريه وخديه
سچى....مش هتزعل لو خدت منك حاجة انت بتملكها وبتاعتك
رائف بدون وعى....ولو قولتلك ان اى حاجة انا بملكها ملكك انتى
نظرت اليه بعيون بها نظرة تلهف لسماع المزيد من كلماته ولكنه غير الموضوع حتى لايفصح عما فى قلبه
رائف....شوفى الكتاب اللى انت عوزاه المكتبة عندك اهى
كان واقف بجوارها وهى تبحث عن كتاب تقرأه وعندما مدت يديها تريد سحب كتاب كان هو الاخر يمد يده ليختار لها كتاب فتلامست ايديهم وتشابكت انفاسهما وعم صمت لا يطاق وجد قلبه يحرضه على الاقتراب منها بالرغم من تحذير عقله له فتناول يدها واغلق اصابعه فى داخلها وارتعشت عندما رفع يدها إلى شفتيه وقبل قبضة يدها من دون ان تكف عيناه عن النظر اليها وهمس بصوت مبحوح
رائف بهمس.....سچى
وافهمها بذلك انهما يشعران بالانفعال نفسه جذبها نحوه وضمھا فى قوة كادت ان ټخنقها اغمضت عينيها كأنها اصيبت بدوار رهيب انحنى على جفنيها المغمضتين ثم على خديها وراح يعانقها مطولا تهيأ لسچى ان تيار لا يقاوم من المشاعر جرفها وانها ټغرق الان فى بحر لا عمق فيه اراد رائف ان يجذبها كليا نحوه لكنها شعرت بخجل شديد
رائف....انتى خاېفة منى يا سجى
سچى....لاء مش خاېفة منك يا رائف
رائف.... بس المفروض تخافى وتبعدى عنى
سچى بهمس حالم.... رائف
وجذبها نحوه من جديد وعانقها پعنف وشعرت بارتياح بين ذراعيه فهو من تحب فهو من يريده قلبها وبالنسبة اليهما الزمان ليس له اهمية فكانت هذه اول مرة يحدث بينهم تقارب بهذا الشكل وكلما اشتد عناقه لها زادت رغبة قلبه فى امتلاكها ولكن كان عقله له بالمرصاد يحذره ان ينجرف وراء مشاعره فكأن عقله اصدر صفير الانتباه ويجب ان يتوقف عما يفعل
فابتعد عنها سريعا وهو يلتقط انفاسه بصعوبة وصدره يعلو ويهبط من شدة انفعاله
رائف.....انا اسف على اللى حصل اوعدك ده مش هيحصل تانى
سچى بذهول.....انت بتتأسف ليه وعلشان ايه يا رائف
رائف....لأن يا سچى ده مش مفروض يحصل بنا ابدا
سچى....وليه مش مفروض يحصل ايه السبب انتى ناسى انى مراتك وانت جوزى فاللى حصل ده مش چريمة
رائف....انتى عارفة يا سچى احنا جوازنا على الورق وتقريبا احنا متفقين إن احنا هننفصل فده مكنش لازم يحصل
كل أمل بداخلها انطفئ بعد سماعها هذا الكلام فهى لا تصدق انه ينطق كلام كهذا وهو الذى كان يرتعش بين ذراعيها لهفة اليها منذ بضع دقائق
سچى....بس يا رائف انا ب...
ولكنه لم يدعها تكمل كلامها فهو لايريد ان يتوهم ان حياتهم يمكن ان تكون طبيعية مثل اى زوجين عاشقين لبعضهم
رائف...... متقوليش حاجة يا سچى واتفضلى روحى نامى تصبحى على خير
سچى بدموع....انا نفسى اعرف بتعمل فيا وفى نفسك ليه كده حرام عليك
جرت من غرفته الى الخارج فلماذا يفعل بها ذلك لماذا يضع حاجزا بينه وبينها حمدت الله ان اهل المنزل قد ذهبوا الى النوم فهى لاتريد ان يراها احد بتلك الحالة التى اصبحت عليها
رائف بۏجع....سامحينى يا قلبى يا احلى حاجة حصلت في حياتى كلها
فى الجامعة
كانت أروى تسير فى الحرم الجامعى كى تستطيع اللحاق بمحاضرتها عندما سمعت صوت يناديها
هشام..... آنسة اروى آنسة اروى
نظرت أروى الى مصدر الصوت فرأت ان من ينادى عليها لم يكن سوى جارهم الشاب المدعو هشام فاستغربت لماذا جاء هنا وماذا يريد منها
اروى باستغراب......استاذ هشام
هشام... ازيك يا انسة اروى
أروى.....الحمد لله خير حضرتك بتنادى عليا فى حاجة ولا ايه
هشام....فى موضوع مهم كنت عايز اكلمك فيه ضرورى
اروى...خير اتفضل قول حضرتك
هشام....هو الصراحة ان يعنى انا نفسى اتقدم لحضرتك
شعرت اروى بخجل شديد وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها من شدة احراجها
أروى بكسوف.....والله حضرتك انت تتكلم مع بابا مش معايا انا
هشام....اكيد طبعا بس كنت حابب اعرف رأيك انتى الأول ايه قبل ما اكلم باباكى
أروى بصوت منخفض.....والله حضرتك إنسان محترم والكل يشهدلك بحسن الخلق والاحترام
هشام....افهم من كلامك انك موافقة على طلبى
أروى بكسوف....قولتلك كلم بابا وعن اذنك بقى علشان عندى محاضرة
ذهبت أروى من امامه وهى تشعر باحراج شديد من هذا الموقف ولكنه ارتسم على وجهه ابتسامة بسبب خجلها فهو علم الان انها ليس لديها اعتراض عليه فيبقى ان يحدث والدها بهذا الشأن
فى منزل ماهر زيدان
كانت سچى جالسة تفكر كيف تقنع ذلك القاسى بحبها له كيف تقنعه انها عاشقة له حد النخاع وأنها لا تريد احد سواه ولكنها تذكرت انها يجب ان تذهب له لعمل جلسة العلاج الطبيعى فهى منعت تلك الدكتورة ان تأتى واخبرته انها هى من ستقوم بعمل تلك الجلسات له ذهبت الى المنزل وجدت هدى وصفية وشادى ورائف
سچى....السلام عليكم
جميعهم....وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
شادى....انتى كنتى فين كده ولسه جاية
سچى...رجعت من الكلية ارتاحت شوية وجيت
هدى...اكلتى يا حبيبتى
سچى...اكلت ساندوتشات انا وريهام فى الكلية
صفية بابتسامة....وريهام عاملة ايه
سچى...الحمد لله كويسة وبتسلم عليكم كلكم
هدى....هى الصراحة عسولة زيك يا سچى وانا فرحانة انكم بقيتوا من نصيب ولادى
سچى بابتسامة...تسلمى يا طنط هدى
شادى...وانا نصيبى فين بقى ياست ماما
صفية....دى حاجة لسه فى علم الغيب يا شادى بس ان شاء الله ربنا هيرزقك بعروسة حلوة كده زى ريهام وسچى
شادى...يارب
متابعة القراءة