رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول

كريم بهدوء _ أنا مشوفتهوش ليا شهور يا ماما وبعدين هو أبويا يعني مش حد غريب علي الأقل جابلي حقي اللي محدش عرف يجيبه أو بمعني اصح محدش اهتم يجيبه..
احتدت عيني شيرين _ قصدك ايه يا ولد!
زفر كريم يلتفت للذهاب _ مقصديش حاجة..
جذبت ساعده بحدة لتديره إليها _ أنت عارف كويس أوي إني كنت أقدر أعاقب الحيوان اللي خطڤك ده ومديلوش أى فلوس بس أنا مش ناقصة مشاكل في الشركة واللي رايح وجاي يتكلم علينا..
فرد ذراعيه غلي أخرهما بتهكم _ بس تقدرى تشوفي ابنك الوحيد بيتوجع بعد كرامته اللي انداست عادي مش كده !
هتفت شيرين بانفعال حاد _ كرييييم اتكلم معايا عدل بلاش الطريقة دي..
نظر إليها بيأس مردفا ببرود _أنا لا هتكلم ولا هتعب نفسي اتفضلي يا أمي روحي علي شغلك هو محتاجك أكتر مني.

ترجل من سيارة الآجرة بعد ان أنهي محاضراته يدندن وهو يدخل للشارع القاطني به حتي توقف علي نداء أحد السيدات نافذتها ليتجه نحوها يستند علي حافتها ضاحكا _ ازيك يا أم حسن ! 
هتفت أم حسن بزفر _ كويس ياض إني لاقيتك عشان فيه موضوع عايزة خالك فيه ..
رفع حاجبه بغباء _ ندهتيلي عشان عايزة خالي في موضوع انتي حولة ولا ايه يا ولية !
لكزته بكتفه بغيظ _ لا يا خفة بس مكسوفة أكلم خالك علي الموضوع ده وقلت أما أقولك أنت تقوله..
اتفضلي ارغي..
_ الا أنا سمعت يعني أن خالك حمزة شغال في شركة أجهزة قد الدنيا صحيح يا واد !
زم شفتيه بغيظ _ اللهم لا حسد ايوة يا ستي..
ابتسمت أم حسن باتساع _ طب أنا كنت عايزاك تكلمه تقوله أن بنتي ناهد قربت تتجوز وان ياخويا محتاجين أجهزة كهربائية نظام عالي عشان ام العريس متقولش ان احنا قليلين وجايبين بالرخيص يعني يصنع لينا حاجة غالية فخمة كدا صنع ايده..
كبت سيف ضحكته بصعوبة يلوح بيديه _ هو انتي عايزة خالي يصنع لك أجهزة عمايل ايده فخمة !
رفعت حاجبها بتعجب _ ايوة يا واد فيه حاجة ولا اي !
تعالت ضحكة سيف ضاربا كف فوق الآخر _ لا هو مفيش حاجة ده فيه حاجات يا ستي هو اه شغال فى شركة بس مبيصنعهاش بايده بيشارك بتصديرها..
نظرت له باستهجان _ وده ازاى بقا يا واد !
يعني بيصدرها لدول الخارج ويسلتم تمن الشحنة وكله عن طريق الكمبيوتر 
هزت رأسها تسأله _اااه يعني ميقدرش يا واد يجبلنا أجهزة البت من الشركة ويكرمنا في السعر !
هتف ساخرا وهو يشير لأحد المحلات _ يا ستي هو في الشركة السعودية ! وبعدين ما عندك أبو أيه اهو للأجهزة الكهربائية وعنده برضه منتجات الشركة اللي شغال فيها حمزة..بس الفرق أنه بيبيع لكن خالي لأ..
ابتسمت أم حسن بحنق هاتفة بضيق بعد هدم مصلحتها لتردف بما في جوفها جزاء ذلك_ طب متنساش بقا ياخويا تقول لخالك يدفع آخر قسط المتأخر فى الجمعية بتاعت الشهر اللي فات..دى فلوس ناس مش سايبة هي..
اغلقت نافذتها ليعض سيف علي شفتيه بغيظ وهو يعلم أنها ستقول ذلك...ليتأفف بحنق متمتما _ نحن نعيش حقا فى زمن المصلحة..
شعر بيد تنكز كتفه ليلتفت ويجد ٱمامه سيدة التي هتفت بغيظ وقد استمعت لهمهمته_طب طالما احنا في زمن المصلحة اقضي بقا مصلحتي  وشيل الكياس دي لحد البيت..
هتفت بأخر كلماته وهي ترفع ما بيدها من مشتريات ليحملهم سيف ويسير بجانبها هاتفا بغيظ _ ما انتي منهم اهو..مش مهتمة اني جاي من الجامعة وتعبان لا المهم حد يشيل حاجاتك لحد البيت...ده انتي لولا إنني بعزك كنت رميتهم هنا..
نكزته مجددا پغضب وتجز علي أسنانها _ يعني لو ست كبيرة زيى ومتعرفهاش قالت لك خد يابني شيلي دول هترفض !
رفع سيف حاجبه يفكر قليلا هاتفا _ لو هي طيبة وبشوشة هشيلهم بعينيا لكن لو ست حقودة ومستفزة مستحيل أبصلها اصلا..
ضړبته علي رأسه بغيظ تهتف فى حدة _ ما تحترم نفسك يالا بقا برضه دول مهما كان ستات قد أمك وهتبقي قليل الرباية و الأصل لو قلتلهم لأ..
زفر بحنق _ يا ستي انتي شايفاهم واقفين طوابير عليا عشان اقول لا ما أنا شايل حاجاتك اهو بكل رضا 
رفعتسيدة حاجبها _ وانت تقدر تقول ليا لأ ! ده عشان كنت خليت حمزة يقتلك..
ابتسم سيف بخفة يلثم رأسها بتذمر _يا ست ولا ېقتلني ولا يدبحني ده انتي ست الكل وست قلبي برضه..
تبسمت سيدة برضا تردف بغرور_ أيوة كدا..
غمز بعينيه بضحك _ حلاوتك يا مغرور يا عسل..
_سييييف..
انتفض بفزع علي صوته الذى يحفظه ليراه قادما نحوهم بملابس عمله بجدية وڠضب كعادته..
دفعه حمزة للداخل حتي كاد ان يتعركل يغلق الباب بغيظ _ بقا فيه حد يا حيوان يكلم ويعاكس ست قد أمه كده !
قڈفسيف كتبه علي الأريكة زافرا بضحك _ ياعم يعني هي اول