رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول
المحتويات
مرة..
خلع حمزة سترته يسأله بزفر _ وحضرتك جاي دلوقتي ليه انت مش محاضراتك خلصت الساعة واحدة جاي خمسة ليه
تهاوي بجسده علي الأريكة متنهدا بتعب _ كنت مع أصحابي فى النادي ..ممكن بقا تدخل تعملي غدا او عشا عشان جعان..
جذب خصلاته بغيظ _ خدامتك أم أحمد أنا هاه !..
رمقه سيف بنحيب باكي _ والله العظيم شعري هيطلع فى ايدك مرة من كتر شده..ارحمني ياخي.
استمعا لجرس المنزل ليقفز سيف سريعا يتجه إلي الباب _ ده الواد كريم كلمته ييجي يقعد معانا شوية..
فتح الباب ليولج كريم ببسمة والآخر يعانقه ضاحكا هاتفا بغيظ وهو يبتعد_ عارف لو مكنتش جيت كنت دبحتك بقا يا حيوان طول فترة سفرك وحتي لما رجعت مفكرتش تكلمني ليه !
تآوه پألم حين ركله الآخر بقدمه بفزع وهو يراقب نظرات حمزة الغاضبة والمعاتبة له قبل ان يلتفت ويرحل إلي غرفته ضړب سيف جبينه بأسف هاتفا له بغيظ _ يا غبي قولت قدامه ليه !..
تأفف سيف بحنق وحزن لڠضب خاله منه_ لا مش عادي ده أووف..خلاص يا كريم..تعال هنحضر عشا مع..
خرج حمزة بعد ان أبدل ملابسه متجها نحو المطبخ ليلحقا به سريعا انشغل كلا منهما بتحضير شيئا ليلتفت سيف نحو حمزة الذى تجاهله تماما ثم زفر ليقترب منه بأسف _ خلاص يا خالي بقا أسف..
نظر كريم الجالس علي الطاولة لهما باستغراب ومازال لا يفهم ما حدث لينتبه إلي سيف الذى اتجه ناحيته يجذبه الخارج حتي دخلا غرفته ليتركه زافرا بغيظ _ عاجبك اللي انت عملته ده!
كريم بعدم فهم _عملت ايه يعني عشان يزعل منك !
سيف _ كمان مش فاهم ! يا غبي أنا مش قولتلك متجبش سيرة قدامه إني كلمتك عشان تلاهيه طول اليوم ويحل مشكلتك ! اتكلمت ليه !
سيف _ لأن أهو افتكر إني لو مكنتش كلمتك تعمل كده أنت مكنتش هتقوله علي اللي حصل معاك وبالتالي هتقول لخالك ياخدلك حقك وهو ولا كأنه موجود في حياتك يعني ملوش لازمة نهائي ليك.
زفر كريم بحنق من ذاته لينظر إليه هاتفا _ طب هعمل ايه أنا دلوقتي أنا مكنتش أقصد.
تأفف سيف ليتجه إلي خارج الغرفة_ خلاص سيبها عليا...تعال عشان ناكل.
دخل بعد دقائق ليراه يقف يقطع بعض الفواكه فاقترب منه يأكل البعض قائلا بجدية _ بقولك ايه فاضي شوية
رفع حمزة حاجبه بتهكم _ ليه..
كرر سيف جملته _ فاضي شوية !
تأفف حمزة بحدة _ ليه يعني !
ابتسم باستفزاز يلاعب حاجبيه بغناء_ نشرب قهوة فى حتة بعيدة..
بحث عن شئ ليقذفه به پغضب ليهرول سيف للخارج ضاحكا بينما تأفف حمزة يجز علي أسنانه وترك ما بيده پعنف متمتما_ وأنا الي واقف أعملك سلطة فواكه اللي بتحبها والله ما تستاهلها..وزي الحيوان هتيجي تكملها..
تحرك للخارج صائحا _ خد يالا..
وجده يدور بالمنزل يفرد ذراعيه بضحك وغناء باستفزاز _ فاضي شوية نشرب قهوة فى حتة بعيدة..اعزمني علي نكتة جديدة وخلي حساب الضحكة عليا..
جذب الوسادة سريعا ليركض خلفه پغضب _ لا خلي حساب قټلك عليا...خد يالا والله لأ..
قاطعه رنين جرس المنزل ليشير له بوعيد وهو يقف بجانب الباب بينما الآخر يضحك ويتراقص _ صبرك عليا إما خليتك تنسي الأغنية دي اللي عاشر مرة تستفزني بي..
فتح الباب علي آخر كلماته التي ذهبت ما أن رأي الطارق الذى يقف بهدوء يطالعه وبعد لحظات من صمت الاثنان هتف جاسر بنبرة هادئة مشتاقة _ ازيك يا حمزة !...
..
....
هل قالوا أن للأعين حرب !....نعم هي كذلك فكان كل منهما يقف صامتا لكن عينيه تقود جيوشا من المشاعر تهاجم عيني الآخر..عتابا قابله ندم...ڠضب صده شجن..عتاب صديقان منذ الصغر لم تفرقهما لحظة وكانا معا بكل شئ..
أصوات عالية...صړاخ..عراك ساحق بينهما انتهي بفرهما للمشفي ليتلقا صدمة كالرعد علي مسامعهما بفراق الأحباء الذين لقوا حتفهم بحاډث سيارة.. ..وقوفهما معا بصوان العزاء أسفل المبني للعائلة التي لطالما جمعتهما سويا..أحدهما ينظر للآخر پغضب وكره وعينيه كالجمر من كثرة دموعه المريرة..بينما الآخر يخفض رأسه ينظر بالفراغ بشرود ودموع جارية علي وجنته تحكى مدى ألمه الداخلي الذى ېمزق قلبه يشعر بأن ذلك ذنبه..وهو بالفعل..
مر شريطا لكل هذا أمام أعينهما كأن الأحداث لازالت حدثت بالأمس لكن بفرق هيأتهما الآن بعد أن كبرا بالعمر ويقفان الآن كالأغراب بعدان كانا أفضل الأصدقاء علي الإطلاق...ياللسخرية..
ابتسم حمزة بسخرية مريرة..لقد توقع مجيئه بعد تلك المكالمة لكن لم يتوقع صدق ظنه رمش جاسر قليلا يشيح بوجهه عنه
متابعة القراءة