رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول

آآ..
باغته حمزة بحدة _ اخلص..
انتفض پذعر ليزم شفتيه بغيظ _ طب مش قايل إلا لما تهدي..
زفر حمزة يردف بهدوء _ عايز ايه يا سيف..
أشارسيف بأصابعه اثنين بإرتباك تحت نظرات حمزة ليردف الأخير بدهشة _ الفين جنيه !  ليه ..
اذدرد ريقه بإرتباك يزداد _ هشترى حاجات خاصة..
حمزة بحدة _ سيف متستهبلش عايز الفلوس ليه .
زفر سيف ولا يستطيع إخباره بما سيفعل ليردف برجاء _ والله مش هينفع أقولك دلوقتي بكرة هتعرف كل حاجة..
عقد حمزة ساعديه بجدية ولم يتحدث ليتنهد سيف برجاء _ عشان خاطري اديني الفلوس والله مفيش مشكلة ولا حاجة غلط معايا بالعكس دي حاجة حلوة نفسي أعملها إلا لو كنت مش واثق فيا !!
نظر إليه بضيق _ انت هتستهبل يالا ولا ايه طبعا واثق فيك..
هتفسيف بسرعة _ خلاص اديني الفلوس وأوعدك هتعرف بكرة ليه..
تنهد حمزة بعد وهلة _ خلاص حاضر..
صفق سيف بحماس ليعانقه بشدة صارخا _ عااا بحبك يا حوزوو..
كاد ان يقع أثر دفعته ليتماسك ثم رفع إصبعه بحدة _ بكرة..
اومأسيف بفرحةوهو يجذب هاتفه من يده _ بكرة...يلا بقا ناخد صورة بمناسبة موافقة حوزو..
رفع الهاتف عاليا قليلا علي موضع الكاميرا ليحيط عنقه بيده ناظرا للكاميرا _ اضحك يا حوزو..
هز حمزة رأسه بلا فائدة من تغيره مبتسما بخفة ثم نظر للكاميرا لتلتقط الصور وهما مبتسمين ...تلك البسمة التي لا تظهر سوا أمام الآخر..

أغلق سيف الضوء ليتمدد علي فراشه أسفل الغطاء القطني ثم فتح هاتفه ليلهو ذاته بمشاهدة الڤيديوهات بتطبيق التواصل الإجتماعي من حول العالم حتي تخطت الساعة منتصف الليل ومازال يحدق بالهاتف بعينين لا تنحاد عنه فتح حمزة باب الغرفة دون طريق ليزفر بحنق متجها نحوه _ كنت متأكد
إنك هتكون فاتح الزفت ده..
أخذ الهاتف من يده ليعتدل بجلسته بتذمر وهو يحاول استرجاعه _ لا لا لا طب استني اشوف الفيديو ده بس..
نظر حمزة لما كان يراه بالهاتف ليتطلع إليه پغضب واشمئزاز _ ايه اللي عاجباك في الفيديوهات دي بالظبط! هتنفذ حاجة من الأفكار ولا الأكلات دي يعني ! ولا عاجبك الكوريين وكمية الأكل اللي بياكلوه !ولا يكون عاجبك البنات والولاد الفافي اللي بيترقصوا علي الأغاني! انا نفسي أعرف ايه لازمتها الڤرجة وتضييع الوقت ده !
رفع كتفيه متأفف بتذمر _ بتسلي يا خالي بتسلي زهقان..
جذب خصلاته من الخلف بحدة يهز رأسه لأسفل وللخلف بقوة پغضب _تتسلي في حاجة مفيدة بدل الهري ده تسمع او تقرأ قرءان تصلي..
رفع رأسه يسأله بحدة _ولا صليت قيام الليل يالا !!
نفي برأسه پخوف ليتركه حمزةمبتسما بخفة يربت علي وجنته كأنه لم يكن ېصرخ منذ قليل _طيب يا حبيبي تقوم تقيم الليل دلوقتي وطالما سهران وزهقان فأنا عندي الحل الصح..
سأله برفع حاجب بحذر_ايه هو!
أجابه حمزة علي نفس حالته بصرامة _تقوم تغسل المواعين.
صړخ سيف بفزع_نعم! لا لاا لاا شوفلي اي حل غير غسيل المواعين دي أنت عارف بكرهها ازاى..
ابتسم حمزةبانتصار _ هو ده العقاپ الصح للى زي أمثالك وهتقوم دلوقتي بعد ما تتوضي و تصلي تغسلهم وتروق المطبخ كده ع الماشي تخليه بيلمع وبعدين بقا عندي ليك الحل الصح صح...
وضع يديه بخصره بغيظ _ده اللي هو ايه !
هتف حمزةومازال مبتسما بخفة _ بالمرة كمان تعملنا حاجة دافية نشربها وأنا هجيب اللحاف برا ونرتب القعدة قدام التلفزيون برا ع الأرض ونسهر سهرة علي فيلم خرافة..
تهللت أساريره ليقفز واقفا علي فراشه بسعادة _ الله هنسهر علي فيلم..
ردد حمزة ضاحكا بخفة _ هنسهر علي فيلم..
أشارسيف له بإصبعه _ فيلم كرتون..
ردد مجددا بابتسامة _ فيلم كرتون..
هتف سيف صائحا بحماس وهو يركض للخارج سريعا_ شركة المرعبين المحدودااا
هز حمزة رأسه بعد ان تلاشت ابتسامته بحسرة وهو يلتفت ليخرج_ عوض عليا عوض الصابرين يارب..

صباح اليوم التالي.. 
أرتدي سترته السوداء الٱنيقة يليها ساعة يده ثم نثر عطره الساحر ليختم مظهره بنظارته الطبية السوداء فوق عينيه الخضراء الداكنة ليصبح ذو طلة ٱكثر وسامة وهدوء تنهد طويلا ينظر لهيئته بالمرآة ثم انتقلت حدقيه إلي تلك الصورة المعلقة بجانبها ابتسم پألم واشتياق دفين وهو يتلمس وجه ذو العشر سنوات الضاحك ببطئ ليتمالك ذاته جيدا حين استمع لطرقات خاڤتة علي غرفته ليتحمحم بهدوء مردفا _ ادخل..
فتح حارسه الخاص ذو الجسد القوي المشابه له الباب يهتف بجدية _ جاسر باشا الوفد وصل الشركة دلوقتي..
اومأ برأسه متنهدا بهدوء _ ماشي يا هادي أنا جهزت..
ضمهادي بين حاجبيه يردف بتساؤل _ حضرتك كويس !
خلل أصابعه بين خصلاته البنية ليومأ مجددا ليلتفت له ثم تحرك لخارج الغرفة لاحقه الآخر حتي خرجا من الڤيلا البيضاء الساحرة والتي تزينها الأشجار والورود بحديقة صغيرة فتح هادي باب السيارة ليستقلها جاسر بهدوء ثم انطلق به نحو الشركة...

فتح حمزة جفنيه أثر طرق علي باب المنزل لينظر حوله بنعاس فيجد ذاته نائما علي الأرضية أثر سهرة الأمس التي