رواية جديده بقلم الكاتبة صفاء محمد كاملة جميع الفصول

دخل حمزة إلي المنزل يغلق الباب پعنف صائحا بعصبية _ انت فين..انت فين ياللي ڤضحتنا في العمارة وبتمسك في خناقة الناس ع الفاضي والمليان...انت فين يا زفت!..
أخرج رأسه من خلف الأريكة يزدرد ريقه پخوف يشير بيديه بفزع وهو يري تقدمه نحوه بخطي شرسة _ والله العظيم ياخالي ما اتخانقت معاه غير لما دايقني بالكلام الأول حظه بقا إني مخڼوق أصلا من الكلية ف طلعت غلي فيه..
ضربحمزة الكرسي پغضب شديد صائحا _ تقوم تكسرله كمان المحل بتاعه ! انت عارف ممكن يعمل ايه ! عارف اصلا الراجل ده عنده كام سنة عشان تمد ايدك عليه يا محترم !

زم شفتيه بتأفف _ يووه يا خالي اللي حصل حصل خلاص وبعدين هو راجل مستفز بصراحة وبيحرق دمي.
تنهدحمزة يتمالك أعصابه قبل ان يفقدها عليه مبتسما بهدوء وهو يشير بيده  بالاقتراب _ تعال يا سيف..تعال يا حبيبي.
رفعسيف حاجبه بتحذير _ مش متطمن للابتسامة دي..
جهر بصرامة أجفلته _ تعااال..
انتفض بفزع أكبر لينتحب پبكاء متجها إليه حتي وقف بجانبه يخفض رأسه لأسفل وهو يعلم خطوته التالية وصدق فكره حين مد حمزة كفه يجذب خصلاته الكثيفة من الخلف بحدة يهز رأسه بقبضته پغضب بحركة معتادة يوميا لا تنسي _ أنا مش قلت مفيش خناق مع حد علي وش الأرض مهما كان السبب !! قولت ولا مقولتش !.
أجابه سريعا پألم _ قولت مليون مرة..
شدد حمزة قبضته پغضب وصوته يتعال حتي وصل إلي مسامع الجيران الذين تجاهلوا الأمر وأكملوا ما بيدهم فإن المشاجرة تلك أصبحت جزءا لا يتجزأ من العمارة وحياتهم_ ولما هي مليون مرة نفذت ربعها ليه !
رفع سيف رأسه يرمقه بتذمر _ ما هي أصلها حاجة عجيبة ايه اللي متخانقش مع حد علي وش الأرض دي طب أفرض واحد رزل مسك فيا يضربني ! أسيبه يضربني ولا أتخانق معاه وٱدافع عن نفسي..
هز حمزة رأسه للخلف ولأسفل يصيح به بحدة _ الخناقة هتجيب شتيمة والشتيمة هتجيب ذنب ولولا إني عارف لسان حضرتك السم واللي مش هيسكت كنت سيبتك تاخد ذنوب براحتك.
نظر إليه ضاحكا بسخرية _ وهو يعني اللسان ده جايبه من برا اش حال مكنتش وارثه منك..
أغمض عينيه يزمجر كزئير الأسد كما خيل بعقلسيف الذى سارع بالقول _ بس الحمدلله مشتمتش حد وانت جيت أنقذت الموقف وصالحت الراجل وكل حي راح لحاله متعصب ليه انت دلوقتي !..
ترك حمزة أخير خصلاته تتوسع عينيه بدهشة ساخرا _ ايوة صح متعصب ليه ! هو فيه حاجة تعصب.
ابتسمسيف بإتساع ليفر بعيدا عنه حين صړخ الأخر بحدة_ حبس انفرادي في اوضتك يا جزمة ومتخرجش منها غير لما أنا أقولك سامع!!
كان قد أغلق باب غرفته ليهتف بعلو من الداخل _ سامع..صوتك عالي..
شد حمزة خصلاته يمسك رأسه بتعب صائحا بتأفف _ ده أنا اللي ضغطي عالي.
.....
حمزة الصراف موظف بشركة عالمية لصناعة الكمبيوتر والأجهزة ذو عام...وسيم وذو طبع حاد...عصبي لكنه هادئ في بعض الأحيان..حنون قليلا مع أحبائه فهو منذ ۏفاة والديه وشقيقته المتزوجة أصبح هو المسئول عن إبن شقيقته تزوج منذ سنوات لكنه انفصل عنها ولديه إبن يعيش مع والدته يدعيكريم 

سيف الدين نصار طالب بالعام الأول بكلية التجارة ذو 20 عام وسيم وذو ملامح شرقية جميلةوغربية قليلا ورثها عن والده يعيش منذ صغره مع خاله الذى عوضه عن وجود والده من يعيش بالخارج لعمله ولم يراه منذ ۏفاة والدته أي منذ عشر سنوات لكنه مهما اشتاق إليه ودمعت عينيه پألم لرؤيته لا يظهره لأحدا حتي حمزة فهو تركه ولم يعود لأجله لما قد يحزن ! 

كريم حمزة الصراف طالب بالسنة الٱخيرة بالثانوية العامة ذو 19 عام وسيم ويشبه أبيه بملامحه الهادئة وعينيه شديدة السواد التي يخفيها خلف نظارته الطبية السوداء هادئ ومتردد أحيانا وهذه صفة اكتسبها من والدته علي عكس والده العصبي يعيش مع والدته سيدة الأعمال المتعجرفة ومن حين لأخر يزور والده 
وضع طبق المعكرونة علي الطاولة أمامه لينزل بكفه علي عنقه وهو يجلس علي مقعدا يجاوره مردفا_كل..
تأففسيف بغيظ _قولتلك مليش نفس..
ابتسمحمزةبتهكم وهو يهم بسحب الطبق _انت حر..
تمسكسيف به سريعا بفزع فهذا طعامه المفضل _ انت قفوش كدا ليه بهزر ياخي..
نكزه حمزة پغضب _ طب بطل لطافة وكل..
بدأ بتناول طعامه بغيظ بينما انشغل حمزة بهاتفه بتركيز زفر سيف بعد لحظات ليتحمحم متمتما_ حوزو..
رفع حمزة حاجبه ينظر إليه بحدة فذلك اللقب حوزو  يمقته بشدة والآخر يعلم لكنه لا يتوقف عن مناداته به بينما علت ضحكة سيف يرفع ذراعيه ببراءة _ فيه ايه بدلعك يا خالي..
طرق علي الطاولة يهتف بحنق _ انا عندي انك تشتمني ولا تناديني بزفتو ده..
أحاط عنقه يلثم وجنته ضاحكا _ بحبك يا حوزو الله..
مازال حمزة يرفع حاجبه بجدية _ عايز ايه من الآخر !
ابتعدسيف يتحمحم بتوتر _ هو في الواقع