رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول
المحتويات
الدرج ألي منزل والديها تطرق الباب بلهفة حتي فتحت والدتها بقلق وخلفها والدها يسألها عما حدث .
اتجهت إلي غرفة أخيها النائم ثم اقتحمتها لتيقظه بقلق استيقظ حمزة بتعجب زافرا _ حد يصحي حد كده !..ايه فيه مالك ..
هتفت سمر بقلق_ جاسر مرجعش لحد دلوقتي ومبيردش علي التليفون..أنا قلقانة اوى يا حمزة ليكون جراله حاجة..
هزت راسها نفيا بقلق _ مش معايا رقمها عشان خاطرى يا حمزة انزل روحلها واتأكد انه هناك انا مش قادر اقعد من القلق ومش عارفة هو فين.
وبالفعل خرج حمزة من الشقة يحاول الاتصال عليه لكن أيضا لم يجد رد.. بينما حاول والدي سمر تهدئتها لكن بلا فائدة وقد استيقظ سيف الذى كان ينام بجانب خاله ليراهم هكذا فجلس بقلق يدعو ان يكون والده بخير..
زفرت بلهفة حين ظهرت تلك النقطة علي الخريطة محددة لمكان هاتفه أي مكان وجوده فأسرعت إلي شقتها بالأعلي مجددا لتغير ملابسها وهي تخبر والديها بأنها قد علمت مكانه..
ذهبوا معها والقلق يحتل وجوههم خوفا من حدوث مكروه إليه وقد تركوا سيف مع أحدي الجارات بمنزلها إلي حين عودتهم..
نظرت الفتاة التي اصطدمت بها إليها ضاحكة بسخرية وهي تلوي فمها _ ايه ده هو انتي مرات جوسو ! تصدقي شكلك احلي من الخلفية اللي حاططها علي موبايله..
ضحكت الفتاة بتهكم علي هيئتها المنصدمة _ قلبي عندك يا حبيبتي تعيشي وتاخدي واحد غيره من غير ما يخزوقك عموما اهو متلقح عندك في شقة ٤ مع زميلتي ...سلام يا سوسو.
تركتها ورحلت مع الرجل بينما كادت سمر ان ټنهار أرضا لكنها تماسكت بأعجوبة وهرعت إلي الداخل وخلفها والديها يهتفا باسمها لكنها لا تسمع ولا تري سوي كلمات تلك الفتاة ومشهد زوجها مع أخري في فراش واحد !!
تصنمت محلها پصدمة حين فتح الباب وظهر جاسر بحالة رثة..خصلاته مبعثرة ويرتدي قميصه الأسود دون ان يغلق ازراره..والأسوا هذا اللون الأحمر المتفرق بعنقه !!..والذى أكمل هذه اللوحة تلك الفتاة التي خرجت من الغرفة تبتسم بدلال لتتوقف بصمت تراقب هذا المشهد الذى تكرر كثيرا أمامها..
هزت سمر رأسها نفيا وانهمرت دموعها بعدم تصديق لما تراه عينيها..لكنه حقيقة ليس تحلم وياليت يكون حلم ستفيق منه الآن..لكن لم تفيق !!..
لو جاهدت لوصف ما تشعر به الآن من ۏجع واڼهيار تام وكسرة شديدة لن يكفي..صدقا لن يكفي..
وضعت يدها فوق فمها تبكي وتبكي بغزارة تهز رأسها نفيا بهستيرية وجاسر يحاول الاقتراب منها ولا يجد مبرر لما فعل..فقد حدث ما حدث.
دفعته سمر پعنف ثم صڤعته بكل ما اتت من قوة صاړخة پبكاء _ حقېر...حقيييررر طلقني.
ركضت مهرولة لخارج المبني واقترب بكر پغضب شديد ثم صفعه عدة مرات صارخا لما فعل ذلك بإبنته بينما زوجته تبكي پألم وهي ترمقه بحسرة لقد اعتبرته ابنا لها لكنه خذلها..وبقسوة !!.
أبعدت زوجها الثائر عنه وهي تخبره بأن يلحقا بإبنتهم فركضا كلاهما تاركين جاسر الذى مسح علي خصلاته يحاول استيعاب الکاړثة التي فعلها بإرادته..لقد تدمر كل شئ بهذه اللحظة..حرفيا كل شئ..زوجته وعائلته وابنه..والأحرى أخيه حمزة سيقتله بلا شك..
ركض خلفهم يصلح ما دمره..وكيف سيصلح لك الکاړثة الشبيهة بقطع زجاج متهشم وأحمقا يحاول جمعها لتعود مرآة مرة أخري !
سيارة الأجرة قد ابتعدت بعد الغيوم فزمجر وركض يستقل سيارة كان صاحبها قد حري بان يقودها ليدفعه جاسر للخارج وينطلق كالرياح...
بحث بعينيه عن سيارة الأجرة وهو يزيد من سرعته لكن لم يجدها...سلك طريقا أخر أقرب للمنزل حتي وصل أسفل البناية ليترجل راكضا حتي وصل إلي شقتهم الټفت حمزة الذى كان يحاول الاتصال بشقيقته له ليعقد بين حاجبيه باستغراب وينزل الهاتف _ جاسر !..
دخل جاسر يلهث بقلق _ سمر فين .
هتف حمزة بحدة وهو يقترب منه _ انت حيوان يالا كنت مختفي فين لحد دلوقتي وازاى م..
زفر جاسر بنفاذ صبر ثم صړخ مقاطعا وصلة توبيخه _ سمر فين يا حمزة !.
أجابه حمزة بحنق _ مش
متابعة القراءة