رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول

موقع أيام نيوز

فعلا الولية شكلها اټجننت..
استمع لهما حمزة ليلتفت برأسه نحوه هاتفا بغيظ _ دي أمك يا حيوان..
أشار سيف بيده بلامبالاة ليتابعا اللعب معا بينما نظر حمزة لشقيقته التي مازالت تصفق بسعادة ليهتف بها مغتاظا _ يا عيلة هانم اتفضلي روحي أعملي الغدا الظهر علي أذان..
توقفت تهتف بابتسامة واسعة _أحلي غدا لأحلي عائلة في الدنيا..
ركضت نحو المطبخ تدندن كالأطفال ليهز بكر رأسه بيأس _ عوض عليا عوض الصابرين يارب.
.....
أزالت شيرين حجابها ضاحكة قائلة لمن يخرج ملابسه من الخزانة _ تعرف أنت وفرت عليا قد ايه النهاردة باللي عملته ده ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هتف حمزة متهكما _ وفرت عليكي ايه ياختي !
الټفت ضاحكة بخفة وهي تجلس علي الفراش _ يعني وفرت عليا تعب وتركيز في الحوار التمثيلى اللي كنت هقوله ليك عشان توافق..دي البت كانت ثانية وهتتجنن منكم.
أغلق خزانته ليلتفت لها زافرا _ بصراحة أنا فعلا زودتها معاهم بس أعمل ايه بغير علي اختي من عيون الناس ايه حرام !
كبتت شيرين ضحكاتها تهتف بجدية مصطنعة _
الرجل الشرقي يغير علي أخته بضمير..لكنه يعاملها معاملة حمير 
ضحك بسخافة وهو يلقي عليها سترته بغيظ_ يا ظريفة..
رفعت يديها تلتقطها وتضحك بشدة ليبتسم حمزة بخفة هاتفا بغزل _ يخربيت ضحكتك يا شيخة..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفعت حاجبها _ ايييه صلي علي الحبيب..
جلس بجانبها علي الفراش مردفا _ عليه أفضل الصلاة والسلام يا ستي صحيح أنا لقيت ده وسط هدومي في الدولاب..
رفع يده بظرف أبيض به مال لتتوتر شيرين تتسائل بعدم معرفة وكذب _ ايه ده مين اللي حطه !.
نظر حمزة لها بجدية _ شيرين متكذبيش..انت بعتي السلسة الدهب بتاعتك مش كده !.
تنهدت شيرين بابتسامة حانية لتمد يدها تحيط كفه _ أيوة بعتها...من يومين سمعتك بتتكلم مع بابا بكر علي البضاعة الجديدة للعطارة والفلوس ناقصة ولازم تدوها للتاجر آخر الاسبوع ده وأهو حتي لو الملبغ ده مكفاش علي الأقل يساعد..
تنهد حمزة _ بس يا شيرين..
قاطعته بجدية في هدوء _ احنا واحد يا حمزة ومفيش احراج بينا   وبعدين السلسلة هيجي بدالها ألف وزى ما جبتها ليا هتجيب غيرها وحتي لو مجبتش يا سيدي أنا مسمحاك..
انهت أخر كلماتها مبتسمة فتبسم حمزة لها ثم جذب رأسها يلثمها برفق وفخر حامدا الله بداخله علي زوجته التي تقف بجانبه بأصعب اللحظات ليزداد حبه لها يوما عن يوم يعترف به بكل أوقاته في مزاحه المحبب وحنقه المزعج..
تصدقي يابت إني بحبك ..
والله العظيم بحبك 
حتي وأنا مخڼوق بتضحكيني فصلتيني من اللحظة ېخرب...طب بحبك 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شوفي هو الحب اهتمام و أفعال مش كلام..بس برضه هقول بحبك هاه 
شيرين هو أنا قولتلك قبل كده إني بحبك...لا صح ! طيب أنا بحبك 
سيبيني دلوقتي أنا متضايق روحي روحي بضحكتك الحلوة دى ده انا بحبك ايه ده ..
_ باك..
فتحت جفنيها تضحك لتلك المواقف التي لم تنساها يوما لتدمع حدقتيها پألم..تحاول تجاهل ذلك القلب الذى ينبض پعنف يشتاق له بشدة...ضحكاته..مزاحه...تلك القبلة الدافئة التي يلثم بها جبينها صباحا ومساء...عناقه لها وقت الشتاء وهو يدثر كلاهما أسفل الغطاء القطني الثقيل بمرح وهما يشاهدان التلفاز ليلا مع عائلته الحنونة...حديثه ومشاورتها بصغائر الأمور بحياته...عصبيته التي لا تدوم حين تجلس أمامه ترمقه بصمت لتتلاشي وينفجر كلاهما بالضحك دون سبب..
تشتاق لكل ذلك حرفيا...لم تراه منذ انفصالهم إلا خمس مرات..بالمحكمة...وحين ۏفاة والديه وشقيقته بعد شهرين من انفصالهما ..وحين جاء لرؤية إبنه بعد سنتين...والمرتان الأخيرتان حين كان كريم يصر علي زيارته بمنزله وبعد ذلك كانت ترسله مع الحارس ..لقد تغير كثيرا..لم يعد ضاحكا لم يبتسم ولو لمرة حين يراها..أصبح عصبيا حاد وهي تعلم السبب..فما حدث معه ليس بهين..تشعر بقلبها يتآكل من الندم عما فعلته..ودت لو تعود إليه الآن تكمل معه حياتها التي لم تشعر بقيمتها سوا معه..لكنها تعلم أنه لن يسامحها فقد أهانت كرامته دون رحمة بسبب اشتياقها للعيش بقصر والدها والتخلي عن المسؤلية كلها..لقد استخدمت نفوذ والدها وحرمته من إبنه الوحيد..كيف سيفكر في مسامحتها حتي تفكير فقط !..بالطبع لن يفعل..
تنهيدة حارة تنهدتها علها تهدأ من ڼار اشتياقها وندمها معا لتجفل من صړاخ ابنعا التي تسمعه لأول مرة وهو يقتحم غرفتها پغضب عارم وعينين مشټعلة..
وقفت شيرين تهتف في حدة _ انت ازاى تدخل بالشكل ده انت اټجننت ..
خطي كريم نحوها پغضب مخيف يمسك ذراعيها صارخا بانفعال _ انتي ازاى تعملي كده ! انتي معندكيش قلب ولا رحمة ! للدرجة دي الفلوس والشغل والعيش في النعيم عموا قلبك ! مش قادرة تعيشي من غيرهم ومستعدة تعملي اي حاجة عشانهم حتي لو هتهيني حد بمستواه ! للدرجة دي انتي حقېرة !..
توسعت عينيها بدهشة وهي تستمع لكلماته ولم تأخذ وقت بالتفكير بأنه علم الحقيقة لتتصنم علي كلمته الأخيرة فدفعت يديه عنها وهوت بكفها علي وجنته بصڤعة عڼيفة أدارت وجهه للجانب من قوتها
تم نسخ الرابط